تعرض سباحة ألمانية لأزمة صحية بالمونديال

بطولة العالم للسباحة بالمجر (أ.ف.ب)
بطولة العالم للسباحة بالمجر (أ.ف.ب)
TT

تعرض سباحة ألمانية لأزمة صحية بالمونديال

بطولة العالم للسباحة بالمجر (أ.ف.ب)
بطولة العالم للسباحة بالمجر (أ.ف.ب)

تعرضت السباحة الألمانية فينيا فونرام لأزمة صحية قوية اليوم (الخميس) عقب انتهاء مشاركتها في منافسات التتابع بالمياه المفتوحة في بطولة العالم للسباحة بالمجر.
وعادت فونرام لحالتها الطبيعية بعد دقائق معدودة من حدوث الأزمة.
تلقت فونرام ضربة في بداية السباق، ثم عانت بعد ذلك من مشكلات في الدورة الدموية والتنفس، لتصل إلى نهاية السباق في حالة سيئة للغاية.
وقال مدرب الفريق الألماني ستيفان لورز: «لقد اضطررنا لإخراجها من الماء لأنها كانت خائرة القوى ولم تكن تستطيع الخروج بمفردها، وبعد ذلك تعرضت لأزمة قلبية، وبفضل الرب تعافت بعد عشر دقائق».
وتعرضت فونرام، البالغة من العمر21 عاما، لعدة ركلات في الرأس والرقبة والظهر خلال المرحلة الأولى من السباق البالغ طولها كيلو و250 مترا.
وأنهت السباحة الألمانية السباق وهي تعاني من مشكلات في التنفس، ولكنها بعد ساعة ونصف تمكنت من العودة إلى الفندق الذي تقيم فيه بعثة الفريق الألماني بحالة طبيعية.
وأضاف مدرب الفريق الألماني قائلا: «لا يوجد ما يقلق من الناحية البدنية».
وكانت ألمانيا تدافع عن ميدالياتها الذهبية في المونديال في سباق التتابع المختلط بالمياه المفتوحة (5 كيلومترات تنقسم لأربع مراحل).
بيد أن زملاء فونرام لم يتمكنوا من المضي قدما في السباق بنجاح، بعد أن وصلت هذه السباحة إلى خط النهاية للمرحلة الأولى في المركز الأخير.
وأفاد روب موفليس، أحد السباحين الألمان الذين شاركوا في السباق: «في ظل الظروف الطبيعية تمكنا من الفوز بميدالية، ولكن التنافس في المياه المفتوحة يكون على هذا النحو، إنها رياضة تعتمد على التواصل ويمكن أن يحدث شيء مماثل».
كما حلت ألمانيا في نهاية السباق بالمركز الأخير بزمن 55 دقيقة و41 ثانية، فيما كانت الميدالية الذهبية من نصيب فرنسا، تليها الولايات المتحدة ثم إيطاليا.
وتقام بطولة العالم للسباحة في العاصمة المجرية بودابست، ولكن منافسات المياه المفتوحة تقام في بحيرة بالاتون، التي تبعد 100 كيلومتر غرب العاصمة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».