اتفق رئيس جنوب السودان، رئيس حزب الحركة الشعبية الحاكم، سلفا كير ميارديت، مع الفصائل المنشقة عن الحزب على الالتزام بإعادة توحيده، وفقاً لاتفاق سابق أقرته الفصائل في مدينة أروشا التنزانية قبل عامين، فيما أكد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الذي جمع الفرقاء في عاصمة بلاده كمبالا، على دعوة نائب الرئيس السابق، الدكتور ريك مشار، للقاء آخر الخميس المقبل لتوحيد كل الفصائل.
وجدد رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ومجموعة المعتقلين السابقين، التزامهم بإعادة توحيد حزب الحركة الشعبية الحاكم، وعقد الطرفان اجتماعاً استمر ليوم واحد في العاصمة الأوغندية كمبالا، بحضور الرئيس يوري موسيفيني.
وقادت الأمين العام المكلف لحزب الحركة الحاكم، جيما نونو كمبا، فصيلها الحكومي، فيما ترأست ربيكا قرنق، أرملة زعيم ومؤسس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق، مجموعة المعتقلين السابقين من أعضاء المكتب السياسي المنشقين، وأضافت أن الفصيل الذي يقوده ريك مشار، زعيم المعارضة المسلحة، قد تغيب عن الاجتماع، وقالت: «لقد اتفقنا جميعاً على أن وحدة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان يمثل أهمية قصوى لتحقيق السلام في البلاد، وتوحيد شعب جنوب السودان»، وأشارت إلى أن الأطراف اتفقت على تنفيذ الاتفاق الذي تم في مدينة أروشا التنزانية قبل عامين، وتابعت أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قد رعى هذه الاجتماعات من أجل توحيد حزب الحركة الشعبية، مستطردة: «لقد أكد موسيفيني أنه سيرسل دعوة إلى النائب الأول السابق دكتور ريك مشار لحضور الاجتماع المقبل في السابع والعشرين من يوليو (تموز) الحالي، في كمبالا، أو أن يرسل وفداً إنابة عنه».
ومجموعة المعتقلين السابقين، وعددهم عشرة، هم وزراء سابقون، وأعضاء في المكتب السياسي في حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان، ومن بينهم الأمين العام السابق باقان أموم، اتهمهم الرئيس سلفا كير بالتآمر للإطاحة به في ديسمبر (كانون الأول) 2013، وأطلق سراحهم بعد وساطة كينية.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم جيش جنوب السودان لول رواي، في تصريحات للتلفزيون الحكومي، أن قواته أحبطت هجوماً قامت به قوات المعارضة المسلحة بهدف الاستيلاء على حقل نفطي يقع في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط، وقال إن الجيش الحكومي يسيطر على الأوضاع، وأضاف: «من المؤكد أن مهمة الجيش حماية الموارد القومية، بما في ذلك حقول النفط... ونحن ملتزمون بوقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس سلفا كير منذ العام الماضي، ولم نشن أي هجوم على مواقع المعارضة، كما تدعي».
وقال روي إن المعارضة المسلحة، بزعامة ريك مشار، تعمل على تقويض السلام والاستقرار في البلاد، باستمرارها في شن الهجوم على مواقع القوات الحكومية، بما في ذلك حقول النفط، بقصد تدميرها.
ومن جهته، قال ديسكون جاتلواك، المتحدث الرسمي باسم الفصيل الذي يقوده النائب الأول للرئيس تابان دينق، إن قواته تعرضت لهجوم من قبل العناصر المناهضة للسلام، بقيادة ريك مشار، وأضاف: «نتوقع هجوماً آخر على بلدة بانتيو النفطية، بهدف إيقاف ضخ النفط»، مشيراً إلى أن الحكومة حثت المراقبين الدوليين والمنظمات على مراقبة الوضع في البلدة، مؤكداً التزام قواته بتنفيذ اتفاق السلام الموقع في 2015، لكنه حذر من استمرار اعتداءات المتمردين، ومحاولة الانتقام من القوات الموالية للجيش الحكومي، وقال: «نحن في حالة الدفاع عن النفس».
فصائل «الحركة الشعبية» تؤكد التزامها بتوحيد الحزب جنوب السودان
فصائل «الحركة الشعبية» تؤكد التزامها بتوحيد الحزب جنوب السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة