ديلي ألي وهاري كين يفضحان عبثية سوق الانتقالات السخيفة

اللاعبان اللذان كلفا توتنهام مبلغاً زهيداً هما الأغلى في العالم بعد البرازيلي نيمار

تألق كين وديلي ألي يؤكد نجاح سياسة توتنهام في اكتشاف النجوم - هل يستحق ووكر الـ50 مليون إسترليني التي دفعها سيتي؟
تألق كين وديلي ألي يؤكد نجاح سياسة توتنهام في اكتشاف النجوم - هل يستحق ووكر الـ50 مليون إسترليني التي دفعها سيتي؟
TT

ديلي ألي وهاري كين يفضحان عبثية سوق الانتقالات السخيفة

تألق كين وديلي ألي يؤكد نجاح سياسة توتنهام في اكتشاف النجوم - هل يستحق ووكر الـ50 مليون إسترليني التي دفعها سيتي؟
تألق كين وديلي ألي يؤكد نجاح سياسة توتنهام في اكتشاف النجوم - هل يستحق ووكر الـ50 مليون إسترليني التي دفعها سيتي؟

ينتظر عشاق كرة القدم حول العالم الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز الذي لا يتبقى على انطلاقه سوى أسبوعين، ويتابعون عن كثب استعدادات الأندية الإنجليزية في الوقت الحالي. وهنا لا نعني البطولات الودية مثلما يُسمى بالكأس الدولية للأبطال، التي تسعى في المقام الأول لكسب المال، لكن نقصد الرياضة الحقيقية والدراما المثيرة لانتقالات اللاعبين في فترة الانتقالات الحالية، التي تحظى باهتمام بالغ من رؤساء الأندية وتغطية مكثفة من وسائل الإعلام ومتابعة كبيرة من جمهور الساحرة المستديرة في كل مكان، لا سيما بعد المبالغ المالية الطائلة التي نسمع عنها ويصعب تصورها، بل وتبريرها.
ورغم أن الدوري الإنجليزي الممتاز لا يضم أقوى الأندية في أوروبا، أو أفضل اللاعبين في العالم، فإنه بالتأكيد يتخطى جميع الدوريات والبطولات الأخرى من حيث الإنفاق على اللاعبين. ولذلك، دفع مانشستر يونايتد 75 مليون جنيه إسترليني، قد تصل إلى 90 مليون جنيه إسترليني في حالة إضافة بعض الحوافز والمكافآت المالية، لنادي إيفرتون من أجل ضم مهاجمه روميلو لوكاكو، كما أنفق مانشستر سيتي 50 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع مدافع توتنهام هوتسبر، كايل ووكر.
وبسبب القيمة المالية لصفقة ووكر، كتب نجم الكرة الإنجليزية السابق غاري لينكر تغريدة على «تويتر» قال فيها: «تخيلوا كم كان سيصبح سعره لو كان يستطيع تمرير الكرة؟»، إنه سؤال جيد، لا سيما أن سعر ووكر يستطيع دفع راتب لينكر مع «بي بي سي» لمدة 28 سنة مقبلة، أو راتب آلان شيرار السنوي البالغ 450 ألف جنيه إسترليني لمدة 111 سنة قادمة!
كل هذا يعني أن هذا ليس الوقت المناسب للسلوك العقلاني أو الحذر المالي. وبالتالي، تعمل جميع الأندية على شراء اللاعبين التي ترى أنهم قادرون على تحقيق طموحاتها بغض النظر عن المقابل الخرافي لصفقات الانتقال.
ومن الواضح أن هذا الإنفاق الكبير يهدف إلى تدعيم صفوف الفريق في المقام الأول، لكن له وظيفة أخرى وهي إرضاء المديرين الفنيين (باستثناء الزاهد والمتقشف آرسين فينغر) ووسائل الإعلام والجمهور. وبات مجتمع كرة القدم يطبق الشعار الذي كانت ترفعه شخصية رود تيدويل في فيلم «جيري ماغواير» الذي حقق نجاحاً كبيراً، وهو: «أرني المال!».
ولكن ما الذي يجلبه المال؟ وهل يستحق بول بوغبا، على سبيل المثال، الـ90 مليون جنيه إسترليني التي دفعها مانشستر يونايتد من أجل الحصول على خدماته؟ إنه سؤال أخلاقي ورياضي نسعى للحصول على إجابة عنه، رغم أن معظم المراقبين سيكون لديهم الجواب ذاته، وهو بالطبع «لا». وقد ينطبق هذا أيضاً على جون ستونز الذي انتقل لمانشستر سيتي مقابل 47 مليون جنيه إسترليني. لكن جمهور مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي قد يرى أن هذه الأموال ستؤتي ثمارها خلال السنوات المقبلة.
لكن عدداً قليلاً من جمهور تشيلسي بالتأكيد لن يقول ذلك على الـ50 مليون جنيه إسترليني التي دفعها النادي للتعاقد مع فرناندو توريس قبل سبع سنوات، أو الـ35 مليون جنيه إسترليني التي دفعها قبل ذلك بسنوات للتعاقد مع الأوكراني أندريه شفشينكو. وبالتأكيد لن يدافع كثيرون عن صفقة انتقال اللاعب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا إلى مانشستر يونايتد مقابل 64 مليون جنيه إسترليني. وينطبق الأمر على انتقال أندي كارول وكريستيان بينتيكي إلى ليفربول (مقابل 70 مليون جنيه إسترليني). ويجب أن نتذكر أن هذه الأموال قد دفعت للتعاقد مع لاعبين بارزين وليست للاعبين يتم تجربتهم، ورغم ذلك لم يحققوا النجاح المتوقع.
ولذلك فإن المبالغ الطائلة لا تعني بالضرورة النجاح الكبير. وعلى الرغم من الإحصاءات الكثيرة التي يجري العمل عليها هذه الأيام بشأن اللاعبين، فإن صفقات انتقالات اللاعبين ليست علماً. وعندما يتعلق الأمر بتقييم النجوم، فإن هذا الأمر يكون أقرب إلى علم التنجيم منه إلى علم الفلك.
ومع ذلك، هناك منظمة تسمى مرصد كرة القدم التابع للمركز الدولي للدراسات الرياضية، الذي يقول إنه «وضع نهجاً قوياً لتقييم (على أساس علمي) قيمة انتقالات لاعبي كرة القدم المحترفين». ويتخذ المرصد من سويسرا مقرّاً له.
ويقول المرصد إن الدوري الإنجليزي الممتاز ممثل تمثيلاً زائداً في قائمته لأعلى صفقات انتقالات اللاعبين، وهي طريقة مهذبة للقول إن هناك مبالغة في قيمة اللاعبين في إنجلترا. لكن اللاعب الأعلى قيمة لا يلعب، في الواقع، في إنجلترا، وهو مهاجم برشلونة الإسباني نيمار، الذي يقدر المرصد قيمته بـ210 ملايين يورو.
قد يكون ذلك منطقيّاً، لأن اللاعب ما زال صغيراً في السن ولم يتجاوز عامه الخامس والعشرين، فضلاً عن أنه لعب لفترة طويلة على أعلى المستويات، سواء مع نادي برشلونة الإسباني أو منتخب البرازيل. وجاء في المركزين الثاني والثالث لاعبين إنجليزيين يلعبان في إنجلترا وللنادي ذاته، وهو توتنهام هوتسبر. وهذان اللاعبان هما ديلي ألي، الذي قدر المرصد قيمته بـ155.1 مليون يورو وزميله بالفريق هاري كين بقيمة تصل إلى 153.6 مليون يورو.
وبغض النظر عن السؤال الذي قد يطرحه كثيرون بشأن ما إذا كانت هناك أندية ترغب في الحصول على خدمات اللاعبان بهذه القيمة الكبيرة في الوقت الحالي (رغم أن هذه القيمة تبدو منطقية إلى حد بعيد إذا ما قورنت بصفقة انتقال ووكر مقابل 50 مليون جنيه إسترليني)، فإن الشيء الذي لفت نظري كثيرا، كمشجع لنادي توتنهام هوتسبر، هو التكلفة التي تكبدها نادي توتنهام للحصول على خدمات هذين اللاعبين. فقد تم تصعيد كين من قطاع الناشئين بالنادي، في حين اشترى توتنهام ألي من نادي ميلتون كينز دونز مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني.
وهنا لا نذكر ذلك لكي نشير إلى الزيادة الهائلة في قيمة اللاعبين (قدرت شركة «سوكيركس» قيمة ألي بنحو 74 مليون جنيه إسترليني) ولكن لأن توتنهام هوتسبر كان الوحيد، على ما يبدو، من بين أندية القمة في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لم يعلن عن شراء لاعب بارز بمقابل مادي كبير خلال هذا الصيف، للدرجة التي جعلت كثيرين من مشجعي توتنهام يشعرون بالقلق حول عدم تحرك النادي بقوة لتدعيم صفوف الفريق في فترة الانتقالات الحالية.
وكانت أكبر صفقة في تاريخ توتنهام هوتسبر هي التعاقد الصيف الماضي مع موسى سيسوكو مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، لكنه لم يشارك في المباريات سوى في مرات قليلة للغاية. أما أغلى ثاني صفقة في تاريخ النادي فكان المهاجم روبرتو سولدادو، الذي نادرا ما نجح في إحراز الأهداف. وكانت خامس أغلى صفقة لدارين بينت، في حين كانت السادسة لفينسنت يانسن، والسابعة لديفيد بينتلي.
ولو نظرنا إلى أغلى 12 صفقة في تاريخ توتنهام سنجد أن ثماني صفقات منها قد قدمت أداء محبطاً أو فشلت فشلاً ذريعاً. لكن لنتخيل لو أعلن النادي أن أكبر صفقتين عقدهما في موسم 2017 - 2018 كانت مع لاعب تم تصعيده من قطاع الناشئين، ولاعب آخر تم التعاقد معه من نادٍ يلعب في درجة أدنى. بالطبع، كان جمهور النادي سيشعر بقدر كبير من الإحباط، وربما الاكتئاب.
وقال الكاتب السينمائي ويليام غولدمان عن عالم السينما قولته الشهيرة: «لا أحد يعرف أي شيء». وأرى أن الشيء ذاته يمكن أن يُقال الآن عن عالم كرة القدم، وبالتحديد عن فترة الانتقالات الصيفية الحالية.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.