القبض على سارقي عملة ذهبية عملاقة من متحف ألماني

وزنها مائة كيلوغرام وقيمتها 8.‏3 مليون يورو

TT

القبض على سارقي عملة ذهبية عملاقة من متحف ألماني

ألقت الشرطة الألمانية القبض على عدة أشخاص مشتبه بتورطهم في سرقة عملة ذهبية كبيرة من متحف بوده في جزيرة المتاحف ببرلين، بعد ثلاثة أشهر ونصف من سرقتها.
وأعلنت السلطات أن وحدة شرطية خاصة شنت صباح اليوم حملة تفتيش على عدة منازل في إطار ملاحقة الجناة المشتبه بهم. ولم تعلن السلطات مزيدا من التفاصيل عن الحملة.
وكان الجناة قد تمكنوا ليلا في مارس (آذار) الماضي من الدخول إلى متحف بوده مستخدمين سلما خشبيا للدخول عبر إحدى النوافذ، وتمكنوا من سرقة عملة ذهبية كندية وزنها مائة كيلوغرام تقدر قيمة الذهب الصافي بها بمبلغ 8.‏3 مليون يورو، وتمكنوا من دفعها على عربة اليد. ولا يوجد أي أثر حتى الآن على وجود القطعة الذهبية العملاقة. وتتوقع السلطات أن يحاول الجناة تقطيع العملة الذهبية إلى قطع صغيرة يسهل صهرها ومن ثم بيعها.
ويبلغ قطر العملة الذهبية 53 سنتيمترا وسمكها 3 سنتيمترات، وتحمل اسم «بيج مابل ليف» (ورقة نبات القيقب الكبيرة) وتحمل صورة الملكة إليزابيث الثانية.
ويظهر في الوجه الأمامي للعملة 3 أوراق من نبات القيقب، رمز كندا. ويضم متحف بوده بالأساس منحوتات، لكنه يضم أيضا تشكيلة من العملات المعدنية الكبيرة.
أما القيمة المدونة على وجه هذه العملة فهي مليون دولار كندي (700 ألف يورو). وتبلغ درجة نقاء الذهب في العملة المسروقة 999.‏99 في المائة، وتم سكها في مصلحة سك العملة الملكية في كندا عام 2007، ولا يوجد منها سوى 5 نماذج فقط اشتراها مستثمرون؛ إذ إن الذهب يمثل استثمارا آمنا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.