يونايتد يتغلب على ريال مدريد في «بروفة» السوبر الأوروبية

الفريق الإنجليزي حقق انتصاره الرابع في جولته الأميركية... ومورينيو يشيد بمهاجمه مارسيال

مارسيال يتلقى التهنئة من لينغارد مسجل الهدف (أ.ف.ب) - لينغارد (يمين) يسجل هدف يونايتد في شباك ريال مدريد (أ.ف.ب)
مارسيال يتلقى التهنئة من لينغارد مسجل الهدف (أ.ف.ب) - لينغارد (يمين) يسجل هدف يونايتد في شباك ريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

يونايتد يتغلب على ريال مدريد في «بروفة» السوبر الأوروبية

مارسيال يتلقى التهنئة من لينغارد مسجل الهدف (أ.ف.ب) - لينغارد (يمين) يسجل هدف يونايتد في شباك ريال مدريد (أ.ف.ب)
مارسيال يتلقى التهنئة من لينغارد مسجل الهدف (أ.ف.ب) - لينغارد (يمين) يسجل هدف يونايتد في شباك ريال مدريد (أ.ف.ب)

واصل مانشستر يونايتد الإنجليزي انتصاراته المتتالية في استعداداته للموسم الجديد بفوزه على ريال مدريد الإسباني 2 - 1 بركلات الترجيح بعد التعادل 1 - 1 في الولايات المتحدة الأميركية، في «بروفة» لمباراة الكأس السوبر الأوروبية التي ستجمعهما في الثامن من أغسطس (آب) المقبل.
والتقى مانشستر حامل لقب الدوري الأوروبي «يورويا ليغ» في الموسم المنصرم، وريال مدريد الذي حافظ على لقبه في دوري أبطال أوروبا، في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، أمام 65 ألف متفرج في مباراة ودية ضمن كأس الأبطال الدولية، في تجربة قبل مواجهتهما الرسمية في العاصمة المقدونية سكوبيي، في مباراة الكأس السوبر الأوروبية.
وكان يونايتد البادئ بالتسجيل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول عبر جيسي لينغارد بعد فاصل مراوغة من الفرنسي أنطوني مارسيال، قبل أن يدرك النادي الملكي التعادل في الدقيقة 69 بركلة جزاء ترجمها البرازيلي كاسيميرو، علما بأن الأخير أهدر ركلة الترجيح الأخيرة التي منحت الفوز للفريق الإنجليزي.
وتألق حارسا مرمى الفريقين في ركلات الترجيح: ديفيد دي خيا وكيكو كاسيا بتصدي كل منهما لركلتين ترجيحيتين، فاستقبلت شباك الأول هدفا واحد سجله لويسمي كيتسادا، وشباك الثاني هدفين عبر الأرميني هنريك مخيتاريان والهولندي دالي بليند.
وواصل يونايتد بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، سلسلة انتصاراته في جولته الأميركية، إذ سبق له الفوز على جاره وغريمه مانشستر سيتي 2 - صفر ضمن كأس الأبطال، وقبله على الفريقين الأميركيين لوس أنجليس غالاكسي 5 - 2 وريال سولت ليك سيتي 2 - 1، بينما خاض ريال مباراته الإعدادية الأولى في جولته الأميركية.
وتبقى للنادي الإنجليزي مباراة واحدة في الولايات المتحدة سيخوضها الخميس أمام برشلونة، قبل العودة إلى أوروبا لمواجهة فاليرينغا النرويجي في 30 يوليو (تموز) في أوسلو، ثم سمبدوريا الإيطالي في 2 أغسطس في دبلن، قبل ملاقاة ريال على الكأس السوبر.
أما ريال، فيلتقي مانشستر سيتي الخميس، ثم غريمه برشلونة الأحد ضمن كأس الأبطال، فنجوم الدوري الأميركي في 3 أغسطس.
وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها مانشستر يونايتد وريال مدريد في الولايات المتحدة، بعد مباراة ودية في عام 2017 في ميتشيغان أمام 109 آلاف و318 متفرجا، وفاز فيها الفريق الإنجليزي أيضاً.
وأعرب مورينيو، المدرب الحالي لمانشستر والسابق لريال، عن سعادته بما حققه فريقه حتى الآن في جولته الأميركية، قائلاً: «أنا سعيد جدا بمعسكرنا التدريبي، لو لم يصب (الإسبانيين) خوان ماتا (في الكاحل الاثنين الماضي) وأندير هيريرا (خرج بعد 7 دقائق في مباراة الريال) للإصابة، لكانت الاستعدادات مثالية».
وسار المدرب الفرنسي لريال مدريد زين الدين زيدان على المنوال نفسه، قائلا: «أنا سعيد جدا بهذه المباراة.. كانت تجربة جيدة خصوصا لجهة لاعبينا الشباب الذين واجهوا فريقا خاض أربع أو خمس مباريات إعدادية. الأكثر أهمية هو أنه لم تكن هناك إصابات، سنتحسن بقوة مع مرور الوقت».
وخاض ريال مدريد المباراة في غياب قائده سيرخيو راموس ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لا يزال يمضي عطلته الصيفية بسبب تأخر نهاية موسمه لمشاركته مع منتخب بلاده في كأس القارات التي أقيمت في روسيا بين يونيو (حزيران) ويوليو.
وأوضح زيدان أنه لم يطلب من إدارة النادي تعزيز خط الهجوم بعد انتقال الدولي الإسباني ألفارو موراتا إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي، بينما تفيد تقارير صحافية عن اهتمام النادي الملكي بمهاجم موناكو الدولي الواعد كيليان مبابي.
وقال زيدان: «لم أطلب أي شيء، تحدثت إلى الرئيس (فلورنتينو بيريز)، لدينا مجموعة من 28 لاعبا، هذا أمر جيد جدا، أنا سعيد بهم وسنعمل معا»، مضيفاً: «سنرى ما سيحدث من هنا حتى 31 أغسطس المقبل» موعد إقفال باب الانتقالات الصيفية. وتابع: «حتى الآن أنا سعيد ومرتاح بالمجموعة التي أملكها، أفكر في الموسم المقبل باللاعبين الموجودين، ولكن كل شيء ممكن، لا يزال أمامنا وقت حتى نهاية الشهر المقبل».
ولعب ريال بتشكيلته الأساسية في الشوط الأول باستثناء كاسيميرو، بيد أن مهاجميه الويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة فشلا في هز الشباك.
وبدوره دفع مورينيو بتشكيلته الأساسية في الشوط الأول وقرر الإبقاء على لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا والوافد الجديد من إيفرتون الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع بهما في الشوط الثاني.
وانتظر يونايتد الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول لافتتاح التسجيل إثر مجهود فردي لأنطوني مارسيال الذي تلاعب بأكثر من مدافع قبل أن يمرر كرة على طبق من ذهب للينغارد غير المراقب فتابعها داخل المرمى الخالي للحارس الكوستاريكي كيلور نافاس.
ودفع زيدان بـ11 لاعبا جديدا في الشوط الثاني بقيادة كاسيميرو الذي أدرك التعادل من ركلة جزاء اقتنصها المدافع الفرنسي ثيو هرنانديز، الوافد الجديد من الغريم أتليتكو مدريد، إثر عرقلته داخل المنطقة من المدافع السويدي فيكتور ليندلوف المنضم حديثا لـ«الشياطين الحمر».
وخطف حارسا المرمى الأضواء في سلسلة ركلات الترجيح، إذ أهدر كل من الفريقين الركلتين الأوليين، فسدد مارسيال خارج الخشبات الثلاث وتصدى كاسيا لمحاولة الواعد الاسكوتلندي سكوت ماك توميناي، 20 عاما، بينما تصدى دي خيا لركلتي الكرواتي ماتيو كوفاسيتش وأوسكار رودريغيز.
ومنح مخيتريان التقدم ليونايتد ورد عليه كيتسادا مدركا التعادل، وتصدى كاسيا لركلة ليندلوف، وسدد هرنانديز بجوار القائم الأيسر. وبينما سجل بليند الركلة الأخيرة ليونايتد، أصاب كاسيميرو العارضة.
ويمكن القول إن النقطة المضيئة في اللقاء كانت لقطة هدف يونايتد والفاصل الرائع من المراوغة لمارسيال، وحول ذلك أشاد مورينيو بلاعبه الفرنسي وقال: «لمست تحسنا في طريقة عمل مارسيال خلال التدريبات قبل الموسم الجديد..نريد المزيد من الاتساق والاستقرار لموهبته. في هذه المباراة كان إيجابيا ولذلك تركته لمدة 90 دقيقة في الملعب».
وتابع: «استمتع بالأمر وقام بتجربة بعض الأشياء. من المهم تجربة أشياء جديدة في مباريات ودية. الأمر كان جيدا لمارسيال وثقته في نفسه».
وأضاف: «أستطيع القول إنه يتدرب بشكل أفضل من السابق. يعمل بقوة أكثر من السابق. كل ما يتعين عليه فعله أن يحافظ على استقرار المستوى».
وأبدى مورينيو قلقه من إصابة لاعب الوسط هيريرا، وقال: «يبدو أن الإصابة كانت مؤلمة جدا لدرجة أنها أجبرت اندير على الخروج.. يتعين الانتظار لمعرفة حجمها.. حدث الأمر أمام مقاعد البدلاء. كانت لعبة عنيفة وقد يكون قد أصيب في الضلوع لكني لست متأكدا». ويغيب عن مورينيو بالفعل ثنائي الدفاع ماركوس روخو ولوك شو والجناح آشلي يانغ قبل انطلاق الموسم الجديد بعدما تعرض الثلاثي لإصابات طويلة في نهاية الموسم الماضي. ويستهل يونايتد حملته في الدوري الممتاز في ملعب أولد ترافورد أمام وستهام يونايتد في 13 أغسطس.
إلى ذلك تعهد نجم خط الوسط هنريك مخيتاريان بالتحسن في ثاني مواسمه مع يونايتد قائلا إن الظروف التي مر بها جعلته أكثر قوة من الناحية الذهنية.
ووصل مخيتاريان إلى أولد ترافورد من بروسيا دورتموند في بداية الموسم الماضي وانتظر حتى سبتمبر (أيلول) ليشارك أساسيا مع فريقه الجديد في الدوري الممتاز أمام مانشستر سيتي قبل أن يقوم المدرب بتغييره بين الشوطين.
وتحسن أداء لاعب منتخب أرمينيا في النصف الثاني من الموسم وأنهاه بقوة وهز الشباك في انتصار 2 - صفر في نهائي الدوري الأوروبي على أياكس امستردام.
وقال مخيتاريان: «بالطبع سأصبح لاعبا أفضل بعد هذه التجربة... رغم الصعوبات التي واجهتها الموسم الماضي فإن زملائي ساعدوني كثيرا. أصبحت أكثر قوة من الناحية الذهنية... أخرجت هذه الظروف أفضل ما لدي. عملت بكل جد لأظهر للجميع قدراتي وما أستطيع أن أقدمه للفريق». وقال مخيتاريان إن يونايتد وضع أهدافا كبيرة للموسم المقبل تتمثل في تحقيق إنجاز بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».