أعلن الجيش الأميركي، أمس، إجراء تجربة ناجحة في ألاسكا لنظام اعتراض الصواريخ في الفضاء (ثاد) بعد تجربة إطلاق أول صاروخ كوري شمالي عابر. ونجح نظام «ثاد» في اعتراض صاروخ باليستي أطلق من طائرة نقل ضخمة من طراز «سي 17» قبالة هاواي، في المحيط الهادئ.
وأفاد بيان لهيئة الدفاع الصاروخي الأميركية بأن نظام «ثاد» الذي نصبت أجزاء منه في كوريا الجنوبية للتصدي للتهديد الكوري الشمالي نجح في «رصد وتتبع واعتراض الهدف». وأعد النظام لاعتراض الصواريخ الباليستية ذات المدى القصير والمتوسط، وليس الصواريخ العابرة كذلك الذي جربته بيونغ يانغ الأسبوع الماضي والقادر على بلوغ ألاسكا.
وقال الجيش الأميركي إن التجربة هي الـ14، وكللت بالنجاح. كما أفادت شركة «لوكهيد مارتن» المصنعة لمنظومة «ثاد» بأنها أول تجربة ناجحة لاعتراض صاروخ باليستي متوسط المدى. وقال ريتشادر ماكدانيال نائب رئيس «لوكهيد» في بيان إن أداء النظام كان «خاليا من أي عيب».
وبدأ الجيش الأميركي هذه السنة بنشر «ثاد» في كوريا الجنوبية، وهو ما أثار غضب بكين حليفة بيونغ يانغ التي اعتبرته تهديدا لاستقرار شبه الجزيرة الكورية. وقال مدير هيئة الدفاع الصاروخي، اللفتنانت جنرال سام غريفز، في البيان: «لا يسعني إلا أن أفخر بالفريق الذي نفذ التجربة اليوم». وأضاف أن «هذه التجربة تبين مجددا قدرات نظام ثاد على اعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية. ثاد يواصل حماية مواطنينا وقواتنا وحلفائنا من تهديد حقيقي ومتزايد».
من جهتها، قالت هيئة الدفاع الصاروخي إن التجربة «تعزز القدرة الدفاعية الأميركية ضد التهديدات الصاروخية المتنامية في كوريا الشمالية وغيرها من البلدان حول العالم، وتسهم في منظومة استراتيجية الردع الأوسع». ونصبت الولايات المتحدة نظام «ثاد» كذلك في جزيرة غوام اليابانية.
على صعيد آخر، أكد مسؤولون أميركيون أمس أن جميع العسكريين البالغ عددهم 16 على متن طائرة عسكرية تابعة لمشاة البحرية لقوا حتفهم بعد تحطم الطائرة في منطقة ريفية في ولاية ميسيسيبي.
ونشرت السلطات تفاصيل قليلة حول ما حدث وطبيعة المهمة التي كانت تقوم بها طائرة «كاي سي - 130»، المخصصة لعمليات النقل والتزويد بالوقود في الجو، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأقلعت الطائرة من قاعدة جوية لمشاة البحرية، في تشيري بوينت بنورث كارولاينا الاثنين، قبل اختفائها عن الرادار وتحطمها في وقت متأخر من فترة بعد الظهر.
وقال بيان لمشاة البحرية: «تحطمت طائرة نقل كاي سي - 130 تابعة لمشاة البحرية في مقاطعة ليفلور في ميسيسيبي في 10 يوليو (تموز) عند نحو الساعة 4.00 بالتوقيت الصيفي المركزي (التاسعة مساء بتوقيت غرينتش)، ما أودى بحياة 16 عنصرا على متنها». وأضاف أن سبب الحادث ما زال قيد التحقيق.
من جانبه، أعرب الرئيس دونالد ترمب في تغريدة عن حزنه الشديد لهذا النبأ، وكتب: «ميلانيا وأنا نقدم تعازينا الحارة إلى الجميع». وقال فرد راندل، مدير الطوارئ في مقاطعة ليفلور، لشبكة «سي إن إن»، إن «كل الضحايا كانوا على متن الطائرة، ولم ينج أحد».
16 قتيلاً في تحطم طائرة عسكرية بولاية ميسيسيبي
الولايات المتحدة تجري تجربة ناجحة لنظام «ثاد» في ألاسكا
16 قتيلاً في تحطم طائرة عسكرية بولاية ميسيسيبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة