قال جيمس بريتشفورد، نائب الرئيس للمبيعات والتسويق لمجموعة فنادق «إنتركونتيننتال» في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن المجموعة العالمية تخطط على مدى 3 - 5 سنوات مقبلة لزيادة عدد الغرف التابعة لها بنسبة 47 في المائة، مشيراً إلى أن هذه النسبة ستضيف نحو 76 ألف غرفة فندقية جديدة إلى آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وبيّن بريتشفورد أن الشركة تنظر إلى رؤية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الاستباقية لعام 2030، وتعتبرها مثيرة للغاية بالنسبة لمجموعة فنادق إنتركونتيننتال وقطاع الضيافة، متوقعاً زيادة عدد زوار الأماكن المقدسة (المعتمرين والحجاج) من 8 ملايين إلى 30 مليوناً.
وقال بريتشفورد إن تلك الأرقام مذهلة ومشجعة للغاية لقطاع الفنادق العالمي والتنمية في السعودية، ومن شأنها أن تعطي فنادق إنتركونتيننتال فرصة كبيرة.
وبيّن أنه على المدى الطويل والقصير، تعمل الشركة على بعض التطويرات العامة، وتوقيع اتفاقيات لصالح فنادق إنتركونتيننتال وعلاماتها التجارية، موضحاً أن المجموعة لديها كثير من الفنادق الجديدة الآتية التي تظهر مدى الإيجابية التي تحملها منطقة الشرق الأوسط، ومدى أهميتها، حيث تشكل منطقة الشرق الأوسط 30 في المائة من أعمالها في آسيا، مما يعكس مدى أهمية هذه السوق.
وأضاف: «فيما يتعلق بافتتاحات الفنادق، فلدينا منشآت فندقية هامة هذا العام في السعودية، بما في ذلك فندق كراون بلازا في مدينة الرياض الرقمية. وسيكون هذا الفندق من أحدث الفنادق المتوقع افتتاحها في سبتمبر (أيلول) 2017. كما افتتحنا أخيراً فندق ستايبريدج سويتس في الأندلس مول، في جدة. وفي الإمارات، افتتحنا أول منتجع إنتركونتيننتال في الفجيرة. كما قمنا بتوقيع عقود لإنشاء منتجع إنتركونتيننتال مينا العرب في رأس الخيمة، وإنتركونتيننتال غراند مارينا أبوظبي».
ولفت إلى أنه على مدى العامين الماضيين، افتتحت المجموعة عدداً من الفنادق التي تتضمن علامات تجارية فندقية تابعة لها، مثل كراون بلازا، وهوليداي إن، وهوليداي إن إكسبريس، وفنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال.
وتابع: «مع ذلك، فإننا نتطلع إلى علامات تجارية جديدة، وداخلين جدد إلى السوق التي يوجد فيها ملاك مهتمون، بما في ذلك فندق إنديغو، وهو فندق من فئة بوتيك. كما أنه أول فندق في دبي في المدينة المستدامة، وسيكون أول فندق يتم تشغيله بالطاقة الشمسية فقط، ونحن نتطلع أيضاً إلى تقديم فنادق ومطاعم كيمبتون، وهي علامة تجارية أميركية مشهورة نطمح لجلبها إلى الإمارات».
وحول الحالة الاقتصادية وتأثيرها على السياحة، والتحدیات التي يواجهها القطاع، قال نائب الرئيس للمبيعات والتسويق لمجموعة فنادق إنتركونتيننتال في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا: «من الواضح أن الأشهر الـ18 الماضية سادت فيها ظروف تجارية صعبة. فبالنسبة لكثير من الفنادق، حدثت انخفاضات في متوسط المعدل اليومي، وفي الإيرادات لكل غرفة متاحة. وعلى الرغم من ذلك، ما زلنا نرى الفرص والنمو، وأهم أسواقنا في السعودية والإمارات».
وأكد جيمس بريتشفورد أن المجموعة تعمل حالياً على إنشاء أكبر فندق هوليداي إن في مكة المكرمة، يتألف من 5 آلاف غرفة، وسيكون الأكبر في العالم.
وعن تهديدات الحجوزات الإلكترونية على الإنترنت كطرف ثالث، بدلاً من الحجز مباشرة مع مجموعة فنادق إنتركونتيننتال، قال: «نحن في مجموعة فنادق إنتركونتيننتال نأخذ هذا التحدي على محمل الجدّ، ونعمل بجد لدفع القنوات المباشرة، لأن هذا هو أفضل خدمة لعملائنا، ويمكنهم من تجميع نقاط الولاء من خلال برنامج مكافآت فنادق إنتركونتيننتال. وتصل قيمة أعمالنا المباشرة عالمياً إلى 4.3 مليار دولار، وقد حققت نمواً بقيمة 300 مليون دولار في العام الماضي فقط».
وأضاف: «لدينا قنوات مباشرة ذات أهمية حاسمة لتقديم عائدات الفنادق والإيرادات الأكثر ربحية لأصحابها. ومن خلال أطراف ثالثة، هناك تكلفة أعلى من العمولة، لكنها لا تزال شريكاً تجارياً هاماً، ويمكن أن تدفع الإيرادات الإضافية التي لا يمكننا الإحاطة بها من خلال قنواتنا. ومع ذلك، فإن تركيزنا سيكون دائماً على قنواتنا المباشرة لتقديم أفضل ضمان للأسعار، وتوفير تجربة مميزة على الإنترنت».
«أندلس سويت» في مركز جدة التجاري