مساعد أحمدي نجاد يعلن إضراباً عن الطعام

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ومساعده التنفيذي حميد بقائي بعد تقديم طلب الترشح للانتخابات الرئاسية في أبريل الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ومساعده التنفيذي حميد بقائي بعد تقديم طلب الترشح للانتخابات الرئاسية في أبريل الماضي (أ.ف.ب)
TT

مساعد أحمدي نجاد يعلن إضراباً عن الطعام

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ومساعده التنفيذي حميد بقائي بعد تقديم طلب الترشح للانتخابات الرئاسية في أبريل الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ومساعده التنفيذي حميد بقائي بعد تقديم طلب الترشح للانتخابات الرئاسية في أبريل الماضي (أ.ف.ب)

أعلن مستشار الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، أن مساعده التنفيذي حميد بقائي الموقوف بتهمة الاختلاس، أضرب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله «غير القانوني». وذلك في حين حذر الادعاء العام الإيراني، أنصار بقائي من نشر معلومات «مغلوطة» حول أسباب اعتقاله.
وقال المستشار الإعلامي لأحمدي نجاد، علي أكبر جوانفكر أن بقائي يعاني من مشكلات جدية في الصحة، بسبب اعتقاله السابق في 2015، معربا عن مخاوف من وضعه الجسدي بعد إعلان الإضراب عن الطعام.
وفي إشارة إلى ظروف اعتقال بقائي، حمل جوانفكر مسؤولية «الضرر الجسدي والروحي» لبقائي إلى «من أصدروا أوامر اعتقاله من دون أسباب قانونية».
في المقابل، حذرت دائرة العلاقات العامة في القضاء الإيراني أنصار بقائي من نشر «معلومات غير صحيحة بدوافع غير معلومة» وقال الادعاء العام في طهران إن اعتقال بقائي يأتي بتهمة تجاوزات مالية، مشددا على أن بقائي اعتقل بعد رفضه تقديم وثيقة مالية.
ولوح الادعاء العام بملاحقة قانونية لمن ينشر «معلومات مغلوطة» بهدف التأثير على الرأي العام.
وكان المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، قال الثلاثاء إن القضاء اعتقل أحد أعضاء «التيار المنحرف» في طهران وهي التسمية التي تطلق في إيران على المقربين من أحمدي نجاد.
واعتقل بقائي الأحد الماضي أمام منزله في طهران بحكم من قاضي التحقيق في ملف اختلاس أمضى على أثره بقائي فترة ثمانية أشهر بسجن أوين في عام 2015.
وأعلن جوانفكر اعتقال بقائي لأول مرة، الاثنين الماضي، وفي حين وصف اعتقاله بـ«محير» و«غريب» داعيا الجهات القضائية إلى إطلاق سراحه فورا.
في هذا الصدد، طالب أحمدي نجاد، الثلاثاء الماضي، بإطلاق سراح بقائي «فورا» معتبرا اعتقاله «غير قانوني» و«ظلم كبير»، كما كشف عبر موقعه الرسمي أن وجه رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي احتجاجا على اعتقال بقائي.
وربط أحمدي نجاد اعتقال بقائي بترشحه للانتخابات إضافة إلى ذلك أشار إلى تصفية حسابات شخصية بسبب مواقف سابقه بينه وبين الأخوة لاريجاني، رئيس القضاء صادق لاريجاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني بسبب نشر تسجيل في جلسة برلمانية في فبراير (شباط) 2013، يدين شقيقهما الأصغر فاضل لاريجاني بتلقي الرشى. وذكر أحمدي نجاد أن التحرك الوحيد له خلال العام والنصف الأخير التقدم بطلب الترشح للانتخابات الرئاسية.
وتقدم أحمدي نجاد بطلب الترشح للانتخابات الرئاسية إلى جانب بقائي في خطوة مفاجئة، عدت تحديا لقرار خامنئي الذي طالبه بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية قبل ست أشهر من موعد تقديم الطلبات.
وكان مجلس صيانة الدستور رفض طلب أحمدي نجاد وبقائي لدخول معركة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 19 مايو (أيار) الماضي.
وأعلن المستشار الإعلامي لأحمدي نجاد علي أكبر جوانفكر عن اعتقال بقائي الأحد بحكم قضائي بعد عدم تقديمه وثيقة مالية للقضاء نافياً أن يكون بقائي تسلم مذكرة استدعاء إلى المحكمة.



تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
TT

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)
جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

ألقت السلطات التركية القبضَ على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي بجنوب تركيا، في 11 مايو (أيار) 2013 وخلّف 53 قتيلاً.

وذكرت ولاية هطاي، في بيان، أنَّه «تمَّ القبض على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سرتل، بالتنسيق بين جهازَي المخابرات والأمن».

ولفت البيان إلى أن «التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدَمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا».

صورة موزعة من مديرية أمن هطاي للمتهم في هجوم ريحانلي جنجيز سرتل (إعلام تركي)

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي، محمد غزر، الذي يُعتقد بأنَّه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مُخطِّط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من غزر، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمرّ ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حمّلته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018 قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، والحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح من 15 إلى 22 سنة و6 أشهر، في حين حصل 3 على أحكام بالبراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «الإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرَّضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011 إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك في 11 مايو 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحوَّلت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد.

وشهدت البلدة، في 5 يوليو (تموز) 2019 هجوماً آخر بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 سوريين داخل سيارة كانوا يستقلونها في البلدة.