حضور ياباني كروي مكثف في «سوق الانتقالات العالمية»

كاجاوا انضم لبوروسيا دورتموند وانتقال حر لهوندا لنادي باتشوكا المكسيكي

الياباني كيسوكي هوندا («الشرق الأوسط»)
الياباني كيسوكي هوندا («الشرق الأوسط»)
TT

حضور ياباني كروي مكثف في «سوق الانتقالات العالمية»

الياباني كيسوكي هوندا («الشرق الأوسط»)
الياباني كيسوكي هوندا («الشرق الأوسط»)

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم أمس الجمعة تجديد عقد لاعب خط وسطه الياباني شينجي كاجاوا لعامين آخرين، ليستمر اللاعب بذلك ضمن صفوف الفريق حتى عام 2020.
وأعلن مايكل زورك مدير الكرة بدورتموند عن تجديد العقد خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة اليابانية طوكيو، عقب وصول الفريق إلى اليابان لبدء جولته الآسيوية التي تستمر لمدة أسبوع واحد.
وقال زورك: «شينجي يشعر بارتباط قوي بهذا النادي ومدينتنا وجماهيرنا. ونظرا لأنه واحد من أبرز عناصر الخبرة لدينا، فهو سيلعب دورا مهما في فريقنا الذي تغلب عليه العناصر الشابة».
وانضم كاجاوا - 28 عاما - إلى دورتموند في عام 2010 وعاد إلى الفريق من جديد بعد عامين قضاهما ضمن صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي. ولعب كاجاوا 184 مباراة بقميص دورتموند وسجل للفريق 54 هدفا وتوج معه مرتين بكل من لقبي الدوري الألماني (بوندسليغا) وكأس ألمانيا.
وقال كاجاوا خلال المؤتمر الصحافي: «دورتموند وجماهيره المذهلة باتوا يتمتعون بمكانة خاصة في قلبي. أنا سعيد لكوني جزءا من هذا النادي الاستثنائي المنافس في واحدة من أفضل مسابقات الدوري بالعالم».
والتقي بوروسيا دورتموند أمس الجمعة فريق أوراوا ريدز الياباني ثم يسافر إلى الصين لمواجهة ميلان الإيطالي يوم 18 يوليو (تموز) الجاري في قوانجتشو.
وقال كاجاوا إن اللعب في سايتاما أمام أوراوا كان «حلم طفولة»، علما بأنه لن يتمكن من المشاركة في المباراة حيث لا يزال يتعافى من إصابته بخلع في الكتف، والتي تعرض لها خلال مباراة ودية خاضها المنتخب الياباني مؤخرا أمام نظيره السوري.
وخضع كاجاوا للعلاج في اليابان وسينضم الآن إلى زملائه في دورتموند خلال الجولة الآسيوية للفريق قبل العودة معه إلى ألمانيا للمشاركة بالاستعدادات النهائية لانطلاق الموسم الجديد في منتصف أغسطس (آب) المقبل.
من ناحيته، أعلن نادي باتشوكا المكسيكي حامل لقب دوري أبطال اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) أمس الجمعة تعاقده مع لاعب الوسط الياباني كيسوكي هوندا بعد شهرين من رحيله عن ميلان في صفقة انتقال حر.
وقال هوندا بالإسبانية في فيديو على حساب النادي المكسيكي على «تويتر»: «وقعت الآن للانضمام إلى باتشوكا وأنا سعيد للغاية».
ولم يكشف النادي عن تفاصيل العقد. وشارك هوندا لاعب الوسط المهاجم البالغ عمره 31 عاما في 86 مباراة دولية مع منتخب اليابان سجل خلالها 36 هدفا.
وهو الياباني الوحيد الذي سجل في بطولتين مختلفتين لكأس العالم، حيث هز الشباك في نهائيات جنوب أفريقيا 2010 وفي البرازيل 2014.
وانضم هوندا إلى ميلان في يناير (كانون الثاني) 2014 مقابل نحو 20 مليون يورو (22.8 مليون دولار) قادما من تشسكا موسكو الروسي لكنه لم يستطع إيقاف تراجع العملاق الإيطالي الذي ابتعد عن المراكز الخمسة الأولى خلال المواسم الأربعة التي أمضاها في ملعب سان سيرو.
واعترف هوندا عقب الخسارة في مباراته الأخيرة 2 - 1 على ملعب كالياري والتي حمل خلالها شارة القيادة بأن فترته مع ميلان كانت مخيبة للآمال.
وقال: «للأسف لم أتمكن دائما من أداء دور المهاجم الصريح كما كنت أود لكني لم أفقد الأمل ولم أستسلم وبذلت قصارى جهدي في كل مباراة وكل تدريب شاركت فيه مع الفريق».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».