شكري يترأس وفد بلاده في أعمال مجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

يُطلع موغيريني على تطورات الأوضاع في مصر... ويبحثان الملفات الإقليمية والدولية

TT

شكري يترأس وفد بلاده في أعمال مجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

قالت مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن فيدريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية ستلتقي مساء اليوم (الاثنين)، بوزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي سيترأس وفد بلاده في مجلس الشراكة الأوروبي المصري، المقرر صباح غد (الثلاثاء)، كما تترأس موغيريني الجانب الأوروبي. وتأتي الزيارة بعد ساعات من إعلان مفوضية بروكسل، عن تقرير حول الشراكة مع دول سياسة الجوار في جنوب المتوسط ومنها مصر، وفي التقرير الخاص عن مصر قالت المفوضية، إن مصر تواجه بيئة اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية متزايدة التعقيد، ولذلك فإن الاتحاد الأوروبي ملتزم التزاماً راسخاً بمواصلة دعم مصر في مواجهة التحديات الحالية القائمة على أولويات الشراكة الجديدة. ومن المنتظر وفقاً لمصادر بروكسل أن يتم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى جانب قضايا إقليمية منها الوضع في سوريا وليبيا وأيضاً تطورات الأزمة مع قطر على خلفية تمويل الإرهاب، ومن المنتظر أن تطلع موغيريني الوزير المصري على نتائج محادثاتها في الكويت اليوم حول الملف نفسه.
وكان شكري قد زار بروكسل مارس (آذار) الماضي، واجتمع مع وزراء خارجية الاتحاد، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» حول نتائج الاجتماعات التي أجراها في بروكسل: «لقاءاتنا كانت إيجابية، وأكدت الاهتمام المشترك، وهناك مجالات كثيرة للتعاون معها ورغبة مشتركة لتعزيز العلاقات ومزيد من التواصل والعمل الثنائي لخدمة المصالح المشتركة». ومجلس الشراكة الأوروبي المصري يبحث في سبل تطوير العلاقات بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية وغيرها، وصدر هذا التقرير عن دائرة العمل الخارجي الأوروبي والمفوضية الأوروبية بشأن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر للفترة من يناير (كانون الثاني) 2015 إلى مايو (أيار) 2017، وذلك قبل الاجتماع السابع بين الاتحاد الأوروبي ومصر الذي سيعقد غداً (الثلاثاء) في بروكسل.
ووفقاً للتقرير، فإنه على مدى العامين الماضيين، تركز جهود الاتحاد الأوروبي على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مصر من أجل تحسين الآفاق المستقبلية لشعبها والإسهام في تحقيق الاستقرار والازدهار طويل الأجل للبلاد. وتتعاون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على دعم مصر في مجموعة واسعة من المجالات الحيوية، بما في ذلك التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليم والصحة والطاقة والنقل والبيئة والعمل المناخي ومجتمع المعلومات والبحث والابتكار.
وذكر التقرير أن الاتحاد الأوروبي ومصر أكدا من جديد أهمية علاقاتهما وتعاونهما، بالاتفاق المشترك على أولويات الشراكة الجديدة التي ستقود عملهما خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وفي نهاية الفترة المشمولة بالتقرير، تم تعديل مجموع التزامات المساعدة المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى مصر بما يزيد على 1.3 مليار يورو في شكل منح، واستهدف نحو 45 في المائة منها التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك إيجاد فرص العمل، و45 في المائة مخصصة للطاقة المتجددة والمياه والصرف الصحي وإدارة النفايات والبيئة، و10 في المائة مكرسة لتحسين الحكم وحقوق الإنسان والعدالة والإدارة العامة. ويجري هذا العمل بالتوازي مع الجهود المبذولة لمساعدة أشد الفئات ضعفاً وفقراً ودعم المجتمع المدني، مع إيلاء اهتمام خاص للشباب والنساء. وفي عامي 2015 و2016، خصص الاتحاد الأوروبي 250 مليون يورو لمصر من كل من آلية الجوار الأوروبية (ENI) ومن آلية تسهيلات الاستثمار المقدمة من دول الجوار. كما أن حجم المساعدات المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والمؤسسات المالية الأوروبية إلى مصر بأشكالها المختلفة (المنح والقروض ومقايضة الديون) يضع أوروبا أول وأهم جهة مانحة في مصر مع حجم المساعدات المالية الأوروبية المستمرة لمصر بأكثر من 11 مليار يورو، وفقاً للتقرير.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.