أدى أبناء مدينة القدس المحتلة صلاة الفجر اليوم (الاثنين) في الشوارع والطرقات القريبة من المسجد الأقصى رافضين الدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال الإسرائيلي على مداخله وبواباته، في حين شرعت مجموعات من عصابات المستوطنين اليهودية باقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتنفيذ جولات بحرية كاملة فيه، حسبما ذكرت وكالة المعلومات والأنباء الفلسطينية (وفا).
ونشرت مواقع تواصل اجتماعية تابعة لما يسمى «منظمات الهيكل» المزعوم، صوراً للاقتحامات، وكتابات أبرزها «لحظة تاريخية في جبل الهيكل، لأول مرة منذ تحريره اليهود يدخلونه بحرية».
وأكد مسؤول الإعلام في أوقاف القدس فراس الدبس، أن موظفي الأوقاف بجميع أقسامها، بمن فيهم حراس المسجد الأقصى المبارك، يرفضون الدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية لليوم الثاني على التوالي.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أبلغت مجموعة جديدة من حراس المسجد الأقصى المبارك، بعدم السماح لهم بدخول المسجد ومزاولة أعمالهم حتى إشعار آخر، موضحاً أن القرار الجديد شمل الحراس: مهند الزعل، ولؤي أبو السعد، وعامر السلفيتي.
وكان فلسطينيو القدس، والأوقاف الإسلامية، وهيئة القضاة الشرعيين، وأئمة وخطباء المساجد في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، أكدوا رفضهم لإجراءات الاحتلال، وشددوا على أنها تمس حرية العبادة بشكل خطير، وتحول دون دخولهم إلى الأقصى لأداء الصلوات، وتنسف الوضع القائم والسائد (ستاتسكو) منذ عام 1967 وتُعتبر استنساخاً للإجراءات المفروضة في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وحذر القائم بأعمال قاضي القضاة رئيس محكمة الاستئناف الشرعية في القدس المحتلة الشيخ واصف البكري، في تصريحات صحافية، من إجراءات الاحتلال والإخلال الكبير في الوضع القائم، مؤكداً رفض الهيئات الدينية الشرعية تسلم المسجد الأقصى قبل إزالة كل القيود الجديدة التي فرضت على بواباته.
وقال: «نحن دعاة سلام وعبادة، وللمسلم حق دخول مسجده لأداء صلواته بحرية دون أي عائق، ولن نقبل مطلقاً هذا التقييد على بوابات المسجد الأقصى، فاليوم دخلنا مجموعة من المشايخ، لكن عند محاولة الجمهور الدخول أيضاً أمرهم الاحتلال بالدخول عبر البوابات الإلكترونية وهو ما رفضناه ونرفضه، فلنا الحق بالدخول إلى مسجدنا وأداء الصلوات بأمن وأمان».
وبحسب «وفا» كشفت أمس (الأحد) مزيد من مخططات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى، ومنها تسليم مسؤولية إدارة ساحات المسجد الأقصى لبلدية الاحتلال في القدس، تجسيداً لمخطط احتلالي قديم اعتبر أن المُصلى القبلي هو المسجد الأقصى، وأن مسجد قبة الصخرة بُني على أنقاض «الهيكل» المزعوم، في حين أن ساحات المسجد هي ساحات عامة تابعة لبلدية الاحتلال في المدينة المقدسة، فضلاً عن مخطط آخر لإنشاء مركز لبلدية الاحتلال في المسجد المبارك على غرار المركز التابع لشرطة الاحتلال، وبالتالي وضع اليد بالكامل على المسجد الأقصى وسحب الوصاية والإدارة الأردنية.
وكانت منطقة باب الأسباط شهدت ليل أمس مواجهات عنيفة خلال أداء المواطنين صلاتي المغرب والعشاء في الشارع الرئيسي، في حين اندلعت مواجهات في حارتي باب حطة والسعدية الملاصقتين للمسجد الأقصى، وفي الكثير من أحياء وبلدات القدس المحتلة رفضا لإجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى.
إلى ذلك، أصيب صيادان برصاص بحرية الاحتلال الإسرائيلي قبالة بحر مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة فجر اليوم.
وأفادت «وفا» بأن بحرية الاحتلال استهدفت عدداً من مراكب الصيادين في تلك المنطقة، وهي على بعد نحو 4 أميال بحرية، بإطلاق الرصاص الحي عليها، ما أدى إلى إصابة صيادين في قدميهما، وألحقت أضرارا بمركب صيد على الأقل.
وأكد أنه تم نقل الصيادين الجريحين إلى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي العلاج، وحالتهما وصفت بالمتوسطة.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم المواطنين محمود بشير الحوامدة، وعرفات صبح السلامين واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل وبلدات السموع ويطا وإذنا، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول، ومدخل مدينة الخليل الشمالي والجنوبي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
وكذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب سامي صبحي الحج (27 عاما) من بلدة بيت ريما، شمال غربي رام الله، في حين اعتقلت الفتى علاء نهاد أبو عصب (17 عاما)، بعد دهم منزل ذويه في قلقيلية.
الفلسطينيون يرفضون الإجراءات الإسرائيلية في الأقصى ويصلون خارجه
مستوطنون يهود يقتحمون المسجد من باب جهة المغاربة
الفلسطينيون يرفضون الإجراءات الإسرائيلية في الأقصى ويصلون خارجه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة