مستحقات متأخرة تهدد بأزمة مالية جديدة في الاتحاد

اليوم أنظار مسؤولي النادي تتجه صوب سويسرا

لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة («الشرق الأوسط»)
لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

مستحقات متأخرة تهدد بأزمة مالية جديدة في الاتحاد

لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة («الشرق الأوسط»)
لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن وجود عدد من القضايا العالقة على نادي الاتحاد لدى غرفة فض المنازعات تتعلق بمستحقات متأخرة لعدد من لاعبي الفريق، الأمر الذي يشير إلى أزمة مالية جديدة ستلقي بظلالها على إدارة النادي الجديدة في غضون الأيام المقبلة في حال رفع قرار الحرمان من التسجيل.
وتتجه أنظار الاتحاديين اليوم صوب مقر الاتحاد الدولي «فيفا» بسويسرا، للاطلاع على ملامح فحوى جلسة الاستئناف التي ستعقد للبت في العقوبة المفروضة على نادي الاتحاد بالحرمان من التسجيل لفترتين، حيث سيمثل مكتب المحاماة الدولي النادي السعودي بحضور المحامي أيمن العوض، فيما سينتظر الاتحاد صدور القرار النهائي بشأن الاستئناف في غضون الأيام المقبلة.
وأكدت المصادر أن إدارة الاتحاد تمتلك دفوعات قانونية للدفع بإلغاء القرار أو تخفيفه على أقل تقدير باقتصاره على فترة تسجيل واحدة، يأتي في مقدمتها القرار الصادر من اتحاد الكرة السعودي بالسماح لكل الفرق المشاركة في دوري المحترفين بضم 6 لاعبين أجانب، الأمر الذي يضعف من حظوظ الاتحاد في المنافسة.
وعلى الصعيد الفني، أطلع أنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد قبل انطلاقة الحصة التدريبية للفريق أمس بالمدرب التشيلي خوسيه سييرا على الترتيبات الأخيرة المتعلقة بمعسكر الفريق، الذي سيقام في لندن، إلى جانب مناقشته في جميع الأمور المتعلقة بالفريق والاحتياجات التي تتطلبها المرحلة المقبلة.
في حين منح التشيلي خوسيه سييرا مدرب فريق الاتحاد الضوء الأخضر لعدد من عناصر الفريق للانتقال النهائي أو بنظام الإعارة ممن يرتبطون بعقود احترافية لم تنته، بعد استبعادهم من قائمة الفريق المغادرة إلى العاصمة البريطانية لندن للتحضير للموسم الرياضي.
وتقدم لائحة المغادرين للكتيبة الصفراء للموسم الرياضي، سلمان الصبياني وعبد الله الشهيل حيث يتطلع الثنائي لتسوية مستحقاتهما مع إدارة النادي، إلى جانب محمد البلادي وأحمد الناظري وماجد الخيبري الذي ينتظر أن يحدد مصيرهم خلال الأيام المقبلة، بينما وافق الاتحاديون على انتقال الأخير لنادي الاتفاق بنظام الإعارة.
إلى ذلك، ضم التشيلي سييرا عددا من العناصر الشابة لمعسكر الفريق الإعدادي الخارجي، تقدمهم حسين حلواني وعون البيشي وطارق عبد الله إلى جانب آخرين ينوي المدرب الوقوف على مستوياتهم عن كثب ومدى الاستفادة الفنية منهم مع انطلاقة منافسات الموسم الرياضي.
بينما واصل فريق الاتحاد أمس تحضيراته على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، التي تركزت على الجوانب اللياقية والفنية، شهد المران وجود أحمد عسيري الذي التحق بالنادي أمس بعد إنهائه برنامجه التأهيلي في مدينة دبي الإماراتية، بينما تقدم الثنائي التونسي أحمد عكايشي وجمال باجندوح أبرز الغائبين عن الحصة التدريبية حيث ينتظر التحاقهما بمعسكر الفريق الذي سيقام في لندن.
في الوقت الذي منح الجهاز الفني راحة عن الحصة التدريبية أمس لعدد من اللاعبين بعد خضوعهم لفحوصات الطبية ظهر أمس، يتقدمهم المصري محمود كهربا وعمر المزيعل وعبد الرحمن الريو وياسين حمزة وعبد الرحمن الغامدي وعساف القرني وبدر النخلي، فيما شارك الكويتي فهد الأنصاري في التدريب رغم الراحة الممنوحة له لوجوده ضمن اللاعبين الخاضعين للفحوصات ظهراً.
في المقابل، فرضت إدارة الاتحاد «البصمة» على لاعبي الفريق مع منسوبي النادي لضبط الحضور والانصراف، بينما عينت الدكتور سامر باعيسى مديراً عاماً للنادي ويوسف النجار منسقا للفريق الأول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».