هيئة الرياضة واتحاد الكرة يكشفان عن قواعد للحد من ديون الأندية

TT

هيئة الرياضة واتحاد الكرة يكشفان عن قواعد للحد من ديون الأندية

كشفت الهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم، في بيان مشترك، أمس الأربعاء، عن القواعد المنظمة للحد من ديون الأندية الرياضية، وتسجيل اللاعبين المحترفين خلال فترة التسجيل الصيفية لفرق دوري المحترفين السعودي.
وقالت هيئة الرياضة واتحاد كرة القدم في البيان الإعلامي: يجري العمل حاليا على القواعد المنظمة للحد من ديون الأندية في الدرجة الممتازة، وذلك بما يتوافق مع متطلبات وإجراءات التخصيص ومبادئ الحوكمة في المرحلة المقبلة.
وأوضح البيان الإعلامي المشترك بين الهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم، أن تسجيل اللاعبين المحترفين في الأندية المطبقة للاحتراف سيكون في ضوء الأحكام المنصوص عليها في لائحة الاحتراف المعتمدة في اتحاد كرة القدم دون النظر إلى القواعد التنظيمية الخاصة بمديونيات الأندية.
يذكر أن هيئة الرياضة التي يترأسها محمد آل الشيخ تعمل جديا على تجهيز الأندية في الدرجة الممتازة لمرحلة التخصيص الذي بدأ بصفته مشروعا واضحا للدولة وفقا لـ«رؤية المملكة 2030»، وهي المرحلة التي تم العمل عليها منذ عدة سنوات كمشروع ذات أهمية كبيرة.
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت في فترة سابقة عن توجه رفيع لخصخصة جميع أندية دوري المحترفين السعودي البالغ عددها 14 ناديا للموسم الرياضي المقبل، وذلك دون الحاجة لخصخصة الأندية على مراحل زمنية مختلفة كما كان التوجه ذلك سابقاً.
وتمثل ديون الأندية السعودية هاجسا كبيرا على هيئة الرياضة واتحاد كرة القدم، كونها تقف كحجر عثرة في طريق المشروع الوطني الكبير للخصخصة الذي يهدف إلى تحويل الأندية من جهات مستهلكة إلى جهات رائدة وذات أثر اقتصادي رفيع على المداخيل والأيادي العاملة فيها.
واتخذت هيئة الرياضة في عهد الأمير عبد الله بن مساعد عددا من الخطوات للحد من ارتفاع أرقام ديون الأندية، بحيث تم تصنيف الأندية على ثلاث فئات، وكل فئة تكون ملتزمة بعدم تجاوز ديونها لرقم مالي معين، وإلا فإنها ستكون عرضة لعقوبات تبدأ بالحرمان من التسجيل للاعبين.
من جانب آخر، أعلنت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم القرارات الصادرة من غرفة فض المنازعات التي تمنع الأندية المحترفة من التسجيل خلال فترة التسجيل الأولى للاعبين التي انطلقت في الثاني من شهر يوليو (تموز) الجاري، وتستمر حتى الـ12 من سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأكدت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين أن على جميع الأندية المحترفة الالتزام بالتعليمات المحددة مسبقا من اللجنة في تعميمها السابق للأندية، وفق التالي: الالتزام بتقديم صورة طبق الأصل من كشف تحويل رواتب اللاعبين المحترفين ومديري الاحتراف مباشرة عن طريق حساباتهم الشخصية لدى البنوك حتى نهاية شهر يونيو (حزيران) 2017م لأندية الدرجتين الممتازة والأولى. تقديم ما يثبت تسديد جميع الالتزامات المالية الأخرى المثبتة للأندية أو اللاعبين المحترفين أو وكلاء ووسطاء اللاعبين أو تقديم ما يثبت الاتفاق على تسوية تلك الالتزامات وأوقات تسديدها، وتلتزم الأندية بتنفيذ القرارات النهائية الصادرة من غرفة فض المنازعات في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأصدرت غرفة فض المنازعات قرارا واحدا ضد الباطن، وقرارين ضد الأهلي، وثلاثة ضد القادسية والهلال وأحد، وأربعة ضد الشباب، وخمسة ضد الرائد، و16 ضد النصر، و23 ضد الاتحاد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».