برديتش : فيدرر موهبة خاصة لا تتقدم في العمر

فيدرر أحد أعظم اللاعبين في تاريخ التنس (أ.ب)
فيدرر أحد أعظم اللاعبين في تاريخ التنس (أ.ب)
TT

برديتش : فيدرر موهبة خاصة لا تتقدم في العمر

فيدرر أحد أعظم اللاعبين في تاريخ التنس (أ.ب)
فيدرر أحد أعظم اللاعبين في تاريخ التنس (أ.ب)

بعد خسارته 19 مباراة من أصل 25 جمعته بروجيه فيدرر، يظل توماس برديتش أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بأن اللاعب السويسري، الذي تغلب عليه 7 - 6 (7 - 4) و7 - 6 (7 - 4) و6 - 4 الجمعة في الدور قبل النهائي ببطولة ويمبلدون للتنس، يمتلك موهبة خاصة جديرة بالذكر.
وقال برديتش: «لا أرى أي شيء يشير إلى أن ورجيه يتقدم في العمر أو أي شيء كهذا. إنه يثبت فقط عظمته في رياضتنا. هذا كل ما يمكنني قوله، إنه أمر بسيط للغاية». وقال برديتش إن مواجهته لفيدرر، الفائز بـ18 بطولة من بطولات الجائزة الكبرى (غراند سلام)، وهو على بعد فوز واحد للفوز بلقب ويمبلدون للمرة الثامنة - حيث يلتقي مارين سيليتش في المباراة - كان تحديا من نوع خاص. وقال: «لا يبدو أن الرجل يتباطأ على الإطلاق. لقد لعبت بشكل جيد للغاية خلال البطولة. ولكنني لسوء الحظ واجهت رجلا يلعب في أفضل مستوياته. إنه يلعب حتى الآن بأفضل صورة».
وأضاف: «كنت أحاول البحث عن طريقي. وكل ما كان ممكنا فعله، كنت أحاول فعله. كنت أحاول التقدم قليلا نحو الشبكة. ولكن روجيه لا يعطيك أي فرصة على الإطلاق، إنه يلعب من دون أخطاء تقريبا. لقد كان يتحكم في المباراة بشكل رائع».
وتابع: «حتى عندما أتيحت لي فرصة قليلة هنا وهناك، يأتي بضربة إرسال قوية. هذا يظهر فقط كم هو يلعب بشكل رائع حاليا».
وأعاد برديتش تأكيده بأن فيدرر لا يشبه أي لاعب. وقال: «إذا نظرت إلى بقية الرجال الذين يبلغون 35 و36 عاما، أعتقد أنه يمكننا أن نرى بوضوح السن وعدد السنوات في الجولة تضر بهم. ولكن ليس معه، إنه يفعل... الأشياء بطريقة صحيحة للغاية. يجب أن تكون فريدا لفعل هذا». وأكد: «إذا حصلت على راحة لنصف عام (مثلما فعل فيدرر من يوليو/ تموز الماضي للشفاء من مشاكل في الركبة)، لن أتمكن (بالضرورة) إحداث عودة قوية. لا تحدث مثل هذه الأشياء مع أي شخص. روجيه خاض بطولة واحدة من الجائزة الكبرى، وفاز بها, ويلعب حاليا في الثانية، ووصل للمباراة النهائية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».