مغامر روسي حاول بلوغ القرم على طوف من قوارير بلاستيكية

كان هدفه اجتياز الفاصل المائي بين البر الروسي وشبه الجزيرة

مغامر روسي حاول بلوغ القرم على طوف من قوارير بلاستيكية
TT

مغامر روسي حاول بلوغ القرم على طوف من قوارير بلاستيكية

مغامر روسي حاول بلوغ القرم على طوف من قوارير بلاستيكية

كاد رجل في العقد السادس من عمره يحقق حلما خطط له منذ سنوات، لولا تدخل حرس الحدود الروسي. إذ قام خفر السواحل في مضيق كيرتش في البحر الأسود بتوقيف رجل يبلغ من العمر 53 عاماً، كان مبحراً على طوف قام بتصنيعه مستخدما مواد بسيطة، عبارة عن بعض ألواح صغيرة من الخشب، وقوارير بلاستيكية. وقام الرجل بتلك الرحلة البحرية بهدف اجتياز المسافة بين ميناء قوقاز نحو شبه جزيرة القرم، ليجتاز الفاصل المائي بين البر الروسي وشبه الجزيرة، حيث لا تتوفر حتى الآن طريق برية تربطهما.
وعلم حرس الحدود وخفر السواحل الروسي خلال التحقيق مع الرجل أنه من أصول أوزبكية، ويحمل الجنسية الروسية، وكان قد خطط منذ عام 2012 للقيام بجولة في البلاد، ولذلك تقدم بطلب إلغاء أقامته في العنوان المعتمد. ومن ثم رسم خط مسيره في رحلته الأولى ضمن الجولة، حيث قرر التوجه من مقاطعة ساراتوف، نحو شبه جزيرة القرم، ولذلك اتجه إلى ميناء قوقاز على مضيق كيرتش، وهناك قام بتصنيع الطوف من لوح خشبي وقوارير بلاستيكية، بغية بلوغ الطرف الآخر من المضيق. وأثناء دوريتهم في المضيق لاحظ حرس الحدود الروسي الرجل على الطوف وهو على بعد ميل واحد عن الشاطئ، وقاموا بتوقيفه. ووجهوا له إنذاراً بموجب فقرة القانون حول «انتهاك نظام المناطق الحدودية في المياه».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.