الأندية السعودية تطالب اتحاد الكرة بخصم نسبة العقود من مستحقاتها المعلقة

وسط توقعات بتصعيد كبير للقضية

ياسر المسحل («الشرق الأوسط»)
ياسر المسحل («الشرق الأوسط»)
TT

الأندية السعودية تطالب اتحاد الكرة بخصم نسبة العقود من مستحقاتها المعلقة

ياسر المسحل («الشرق الأوسط»)
ياسر المسحل («الشرق الأوسط»)

تقدم عدد من أندية الدوري السعودي للمحترفين بطلبات رسمية لاتحاد كرة القدم بشأن خصم النسب المئوية للعقود مع لاعبيها الجدد من حقوقهم المعلقة لدى الاتحاد أو الرابطة من أجل قيد اللاعبين رسميا في كشوفاتها قبل انطلاقة الدوري في العاشر من شهر أغسطس (آب) المقبل.
وبينت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الأندية أبلغت اتحاد الكرة، وتحديدا لجنة الاحتراف التي يرأسها حمد الصنيع شفهيا بهذا الطلب، قبل أن تقدم بعضها بهذا الطلب رسميا من خلال قنوات التواصل مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأضاف المصدر: «تم الاعتراض على تطبيق قرار الرسوم الذي يدفع لاتحاد كرة القدم والمحدد بنسبة 3 في المائة بورشة العمل التي عقدت السبت قبل الماضي وحضرها رئيس الرابطة ياسر المسحل، دون أن يبدي أي مناقشات مع أحد مسؤولي الأندية، وتحديدا مديري الاحتراف، معللا ذلك بحضوره مستمعا فقط، إلا أن المساعي من قبل الأندية لم تتوقف من أجل إيجاد حل مناسب لما يعتبر (أزمة) جديدة».
وبين أن هناك لاعبين محترفين تم تسليمهم مقدمات عقودهم قبل أن يتم إبلاغهم بخصم هذه النسبة المئوية، مما استدعى التفاوض مع بعضهم على خصم هذه النسبة من رواتبهم غير المتوافرة أصلا لدى غالبية الأندية لكون التركيز حاليا على دفع الرواتب المتأخرة للاعبين السابقين وتطبيق شرط تقديم كشوفات الرواتب حتى الثلاثة أشهر الأخيرة. واعتبر أن هناك ما لا يقل عن عشرة أندية من الدوري السعودي غير قادرة على تلبية المطالب الجديدة للجنة الاحتراف وتشددها في مسألة التطبيق الفوري للوائح التي تم إقرارها مؤخرا، متوقعا أن يبدأ عدد منها الدوري دون أي لاعب أجنبي جديد إلا في حالة استثناءات، وهو مستبعد بناء على تصريحات رئيس اللجنة الصنيع.
ولم يستبعد المصدر أن تأخذ هذه القضية بين الأندية والاتحاد السعودي ممثلا في لجنة الاحتراف منحى تصعيديا في الأيام القليلة المقبلة، خصوصا أن هناك أندية مصنفة بكونها كبيرة ليست قادرة من جانبها على تطبيق القرارات الجديدة رغم وفرة مواردها المالية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».