يعود تاريخ بناء هذا المنزل إلى عام 2007، ثم جرى تجديده منذ خمس سنوات، ويقع على مساحة 0.37 فدان في قلب محمية طبيعية، ويطل على طريق هادئ من نهر أمستل، وتبلغ مساحة المنزل الرئيس 3.068 قدماً مربعاً، ويضم ثلاث غرف نوم، وحمامين كبيرين وثالثا صغيرا، بجانب قبو. أيضاً، يتميز المنزل بنظام «سونوس» الموسيقي اللاسلكي (وهو مدمج في صفقة البيع) ويمكن تشغيله داخل المنزل الرئيس وكذلك فيما وراء ممر واسع للسيارات، وبيت المركب الذي تبلغ مساحته 700 قدم مربع. أما مادة البناء في كلا المبنيين، فهي الجص الأبيض، إضافة إلى أسقف مصنوعة من الآجر الأسود.
أمام المنزل، توجد ساحة تعج بالأشجار والورود والأزهار. وتقود مجموعة من السلالم المصنوعة من الحجر الأزرق إلى الباب الأمامي للمنزل، حسبما شرح جيري فينين، مالك شركة «مار جيه. أول ماكلارديج بي في»، التي يجري عرض المنزل للبيع من خلالها. في الردهة الرئيسة بالمنزل توجد أبواب فرنسية تفتح على مساحة مخصصة للمعيشة وتناول الطعام تأخذ شكل الحرف «L». مع أرضيات مصنوعة من خشب البلوط الخفيف. كما تضم هذه المساحة مدفأة. أما النوافذ الطويلة القائمة فتطل على منظر بديع يمتد من النهر إلى مروج واسعة وجدول مائي صغير - يشغل كل منهم واحداً من جهات ثلاث. وخارج القاعة الرئيسة للمنزل، يوجد حمام مخصص للضيوف.
أما المطبخ، فيقع إلى يمين الردهة ويفتح على الجانب الآخر من المساحة المخصصة لتناول الطعام. وقد صنعت خزانات المطبخ من خشب البلوط الخفيف، بينما صنعت المنضدة المركزية داخل المطبخ من الحجر الأزرق البلجيكي. أما الأجهزة الكهربائية فغالبيتها من طراز «ميل»، بما في ذلك جهاز إعداد القهوة و«إسبريسو» و«كابتشينو»، وجهاز «مايكروويف» وجهاز تبريد. إضافة إلى ذلك، يوجد موقد «بوريتي»، ومشواة، ويوجد موقد آخر كجزء من المنضدة الرئيسة بقلب المطبخ.
وتؤدي مجموعة من السلالم الخشبية مزودة بدرابزين معدني إلى ردهة المدخل تقود إلى الطابق الثاني الذي يضم غرفة نوم يبلغ عرضها عرض الطابق بأكمله، وتضم نوافذ من سقف مائل في كلا الطرفين. في أحد الجوانب، توجد غرفة ملابس واسعة وخزانة ضخمة يمكن السير بداخلها ترتبط بحمام فسيح بأرضية من السيراميك ومساحة واسعة مخصصة للاستحمام ومرآة زينة.
وتوجد غرفة نوم ثانية مزودة بخزانات مدمجة في الجدران وتؤدي إلى حمام عبر باب. في المستوى الأدنى، يوجد قبو للمشروبات، و«ساونا» فنلندية وحمام وغرفة نوم وغرفة لممارسة التمرينات الرياضية وأخرى للتخزين، عبر الجزء الخلفي من غرف المعيشة والطعام، توجد أربعة أبواب فرنسية تفتح على مجموعة واسعة من السلالم تفتح على الساحة الرئيسة أمام المنزل. ويقود ممر مصنوع من الحجر الأزرق إلى مرفأ يطل على الماء تغطيه تعريشة خشبية. وبجانب بيت المركب، يوجد فناء آخر بجوار جدول صغير من الماء. ويتميز بيت المركب، بردهة مدخل وغرفة مكتب وحمام كبير، إضافة لغرفة نوم بالطابق الأعلى.
يوجد المنزل داخل قرية نيسان دي أمستل، الواقعة على بعد ثلاثة أميال من أمستلفين، وهي مدينة تتميز بالتنوع تقع داخل المنطقة المتروبوليتانية المحيطة بأمستردام، وتضم الكثير من الشركات متعددة الجنسيات. وعلى بعد ثلاثة أميال، يوجد مركز «ستادسهارت» ويضم قرابة 200 متجر ومطعم. أيضاً بالجوار، توجد دار سينما ومسرح ومتحف، بجانب تنظيم سوق أسبوعية. أيضاً، يوجد المنزل على بعد 12 ميلاً عن النشاطات الثقافية والترفيهية في قلب أمستردام. أما مطار سخيبول أمستردام، فيقع على مسافة 11 ميلاً.
نظرة عامة على السوق العقارية
من ناحيته، أوضح فينين أن سوق أمستردام العقارية حالياً «ساخنة للغاية»، مع حدوث زيادة سنوية كبيرة في الأسعار منذ عام 2013، ووجود «بعض النقص في المنازل».
