الحكومة البريطانية تعلن عن قرارات لتقنين استخدام «الدرون»

تلزم بتسجيل بياناتها وخوض اختبار في قوانين السلامة الخصوصية

الحكومة البريطانية تعلن عن قرارات لتقنين استخدام «الدرون»
TT

الحكومة البريطانية تعلن عن قرارات لتقنين استخدام «الدرون»

الحكومة البريطانية تعلن عن قرارات لتقنين استخدام «الدرون»

أعلنت وزارة المواصلات البريطانية، أمس، عن قواعد جديدة لتقنين استخدام الطائرات دون طيار (درون)، منها وجوب تسجيل بيانات أي طائرة «درون» يزيد وزنها عن 250 غراماً، كما يتحتم على مستخدميها خوض اختبار للوعي بقواعد السلامة. وحسبما ذكرت وزارة المواصلات فسيكون على كل من يشتري «الدرون» النجاح في الاختبار. وأضافت الوزارة أنها قد تحدد عمراً معيناً للأشخاص الذين يمكنهم خوض الاختبار، وهو ما يعني أن الأطفال سيُمنعون من استخدام «الدرون» التي تزن أكثر من 250 غراماً.
وكادت طائرت «الدرون» تتسبب في أكثر من حادثة جوية بسبب تحليقها في مسار للطائرات. وجاء قرار الحكومة معتمداً على نتائج بحث يشير إلى أن حادث اصطدام «درون» يزيد وزنها على 400 غرام بطائرة هليكوبتر قد يتسبب بتهشيم نافذة الطائرة، بينما قد تتسبب «درون» أثقل وزناً (كيلوغرامان أو أكثر) في إعطاب نوافذ طائرة ركاب تنطلق بسرعة عالية. وكانت بريطانيا قد شهدت مطالبات من طيارين بشن حملات على استخدام الطائرات دون طيار، بعد أن كادت تتسبب في تصادمات مع طائرات ركاب، خصوصاً في وضعيات الهبوط والإقلاع في مطارات أساسية، من بينها مطار هيثرو. ووصل عدد حوادث الاصطدام بطائرات تجارية نحو 22 في الشهور الأربعة الأولى من هذا العام، حسب مسح أجرته هيئة الملاحة المدنية، ولم يستطع البوليس تعقب مستخدمي «الدرون» في تلك الحالات. ورحبت رابطة الطيارين البريطانيين (بالبا) بقرار الحكومة لتقنين استخدام «الدرون»، ولكن طالبت برؤية تفاصيل القرارات. وأضافت الرابطة أن نتائج بعض التجارب التي كلفت بها الرابطة بالتعاون مع هيئات الملاحة والجهات العسكرية قد أظهرت أن تأثير اصطدام «الدرون» بزجاج الطائرات ومراوح الهليكوبتر قد ينتج عنه نتائج كارثية حتى على سرعة معتدلة.
إلى ذلك قالت الحكومة إنها في طور دراسة الخيارات لتفعيل القواعد الجديدة، كما أنها تنوي التوسع في استخدام الأسوار الجغرافية التي تمنع دخول «الدرون» لمناطق حساسة مثل المطارات والسجون.
ومن جانبها، رحبت شركة «دي جي آي» المصنعة لطائرات «الدرون» بالقرارات الجديدة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.