لندن وواشنطن تتفاوضان حول اتفاق تجاري «مهم وواعد»

TT

لندن وواشنطن تتفاوضان حول اتفاق تجاري «مهم وواعد»

تتفاوض الولايات المتحدة وبريطانيا حول اتفاق تجاري وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه «مهم للغاية وواعد»، في تغريدة على «تويتر» أمس.
وكتب ترمب «نعمل على اتفاق تجاري كبير مع المملكة المتحدة. يمكن أن يكون مهما جدا جدا وواعدا. وظائف! الاتحاد الأوروبي يتصرف بحمائية كبيرة مع الولايات المتحدة. كفى!».
ويزور وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس واشنطن، حيث ألقى الاثنين كلمة حول العلاقات التجارية بين البلدين في إطار بريكست، والتقى خصوصا الممثل الخاص للتجارة الخارجية الأميركي روبرت لايتيزر.
وفي بداية يوليو (تموز)، وعلى هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في ألمانيا، قال ترمب إن بلاده ستبرم «قريبا جدا جدا» اتفاقا تجاريا مع بريطانيا. إلا أنه لا يمكن لبريطانيا نظريا إبرام اتفاقات مع دول خارج الاتحاد الأوروبي قبل خروجها منه، بعد إنهاء مفاوضات بريكست وهو الأمر المرتقب في 2019، وترسل بريطانيا 16 في المائة من صادراتها إلى السوق الأميركية و44 في المائة إلى دول الاتحاد الأوروبي.
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس إن نيوزيلندا قد تتوقع أن تكون إحدى أوائل الدول الموقعة على اتفاق تجارة مع لندن بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
والتقى جونسون الذي يقوم بأول زيارة له إلى نيوزيلندا، برئيس الوزراء بيل إنغليش لإجراء محادثات شملت التجارة والأمن الدولي وعلاقات بريطانيا بمستعمرتها السابقة. وقال للصحافيين بعد الاجتماع «هاتان دولتان تفكران فعلا على الخط نفسه في الكثير من المواضيع التي تهم شعبينا وناخبينا».
وأكد جونسون حرص بريطانيا على إبرام اتفاقات تجارة حرة مع نيوزيلندا، وسواها من الدول، بعد إتمام خروجها من الاتحاد الأوروبي المقرر في مارس (آذار) 2019، وقال إن نيوزيلندا ستكون «في مقدمة الدول تقريبا» عندما تبدأ بريطانيا بالتفاوض في اتفاقيات ما بعد بريكست.
وقال: «إن كان من أمر ما أريد إيضاحه هو أنني سأكرر القول حتى نفاد طاقتي، أن بريكست، ليس ولن يكون حول ابتعاد بريطانيا عن العالم». وأضاف: «بل بالعكس، إنه (بريكست) يتعلق بالرغبة لإبقاء علاقات رائعة مع أصدقائنا الأوروبيين وشركائنا... (وفي نفس الوقت) إعادة اكتشاف الصداقات والشراكات حول العالم وتعزيزها».



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».