لجنة «منزوعة الصلاحيات» تبعد خليفة عن الاتفاق

البياوي يشيد بأداء القدساويين أمام لايبزغ الألماني

جانب من تدريبات الاتفاق في تركيا (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)
جانب من تدريبات الاتفاق في تركيا (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)
TT

لجنة «منزوعة الصلاحيات» تبعد خليفة عن الاتفاق

جانب من تدريبات الاتفاق في تركيا (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)
جانب من تدريبات الاتفاق في تركيا (المركز الإعلامي بنادي الاتفاق)

أعلن النجم الدولي السابق في نادي الاتفاق صالح خليفة، اعتذاره عن عدم الاستمرار في اللجنة الفنية للمساعدة في اختيار لاعبين ومدربين للفريق الأول لكرة القدم للموسم الرياضي الجديد.
وترك اعتذار خليفة علامات استفهام عدة حول الصلاحيات التي منحتها الإدارة لهذه اللجنة للعمل من أجل النهوض بالفريق، وتحقيق نتائج مميزة في الموسم المقبل، بعد أن كان الموسم الماضي مخيباً جداً للاتفاقين بحصول الفريق الأول على المركز الـ11 في جدول الترتيب ودخوله دائرة الخطر للعودة مجدداً لدوري الدرجة الأولى الذي صعد منه الفريق في الموسم قبل الماضي بعد أن قضى فيه موسمين.
من جانبه، تحفظ صالح خليفة على ذكر الأسباب الحقيقية التي جعلته يعتذر عن عدم إكمال مشواره في اللجنة التي تضم إلى جانبه المدربين الوطنين والنجمين السابقين عمر باخشوين وسمير هلال.
وقال خليفة لـ«الشرق الأوسط»: «بالفعل اعتذرت عن عدم إكمال المشوار مع اللجنة، وأتمنى لها كل التوفيق في أداء مهمتها المنوطة بها، وتقديم الأفضل لصالح فارس الدهناء».
وأضاف: «كنت أتمنى المواصلة وخدمة الكيان من خلال هذه اللجنة ولكن، في النهاية الأهم لدي هو الفريق، وأن يقدم المستوى والنتائج التي ترضي طموحات الاتفاقين، وأن يكون الموسم المقبل أفضل بكثير من الموسم المنصرم، من حيث النتائج والمستويات، وأثق تماما أن الاتفاق قادر على أن يكون على قدر التطلعات».
وحول الأسباب الرئيسية التي جعلته يقرر الابتعاد، وهل تتعلق بالتدخل في الصلاحيات، كما أشيع في الأيام الأخيرة، قال خليفة: «اعتذرت لظروف خاصة جدا لن أفضح عنها، وأشكر الإدارة برئاسة خالد الدبل ونائبه حاتم المسحل الذي كان قريبا دائماً من اللجنة، وكذلك بقية أعضاء اللجنة، جئنا لخدمة الاتفاق كما خدمناه سابقاً، وسنواصل خدمته في المستقبل متى ما كانت الظروف مواتية ومناسبة، وكما ذكرت الأهم هو الكيان، خدمت الاتفاق لاعبا وإداريا ومسؤولا وفي مناصب مختلفة، «ولم أكن أنظر سوى لمصلحة هذا الكيان، وأنا انسحبت من هذه اللجنة لظروفي، وكان من مصلحة الكيان اعتذاري».
وعن اللاعبين الذين تم التعاقد معهم وكذلك المدرب الصربي ميودراج، وهل كانوا من خيار اللجنة، ويلبون الطموحات، قال خليفة: «في العادة تحضر الكثير من المعطيات والأهداف، وتكون هناك أهمية في إنجاز بعض الصفقات، وكان الهدف بكل تأكيد أن يتم التعاقد مع نجوم مميزين يحدثون الفارق الفني للفريق، خصوصاً أن الاتفاق بات يفتقد اللاعبين الدوليين الذين يمكن الإشارة إلى قدرتهم على تقديم الأفضل، بما يرضي الاتفاقين الذين ينظرون لناديهم بكونه من الأندية الكبيرة، لكن ليس كل ما يمكن أن تبحث عنه تجده.
وأضاف: «قد تستهدف التعاقد مع نجوم كبار، ولكن الوضع والميزانية مثلا لا تسمح، ولذا تضع أمامك الخيارات البديلة، لن أقلل من الأسماء التي تم التعاقد معها، وأتمنى أن تكون على قدر التطلعات والثقة التي منحت لها، وفي هذا الجانب أود أن أؤكد أن وضع الحلول والخيارات البديلة شيء طبيعي وموجود في جميع الأندية، وكما أن العمل يحدث فيه توفيق يحصل عدم العكس، أتمنى أن يكون الجهاز الفني واللاعبين الذين تم التعاقد معهم يساهمون في أن يظهر الفريق بشكل أميز في الموسم المقبل وبإذن الله يظهر الاتفاق بصورة ترى مسؤولية ومحبيه».
وفي المعسكر المنافس، أشاد مدرب القادسية التونسي ناصيف البياوي بسير معسكر فريقه الحالي المقام في ألمانيا تأهباً للموسم الجديد، مبينا أنه يسير وفق ما هو مخطط له لتجهيز فريق قادر على تحقيق تطلعات مسؤوليه وجماهيره.
وأكد البياوي أن اللاعبين يواصلون الاستعدادات بكل حماس ومسؤولية من أن يظهر فريقه بالصورة القوية، ويثبت أن هذا الطموح والهدف في هذا الموسم مختلف كليا عن الموسم المقبل، حيث إن الهدف كبير، والعزيمة يجب أن تكون أقوى من الجميع، سواء أكان الجهازين الإداري والفني وكذلك اللاعبين، وسيكون هذا التكاتف له الأثر الإيجابي في تحقيق الآمال.
وشكر البياوي لاعبيه على الأداء الذي أظهروه في المباراة الودية الثانية بالمعسكر ضد فريق إنترناشيونال لايبزغ الألماني، حيث وصفه بالرائع والتصاعدي والذي يسير حسب ما يرسم له.
وبين البياوي أن الفريق تنتظره ودية أخيره في ألمانيا قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية في تركيا.
وكان القادسية قد فاز ثاني مبارياته الودية أمام إنترناشيونال ليبيزغ الألماني أحد أندية الدرجة الثالثة في الدوري الألماني، وذلك بثلاثة أهداف مقابل لاشيء سجلها عبد الرحمن العبيد ومنصور النجار ومازن أبو شرارة.
وأشرك المدير الفني ناصيف البياوي في المباراة تشكيلتين مختلفتين على مدار شوطي المباراة؛ بغرض تجربة عدد من طرق اللعب المناسبة.
وسيبدأ القادسية الأسبوع المقبل المرحلة الثالثة والأخيرة في تركيا، حيث سيقيم معسكرا لمدة أسبوعين يتوقع أن يخوض أيضا 3 مباريات ودية قبل العودة إلى مدينة الخبر تأهبا لأولى مبارياته في بطولة الدوري أمام الرائد في العاشر من أغسطس (آب) المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».