كرة القدم والمصارعة ترتبطان بالتهاب مفصل الركبة

باحثون حللوا 17 دراسة سابقة

أكثر من 40 % من الناس يصابون بالتهاب مفصل الركبة في مرحلة عمرية ما (رويترز)
أكثر من 40 % من الناس يصابون بالتهاب مفصل الركبة في مرحلة عمرية ما (رويترز)
TT

كرة القدم والمصارعة ترتبطان بالتهاب مفصل الركبة

أكثر من 40 % من الناس يصابون بالتهاب مفصل الركبة في مرحلة عمرية ما (رويترز)
أكثر من 40 % من الناس يصابون بالتهاب مفصل الركبة في مرحلة عمرية ما (رويترز)

يقول باحثون إن ممارسة بعض الرياضات مثل كرة القدم والمصارعة والعدو مسافات طويلة قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
وقال جيفري ب. دريبان من مركز توفتس الطبي في بوسطن لـ«رويترز هيلث» عبر البريد الإلكتروني: «رغم أن الرياضي العادي ليس معرضا لخطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة، فإن بعض الرياضيين قد يكونون عرضة بشكل أكبر للإصابة به في مرحلة متقدمة من العمر خصوصاً لاعبي كرة القدم وعدائي المسافات الطويلة والرباعين والمصارعين في المنافسات الرياضية الكبيرة.
«لكن ما يبعث على الطمأنينة هو أنه حتى في هذه الرياضات عالية المخاطر أقل من واحد من كل عشرة رياضيين سابقين يصاب بالتهاب مفصل الركبة».
وأكثر من 40 في المائة من الناس يصابون بالتهاب مفصل الركبة في مرحلة عمرية ما، لا سيما إذا كان لديهم تاريخ من الإصابة في الركبة أو كانوا يعانون من البدانة. وكتب الباحثون في عدد يونيو (حزيران) من دورية «جورنال أوف أثليتيك ترينينغ» إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ممارسة بعض الرياضات تزيد من خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
وقام فريق دريبان البحثي بمراجعة وتحليل 17 دراسة سابقة تناولت الصلة بين رياضات معينة وإمكانية الإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
وفي الإجمال لم تختلف معدلات الإصابة بالمرض بشكل كبير بين ممارسي الرياضة وغير ممارسي الرياضة. ومن بين من يمارسون الرياضة أصيب 7.7 في المائة ممن خضعوا للدراسات بالتهاب مفصل الركبة ومن بين من لا يمارسون الرياضة كانت النسبة 7.3 في المائة.
لكن المشاركة في بعض الرياضات ارتبطت بزيادة فرصة الإصابة بالتهاب مفصل الركبة فقد زادت نسبة الإصابة بين من يمارسون العدو مسافات طويلة وكرة القدم ورفع الأثقال والمصارعة في البطولات الكبرى بما بين ثلاث إلى سبع مرات عمن لا يمارسون هذه الرياضات.
وقال دريبان: «من المهم الإشارة إلى أن معظم هذه الرياضات تنطوي على مخاطر إصابة كبيرة كما أن بها تحميلاً كبيراً على مفصل الركبة... على سبيل المثال يعرض العداؤون في منافسات الماراثون الأولمبية مفاصلهم إلى أميال أكثر بكثير كل أسبوع عن العداء العادي. وكذلك الرباعون في المنافسات الكبيرة يعرضون مفاصلهم إلى ضغط أكبر بكثير خلال الأدوار المتتالية في المنافسات عن الرباع العادي في صالة رفع الأثقال. هؤلاء الرياضيون الذين يشاركون في البطولات الكبيرة فريدون من نوعهم وقد يشرعون في المنافسة في سن صغيرة ويشاركون في بطولات لسنوات كثيرة ولساعات طويلة كل عام كما أنه من المرجح أن يشاركوا في المنافسات وهم يشعرون بألم أو يتعجلون العودة للبطولات بعد الإصابات.
ولكن كانت هناك بعض المخاطر أيضاً بين من يمارسون الرياضة على مستوى أقل من البطولات؛ فعلى سبيل المثال كانت نسبة الإصابة بالتهاب مفصل الركبة بين من يمارسون كرة القدم في المدارس الثانوية أعلى تسع مرات عمن لا يمارسونها.
ولكن من ناحية أخرى فإن المنافسة في بطولات كبرى لكرة السلة والملاكمة والرماية وألعاب الميدان والمضمار لا ترتبط فيما يبدو بالإصابة بالتهاب مفصل الركبة.
وقال دريبان: «النشاط البدني أمر يوصى به للأطفال والبالغين»، مضيفاً أن من يريدون المزايا الصحية للمشاركة في الرياضة لكن يشعرون بقلق الإصابة بالتهاب مفصل الركبة عليهم اختيار رياضات لا تنطوي على احتكاك إذ تتراجع بها نسبة الإصابة مثل السباحة وركوب الدراجات.
وتابع قائلاً: «بالنسبة لمن يمارسون رياضات مثل كرة القدم حيث الإصابات شائعة من المهم أن يشجعوا فرقهم على إدخال برامج الوقاية من الإصابة ضمن برامجهم التدريبية. البرامج هذه التي تتراوح مدتها بين 10 و15 دقيقة قادرة على الحماية من 40 في المائة من الإصابات، مما يساعد على الإبقاء على الرياضي نشطا ويقلل من فرصة تعرضه لإصابات المفاصل على المدى البعيد».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».