تعيين سيدتين في مجلس إدارة غرفة الأحساء شرق السعودية

تعيين سيدتين في مجلس إدارة غرفة الأحساء شرق السعودية
TT

تعيين سيدتين في مجلس إدارة غرفة الأحساء شرق السعودية

تعيين سيدتين في مجلس إدارة غرفة الأحساء شرق السعودية

بتعيينهما عضوين في مجلس إدارة غرفة الأحساء، تحقق سيدتا الأعمال السعوديتان لطيفة العفالق وإلهام اليوسف أول نجاح للمرأة السعودية في دخول هذا المحفل الاقتصادي لأول مرة في تاريخ الغرفة التي تأسست قبل 22 عاماً.
وتمثل غرفة الأحساء بيت التجار والصناعيين في المحافظة الأكبر شرقي السعودية، وتمثل قطاع الأعمال المتنامي هناك. وكان وزير التجارة والاستثمار السعودي الدكتور ماجد القصبي، عين سيدتين ضمن أربعة أعضاء بمجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالأحساء.
وإلى جانب لطيفة العفالق وإلهام اليوسف، تم تعيين أحمد الراشد وعبد اللطيف العرفج. وينضم الأعضاء الأربعة إلى زملائهم الفائزين في انتخابات الغرفة في دورتها الجديدة، حيث فاز من فئة التجار: خالد الصالح وفهد بوخمسين وعبد العزيز الموسى ويوسف الطريفي، ومن فئة الصناع: عماد الغدير ومحمد العفالق ولؤي الصالح ومشاري الجبر.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عبرت رئيسة مجلس إدارة جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية لطيفة العفالق عن شكرها لوزير التجارة والاستثمار لثقته بتعيينها عضو في مجلس إدارة الغرفة التجارية بمحافظة الأحساء.
واعتبرت العفالق أن تعيينها وزميلتها إلهام اليوسف تأكيد على السعي الجاد من أجل تمكين المرأة السعودية على كافة المستويات والمناصب حيث تخطو المرأة السعودية خطوات متقدمة في عدة مجالات مما يعكس قيمتها وأهميتها في المجتمع.
وأكدت العفالق أنها ستبذل كل الجهود الممكنة من أجل تقديم أفضل مما اكتسبته من الخبرات في المجالات التي مرت بها، مبينة أن المسؤولية كبيرة وتحتاج لمزيد من الجهد لتقديم الأفضل لهذا الوطن وأبنائه.
من جانبها، قالت إلهام اليوسف إنها تعمل في مجال التصميم لملابس الأفراح، حيث إنها كانت تهوى منذ مرحلة مبكرة الفن التشكيلي، وبعد أن أنهت المرحلة الجامعية في تخصص اللغة الإنجليزية كانت لها فرصة أكبر لكي تتخصص وتبدع في مجال التصميم.
وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أنها مثلت السعودية في الكثير من المناسبات والمهرجانات المتعلقة في هذا المجال في الكثير من الدول العالمية مثل فرنسا ولبنان وغيرهما الكثير من الدول حيث نالت جوائز كثيرة في هذا المجال مما جعلها تواصل مسيرتها الاحترافية في التصميم والإبداع في هذا المجال.
وشددت على أن المرأة السعودية بدأت في السنوات الأخيرة تأخذ مكانتها التي تستحقها على كافة الأصعدة سواء في مجلس الشورى أو المجالس البلدية أو عضوية مجالس الغرف السعودية مقدمة شكرها لوزير التجارة والاستثمار على الثقة التي منحها إياها إضافة إلى زميلتها لطيفة العفالق لتكونا أول سيدتين في محافظة الأحساء يتم تعيينهما في هذا المنصب.
وبينت اليوسف أنها ستسعى لتقديم كل ما اكتسبته من خبرات من أجل خدمة الوطن من خلال غرفة الأحساء، معترفة أنها لم تسعَ للوصول إلى أي منصب سابقا، لكن لم تمانع أن يتم ترشيحها لعضوية مجلس غرفة الأحساء للمساهمة في دعم الكثير من الأنشطة وخصوصا المتعلقة بالمجال التجاري بحكم التخصص.
من جانبه، بيّن عبد المحسن الحسين الأمين العام المساعد لغرفة الأحساء أن هذه هي المرة الأولى التي تعين فيه سيدتان من سيدات الأعمال في مجلس إدارة الغرفة ضمن أربعة أعضاء تم تعيينهم من قبل وزارة التجارة والاستثمار.
وأوضح أن عدد الفائزين بالانتخابات التي جرت قبل شهر رمضان الماضي بلغ 8 مرشحين رجالا، حيث لم تتقدم أي سيدة للانتخابات التي تم خلالها انتخاب ثلثي هذا المجلس.
وكانت الوزارة قد عينت أحمد الراشد وعبد اللطيف العرفج ولطيفة العفالق وإلهام اليوسف في مجلس إدارة غرفة الأحساء كمكملين للأعضاء ليبلغ الإجمالي 12 شخصا.
وعن موعد عقد أول مجلس للغرفة بعد الانتخابات والتعيين، قال الحسين: «لم يتم إلى الآن تحديد موعد، وبكل تأكيد سيكون في أول اجتماع نقاش حول المرشحين لمنصب الرئاسة وغيرها من المناصب في الغرفة»، مباركا في ختام حديثه لكل من تم انتخابه وتعيينه من قبل وزارة التجارة والاستثمار.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».