جامايكا «المفاجأة» تواجه أميركا في نهائي الكأس الذهبية اليوم

الفريق الضيف يحلم بلقب أول وأصحاب الأرض ببطولة سادسة

جامايكا على بعد خطوة من إنجاز تاريخي.. وفي الإطار ديمبسي ورقة منتخب أميركا الرابحة  (أ.ب)
جامايكا على بعد خطوة من إنجاز تاريخي.. وفي الإطار ديمبسي ورقة منتخب أميركا الرابحة (أ.ب)
TT

جامايكا «المفاجأة» تواجه أميركا في نهائي الكأس الذهبية اليوم

جامايكا على بعد خطوة من إنجاز تاريخي.. وفي الإطار ديمبسي ورقة منتخب أميركا الرابحة  (أ.ب)
جامايكا على بعد خطوة من إنجاز تاريخي.. وفي الإطار ديمبسي ورقة منتخب أميركا الرابحة (أ.ب)

تحلم جامايكا بإحراز لقبها الأول عندما تواجه الولايات المتحدة المرشحة في نهائي الكأس الذهبية الخاصة بمنطقة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، اليوم في سانتا كلارا (كاليفورنيا).
ولم يشكل وصول منتخب الولايات المتحدة المضيف بقيادة المدرب بروس أرينا إلى المباراة النهائية مفاجأة، لكنه سيبحث عن الثأر من جامايكا التي أقصته من نصف نهائي النسخة الأخيرة 2 - 1 قبل أن تخسر النهائي أمام المكسيك 1 - 3.
ويبحث المنتخب الأميركي عن لقب سادس بعد تتويجه في 1991 و2002 و2005 و2007 و2013، ليقترب من المكسيك حاملة الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (7).
ومنذ إطلاق المسابقة في 1991 احتكرت المكسيك والولايات المتحدة على اللقب باستثناء تتويج يتيم لكندا في 2000.
لكن جامايكا تطرق الباب بقوة، إذ أقصت المكسيك التي شاركت بتشكيلة مختلفة عن تلك التي خاضت كأس القارات 2017 في نصف النهائي بهدف متأخر من ركلة حرة رائعة لكيمار لورنس لاعب نيويورك ريد بولز الأميركي، لتبلغ النهائي الثاني على التوالي.
وعن هيمنة المكسيك والولايات المتحدة، قال مدرب جامايكا تيودور ويتمور: «هذه حلقة نريد كسرها... هذا ما نناقشه كجهاز فني مع اللاعبين. نريد أن ننضم إلى تلك الثنائية». وتابع: «نريد أن نشكل فريقا، وأن يتحدث الناس عن بلدنا».
وتميز منتخب جامايكا الملقب بـ«ريغي بويز» بتنظيمه الدفاعي وتألق لافت لحارس مرماه وقائده أندريه بلايك، فلم يدخل شباكه سوى هدفين ضد السلفادور في الدور الأول وخلال فوزه على كندا 2 - 1 في ربع النهائي.
وأضاف ويتمور: «لدينا مزيج من الشباب والخبرة، وهذا ما ساعدنا خلال هذه البطولة. أعتقد أن خطنا الخلفي صلب، بما فيه أندريه بلايك (محترف في فيلادلفيا الأميركي) وهو منظم».
وأشار حارس الولايات المتحدة تيم هاورد إلى أن جامايكا «فريق قوي بدنيا وسريع في الهجمات المرتدة».
وعلى غرار المكسيك، جلبت الولايات المتحدة فريقا شابا لا يمتلك الخبرة في دور المجموعات، لكن أرينا استدعى أصحاب الخبرة في الأدوار الإقصائية ولم يخيبوا الآمال.
وعادل كلينت ديمبسي الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية (57) خلال الفوز على كوستاريكا في نصف النهائي (2 - صفر) في تكساس. وسيكون بمقدوره تخطي الدولي السابق لاندون دونوفان بحال تسجيله في النهائي ضد جامايكا.
ولم تخسر الولايات المتحدة في 13 مباراة وهي أطول سلسلة لها منذ 2005، آخرها الفوز السهل على كوستاريكا في نصف النهائي، بعد عودة أرينا الذي حل بدلا من الألماني يورغن كلينزمان المقال من منصبه بعد الخسارة المذلة أمام كوستاريكا صفر - 4 في تصفيات كاس العالم 2018.
وقال مدرب كوستاريكا أوسكار راميريز إن عودة أرينا أعادت الطاقة إلى الولايات المتحدة «مع كلينزمان خيم توتر معين، ربما بسبب مشكلاته مع البعض. أعتقد أن بروس أعادهم إلى مستواهم».
من جهته، رأى المخضرم ديمبسي الذي اضطر إلى الابتعاد عن كرة القدم لمدة 6 أشهر الموسم الماضي بسبب مشكلات في القلب: «عندما نفكر أين كنا قبل أشهر قليلة، ثم نرى ما يمكننا تحقيقه في غضون أسابيع قليلة، فهذا أمر لا يصدق».
ويركز مهاجم سياتل وهداف النسخة الماضية على استعادة مستوى فريقه لدى استئناف تصفيات المونديال، بحثا عن حجز بطاقة من ثلاث بطاقات مباشرة نحو المونديال الروسي «منذ أربعة أشهر ونعيد بناء الفريق. إحراز اللقب سيؤكد تقدمنا».
واستدعت الولايات المتحدة التي تخوض النهائي العاشر لها كلا من المهاجمين ديمبسي وجوزيه التيدور، وحارسي المرمى هاورد وجيسي غونزاليس، ولاعبي الوسط مايكل برادلي ودارلينغتون ناغبي، عقب الدور الأول.
وبحسب لوائح البطولة، فإنه يحق للمنتخبات إجراء ستة تغييرات كحد أقصى بعد منافسات الدور الأول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».