من ناحية أخرى، أوضحت ماريان يونكنخت، التي تعمل وسيطاً وبمجال التقييم العقاري مع شركة «نذرلاندز سوزبيز إنترناشونال ريالتي»، أنه نتيجة للطلب الضخم، فإن سداد المبلغ المطلوب، أو حتى 10 في المائة أعلى منه، يعد «أمراً عادياً تماماً»، وإن كان خلال السنوات الماضية غالباً ما جرى بيع العقارات مقابل أقل من المبلغ المطلوب بـ10 في المائة.
وأضافت أن أسعار المنازل التي تقل عن مليون دولار ارتفع على امتداد العام الماضي بنسبة 20 في المائة، أما المنازل التي يفوق سعرها هذا الحاجز فارتفعت أسعارها بنسبة 10 في المائة. وقالت: «مقابل كل شقة يقل سعرها عن 500 ألف يورو (570 ألف دولار) هناك 20 مشتريا، إننا نشهد حروباً على شراء العقارات».
وشرحت يونكنخت أن العثور على منزل يفوق سعره مليوني دولار به شرفة واسعة أو مرفق به مساحة للسيارة في قلب أمستردام أو جنوب أمستردام التي تشهد إقبالاً كثيفاً، أمر عسير للغاية. وأضافت: «العثور على منازل كبيرة مزودة بحدائق في ضواحي جيدة، أمر نادر للغاية».
في الوقت ذاته، ثمة طلب قوي على المنازل التاريخية المطلة على القناة والتي تتميز بحديقة في الجزء الخلفي منها، وكذلك المنازل القريبة من «فوندلبارك»، وهي مكافئ «سنترال بارك» داخل أمستردام، حيث يمكن أن يتراوح سعر منزل بحديقة ما بين 10 و15 مليون يورو، حسبما أوضحت هيلين غروين دي ليجر، الوسيطة العقارية لدى «كريستيز إنترناشونال ريال استيت» في أمستردام، والملاحظ أنه قرب قلب المدينة، يجري تقسيم الكثير من المنازل المطلة على القناة إلى الشقق.
ورغم أن العقارات في أمستردام تحظى بالنصيب الأكبر من الإقبال على مستوى هولندا (تليها العقارات في روتردام ولاهاي وأوترخت)، شرحت يونكنخت أنه «إذا ما قارنت بين الأسعار هنا وتلك في لندن أو باريس أو نيويورك، ستجد أنها تبقى زهيدة للغاية».
وفي محاولة للتخفيف من حدة الأزمة العقارية، جرى العمل على تحويل أطراف المدينة والمناطق الصناعية إلى مناطق سكنية، حسبما ذكرت غروين دي ليجر. وأضافت أنه يجري بالفعل العمل في مشروعات مثل «هولاند بارك» الذي يضم 2.500 منزل وشقة جديدة في بنايات تتراوح ارتفاعاتها بين 5 و7 طوابق، في ضواحي أمستردام.
ومن المقرر كذلك امتزاج برج «زافيير»، برج سكني يتألف من 21 طابقاً، مع بنايات يبلغ ارتفاعها 6 طوابق داخل ضاحية زويداس التجارية، بجانب مشروعات سكنية جديدة أخرى تضم أبراجاً سكنية تتراوح ارتفاعاتها بين 23 و25 طابقاً. وأوضحت يونكنخت أنه: «بالنسبة لأمستردام، تعد تلك ارتفاعات كبيرة».
من يشتري في أمستردام
من الواضح أن ثمة اهتماما دوليا متزايدا بأمستردام، ومن المتوقع أن إقبال المزيد من المشترين البريطانيين على المدينة كنتاج لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومن بين الجنسيات الأخرى التي تقبل على الشراء في المدينة الأستراليين.
من جهتها، أشارت باربرا فإن دير جريب، أحد الشركاء في «إنجيل آند فولكرز أمستردام»، إلى أنها رأت مشترين من فرنسا وألمانيا وتركيا والولايات المتحدة، وكذلك الصين والإمارات.
أيضاً، ذكرت فينين أنه من فئات المشترين للعقارات في أمستردام وأمستلفين المجاورة لها، الروس والهنود واليابانيون العاملون في شركات دولية.
معلومات أساسية عن الشراء
لا توجد قيود على المشترين الأجانب، لكن يفضل الاستعانة بمستشار معني بالمجال الضريبي. ويتولى موثق مستحق فحص الوثائق وصياغة العقد وإنجاز إجراءات نقل الملكية، بحيث يتولى رعاية مصالح كل من المشتري والبائع. ومع ذلك، من المهم أيضاً الاستعانة بوكيل عقاري يملك خبرة واسعة.
اللغة والعملة
الهولندية، اليورو (1 دولار يصرف بنحو 0.89 يورو). تبلغ الضرائب على هذا المنزل تحديداً نحو 2.300 يورو (أو 2.612 دولار) سنوياً. ويدفع المشترون 2 في المائة ضريبة نقل ملكية، أما أجر الموثق يصل إلى 2.5 في المائة تبعاً لسعر البيع والمسائل القانونية المحيطة بعملية البيع. وحال استعانة المشتري بوكيل عقاري، فإن الأخير يتقاضى ما بين 1.5 في المائة و2 في المائة كعمولة. أما البائع، فيدفع عمولة مشابهة إلى الوكيل العقاري الخاص به.
* خدمة «نيويورك تايمز»