إيطاليا تستبق اجتماع حفتر والسراج بالمطالبة بتحديد مهمة المبعوث الأممي

مصر تعزز قواتها على الحدود مع ليبيا بتدشين قاعدتين جديدتين

صورة للقاعدة العسكرية المصرية الجديدة على الحدود مع ليبيا («الشرق الأوسط»)

استبقت أمس إيطاليا الاجتماع المزمع عقده الأسبوع المقبل في العاصمة الفرنسية بين المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، بالدعوة إلى حصر مهمة المفاوضات على إنهاء الأزمة الليبية في شخص رئيس بعثة الأمم المتحدة الجديد غسان سلامة، الذي راجت تكهنات أمس بأنه قد يشارك في هذا الاجتماع.
وأوضح وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو في مؤتمر صحافي عقده أمس بوزارة الخارجية الإيطالية، عقب اجتماعه مع نظيره السعودي عادل الجبير، أنه كانت هناك صيغ تفاوض مختلفة يتعين أن تقدم نتائجها إلى سلامة حتى يتمكن من توليفها، وفقا لما نقلته وكالة «آكي» الإيطالية.
وتحدثت أوساط إعلامية إيطالية عن توجيه فرنسا دعوة إلى غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني الأسبق، الذي سيبدأ بشكل رسمي مطلع الشهر المقبل منصبه الجديد رئيسا لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، للمشاركة في اجتماع باريس. وطبقا لبيان نشره الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الخارجية الإيطالية، فقد قال وزير الشؤون الخارجية الإيطالي أنجلينو إلفانو قبيل مباحثاته مع نظيره السعودي، إن من بين المواضيع التي يتضمنها جدول الأعمال، الأزمة الليبية وسبل إيجاد حل لها ترضي الأطراف المتنازعة.
في غضون ذلك، أعلن الجيش المصري إنشاء قاعدتين عسكريتين جديتين هما محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام وقاعدة براني العسكرية بالمنطقة الغربية على مقربة من الحدود البرية مع ليبيا.
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، في بيان نشره عبر صحفته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن قاعدة محمد نجيب العسكرية تعتبر إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة كماً ونوعاً، التي تم إنشاؤها في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة، لتحل خلفاً للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي تم إنشاؤها عام 1993، مع دعمها بوحدات إدارية وفنية جديدة، وإعادة تمركز عدد من الوحدات التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بداخلها، بما يعزز من قدرتها على تأمين المناطق الحيوية بنطاق مسؤوليتها غرب مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي، التي من بينها محطة الضبعة النووية، وحقول البترول وميناء مرسى الحمراء ومدينة العلمين الجديدة وغيرها.
ولفت المتحدث إلى أنه بصدور التوجيهات والأوامر بتحويل المدينة العسكرية القديمة إلى قاعدة متكاملة تحت اسم اللواء محمد نجيب، قامت الهيئة الهندسية على مدار عامين بإنشاء جميع مباني الوحدات المتمركزة بالقاعدة، وإعادة تمركز فوج لنقل الدبابات يسع نحو 451 ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية، وكذلك إعادة تمركز وحدات أخرى من منطقة كنج مريوط ليكتمل الكيان العسكري داخل القاعدة.