نقلت السفارة الإسرائيلية في دبلن احتجاج حكومتها على اللقاء الذي أجراه رئيس آيرلندا مايكل هاغينس، مع عمر البرغوثي مؤسس ورئيس الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (BDS) خلال الأسبوع الماضي.
وقال ناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية إنها ترى في هذا اللقاء، الذي بدا حميماً بشكل خاص، تطوراً إضافياً في العداء لإسرائيل. وأضاف موضحاً: «نحن لسنا متفاجئين من موقف هاغينس، فهو رجل يسار معروف، ومواقفه ضد إسرائيل تاريخية. لكن قيامه باستقبال البرغوثي بشكل رسمي ومنحه وساماً تقديرياً، يعني ذلك أنه يسبغ مواقفه على دولة آيرلندا برمتها، وهذا تطور خطير».
والمعروف أن الرئيس الآيرلندي معروف بمشاركته في مسيرة تضامن واسعة مع الشعب الفلسطيني، وهو يتهم إسرائيل بإدارة سياسة أبرتهايد بسبب ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة، كما يتهمها بمحاصرة الضفة الغربية، وليس فقط قطاع غزة بسبب الجدار العازل.
من جهة ثانية، نشب خلاف حاد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس رؤوبين رفلين أمس، على خلفية المحادثة الهاتفية التي بادر إليها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع رفلين، بخصوص الأحداث في المسجد الأقصى المبارك.
وحسب مصدر في الرئاسة الإسرائيلية، فإن رفلين تلقى طلباً من مكتب إردوغان، الذي سبق له أن هاجمه، ومع ذلك فقد قرر رفلين أن ينسى هذا الهجوم وأجرى المحادثة «لأنها تتناول مسألة في غاية الأهمية، أي تهدئة الأوضاع في الحرم القدسي». لكن نتنياهو اعتبر إردوغان من عناصر التحريض على إسرائيل في موضوع الأقصى، وطلب من رفلين عدم الرد على هذه المحادثة. لكن رفلين رفض ذلك بقوله إنه «ليس من اللائق أن يرفض الرئيس الإسرائيلي محادثة رئيس دولة تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، خصوصاً أنهما يتخذان الموقف نفسه المؤيد للتهدئة».
وبعد المحادثة، أصدر رفلين بياناً أكد فيه أن المحادثة كانت جيدة جداً، وأنهما اتفقا على ضرورة العمل من أجل التهدئة وعدم السماح بدهورة الأوضاع أكثر. كما هاجم رفلين «أولئك الذين يسهل عليهم التبجح في العلاقات الدولية». في إشارة إلى وزارة الخارجية التي يقودها نتنياهو بنفسه، وأضاف رفلين مدافعاً عن موقفه إن «رفض المحادثة كان سيدهور العلاقات مع تركيا على طريقة نائب وزير الخارجية الإسرائيلية الأسبق نفسه، داني ايلون، الذي أجلس السفير التركي على كرسي قصير بشكل استعلائي، فانفجرت أزمة دبلوماسية بين البلدين دامت 5 سنوات».
وأوضح رفلين أنه طلب من إردوغان أن يستنكر العملية التي قام بها 3 فلسطينيين في «باب الأسباط»، أحد مداخل الأقصى قبل 8 أيام، والتي انفجرت الأوضاع بسببها، وقال له: «هذه عملية إرهابية. ونحن نقف مع تركيا ضد الإرهاب الذي يستهدفها، وعلى تركيا أن تقف معنا».
ومن جانبه رد إردوغان بضرورة حقن الدماء والامتناع عن تغيير الأمر الواقع في الحرم القدسي، فأجاب رفلين بأنه لا يوجد تغيير في الأمر الواقع، وأطلعه على المحادثات الحالية مع الأردن في هذا المجال.
تل أبيب تنتقد مواقف رئيس آيرلندا المؤيدة لفلسطين
بعد اجتماعه مع مسؤول حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل
تل أبيب تنتقد مواقف رئيس آيرلندا المؤيدة لفلسطين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة