حادثة غرق «غامضة» تحرم الشباب من حارسه التونسي فاروق مصطفى

السلطات في بلده منعته من الرحيل إلى السعودية لحين استكمال التحقيقات

لاعبو الشباب خلال استعداداتهم للموسم الجديد (المركز الإعلامي بنادي الشباب)
لاعبو الشباب خلال استعداداتهم للموسم الجديد (المركز الإعلامي بنادي الشباب)
TT

حادثة غرق «غامضة» تحرم الشباب من حارسه التونسي فاروق مصطفى

لاعبو الشباب خلال استعداداتهم للموسم الجديد (المركز الإعلامي بنادي الشباب)
لاعبو الشباب خلال استعداداتهم للموسم الجديد (المركز الإعلامي بنادي الشباب)

كشفت صحف ومواقع تونسية عن منع حارس نادي الشباب فاروق مصطفى من السفر إلى السعودية، وذلك على أثر حادثة وفاة مريبة لابن عمته في منزل يمتلكه الحارس التونسي، بحسب وسائل إعلام تونسية.
كما دعت السلطات المعنية بن مصطفى إلى عدم مغادرة البلاد التونسية إلى حين الانتهاء من البحث والتحري والتعرف على السبب الحقيقي لوفاة الشاب الذي تم العثور على جثته بمسبح في أحد المنازل بمنطقة الكورنيش ببنزرت التونسية، وقامت الجهات المختصة بمعاينة الجثة قبل عرضها على التشريح لمعرفة أسباب الوفاة.
ولن يتمكن الحارس الجديد للشباب من السفر إلى السعودية إلا بعد انتهاء البحث الجنائي والتحريات.
يذكر أن فاروق بن مصطفى كان قد غادر في بداية الشهر الحالي جدران النادي الأفريقي التونسي، وأمضى عقدا لمدة موسمين مع أفضلية التجديد لموسم آخر مع الفريق الشبابي، وعاد الحارس إلى تونس بعد نهاية معسكر الفريق الشبابي في دولة النمسا، من أجل الالتقاء مع عائلته، مستغلا الإجازة التي منحها له الجهاز الفني بقيادة المدرب سامي الجابر.
وعلى صعيد آخر، وافقت إدارة نادي الشباب على إعارة المهاجم فيصل الجهني إلى نادي الكوكب لمدة عام، وكان اللاعب قد أعير الموسم الماضي لصفوف نادي الفيحاء، وكان من أسباب صعوده للدوري الممتاز، وسمحت أيضا الإدارة الشبابية للاعب حسن رغفاوي بتمثيل نادي المجزل لمدة عام على سبيل الإعارة.
وكان مدرب الفريق سامي الجابر قد رفع قائمة شبابية بالأسماء التي لا يحتاجها الموسم المقبل، وكان بينها الثنائي إسماعيل مغربي والمدافع ساري عمرو اللذان وقعا مخالصة مالية مع الفريق الشبابي، فيما رحل عبد الملك الشمري لصفوف الباطن على سبيل الإعارة لمدة عام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».