30 فناناً تشكيلياً يقدمون قراءات بصرية لشعر محمد عفيفي مطر

في احتفالية فنية ينظمها «غاليري العرب»

محمد عفيفي مطر
محمد عفيفي مطر
TT

30 فناناً تشكيلياً يقدمون قراءات بصرية لشعر محمد عفيفي مطر

محمد عفيفي مطر
محمد عفيفي مطر

قراءات بصرية متنوعة تستلهم شعر محمد عفيفي مطر يقدمها مجموعة من الفنانين التشكيليين المصريين، في إطار ورشة فنية، ويستضيفها غاليري العرب «ضي» للثقافة والفنون بالقاهرة.
تستمر الورشة على مدار عشرة أيام، في الفترة من 22 حتى 31 يوليو (تموز) الحالي. وأوضح هشام قنديل رئيس مجلس إدارة غاليري العرب، أن فكرة الورشة تعود إلى الفنان الدكتور صلاح المليجي الرئيس الأسبق لقطاع الفنون التشكيلية. وذكر أنه في نهاية الورشة سوف ينظم الغاليري معرضا فنيا باللوحات المنجزة خلال الورشة مصاحبا للحفل الكبير الذي يقيمه غاليري العرب احتفاء بإعلان أسماء الفائزين بجائزة عفيفي مطر للشعراء الشباب تحت 40 سنة التي أعلن عنها الغاليري منذ فترة طويلة، ويشارك فيها أكثر من مائة شاعر من مصر والعالم العربي، ويرأس لجنة الاحتفالية الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة المصري الأسبق.
كما أشار إلى أنه في اليوم الأول للورشة سيلقي الشعراء فتحي عبد الله، ومحمد حربي، ومحمد عيد إبراهيم، مختارات من شعر عفيفي مطر وتحليلها نقديا، كما سيقوم الجاليري بعرض أفلام تسجيلية عن حياته وتجربته، ومواقفه من قضايا الشعر والحياة، وعلاقته بقريته، وانعكاس مناخاتها الفطرية البسيطة على عالمه الشعري.
ولد محمد عفيفي مطر، بقرية «رملة الإنجب» بمحافظة المنوفية بدلتا مصر في عام 1935، ودرس الفلسفة بجامعة عين شمس، وشكلت تجربته الإبداعية بصمة قوية في الشعرية العربية، كان لها تأثيرها العميق على مختلف التيارات الشعرية، خاصة جيل شعراء السبعينات في مصر والعالم العربي... احتفى مطر في شعره بالطبيعة والأرض، وارتبطت حداثته بهما باعتبارهما الصدى الواقعي الحي لهموم الإنسان وطموحه في غد أكثر أمنا وعدلا وحرية، وحتى وفاته في يونيو (حزيران) 2010 لم يكف مطر عن الإبداع، وظل حنينه الدائم للأرض هو الخيط الرفيع الذي يربط شعره بالواقع والخيال معا. ومن أبرز أعماله الشعرية: «احتفاليات المومياء المتوحشة»، و«فاصلة إيقاعات النمل» و«كتاب الأرض والدم» و«رباعية الفرح»، و«أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت»، و«يتحدث الطمي» و«النهر يلبس الأقنعة»، كما صدرت أعماله الكاملة عن دار الشروق، بالقاهرة في عام 2000. وترجمت أعماله إلى كثير من اللغات الأجنبية، وفاز بعدد من الجوائز الأدبية الكثيرة منها جائزة العويس 1989، وجائزة الدولة التقديرية في مصر عام 2006.
تضم الورشة التشكيلية تنوعا بصريا لافتا، بين أجيال من الفنانين من أصحاب الخبرة الراسخة، والشباب بمغامراتهم الجديدة، كما تتنوع أساليبهم ما بين التصوير والغرافيك والنحت، ويشارك فيها كل من: الدكتور صلاح المليجي، والدكتور عبد الوهاب عبد المحسن، والنحات طارق الكومي، والفنان عصام معروف، والدكتور أحمد رجب صقر، والدكتور السيد عبده سليم، والدكتور أيمن السمري، والدكتور ياسر منجي، والدكتورة فاطمة عبد الرحمن، والدكتور هاني الأشقر، والدكتورة سالي الزيني، والدكتور ممدوح القصيفي، والدكتورة أسماء النواوي، والفنانون الشباب: أحمد صابر، ومحمد عبد الهادي، وإيناس الصديق، ومحمود سليمان، ومي حلمي، ومي جمال الدين، ولمياء الشبراوي، وسارة يوسف، ونهى إلهامي، ويارا حاتم، وشيماء رفعت، وإيناس الصديق، وبسنت نشأت، وعبير السيد، وبسمة ربيع.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.