الحكام السعوديون يطبقون اليوم تقنية «الفيديو المساعد»

من خلال مباراتين تقامان مساء ضمن معسكر فالنسيا

كلاتينبرغ يشارك الحكام السعوديين تدريباتهم في فالنسيا («الشرق الأوسط»)
كلاتينبرغ يشارك الحكام السعوديين تدريباتهم في فالنسيا («الشرق الأوسط»)
TT

الحكام السعوديون يطبقون اليوم تقنية «الفيديو المساعد»

كلاتينبرغ يشارك الحكام السعوديين تدريباتهم في فالنسيا («الشرق الأوسط»)
كلاتينبرغ يشارك الحكام السعوديين تدريباتهم في فالنسيا («الشرق الأوسط»)

يبدأ الحكام والحكام المساعدون مساء اليوم الأربعاء تطبيق «الفيديو المساعد للحكم»، من خلال المشاركة في لقاءين وديين؛ إذ سيقام اللقاء الأول في السادسة والنصف مساءً بمشاركة 4 حكام ساحة و8 حكام مساعدين، مقسمين على شوطي المباراة، فيما تقام المباراة الثانية في الثامنة والنصف بالعدد نفسه للمباراة الأولى.
وسيشارك الحكام والحكام المساعدون بمحاضرة تدريبية اليوم الأربعاء في الفترة الصباحية، يستمعون خلالها لشرح حول آلية العمل على التقنية وكيفية الاستفادة منها.
إلى ذلك، واصل الحكام معسكرهم الإعدادي المقام في مدينة فالنسيا الإسبانية الذي يستمر حتى 15 يوليو (تموز) الحالي، حيث بدأ اليوم الخامس ببرنامج صباحي بالتعرف على برنامج الحكام الجديد الذي سيتم تطبيقه بدءا من الموسم الرياضي المقبل، والذي من خلاله سيتعرف الحكام على تكليفاتهم وأهم البرامج والتعليمات من اللجنة الرئيسية للحكام في الاتحاد السعودي.
ومنح الإنجليزي مارك كلاتينبرغ الحكام وقتا حرا في الفترة المسائية، تجول خلاله الحكام في المدينة الإسبانية.
من جانبه، أثنى عضو لجنة الحكام بالاتحاد السعودي مرعي العواجي على سير المعسكر الإعدادي للحكام، مبينا أن «الإعداد المبكر للمعسكر ساهم بشكل واضح في انسيابيته ونجاحه حتى الآن»، مقدما شكره لجميع زملائه الحكام «على انضباطهم وحرصهم على الحضور مبكرا للمحاضرات والتدريبات الميدانية».
وأضاف: «سيتم البدء في تطبيق تقنية (الفيديو المساعد للحكم)، وهي بلا شك ستساهم في الحد من بعض الأخطاء التي سيتم تجاوزها في المعسكر».
وأعرب العواجي عن شكره لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت ومجلس إدارة الاتحاد على كل التسهيلات التي قُدّمت من أجل نجاح المعسكر، متطلعاً إلى أن يعكس الحكام خلال مجريات الموسم الرياضي المقبل مستوى الحكم السعودي الذي وصل إليه في الفترة الأخيرة.
يذكر أن كلاتينبرغ أشار في وقت سابق إلى أنه يتطلع لفترة عمل ناجحة مع الاتحاد السعودي، وأنهم سيعملون على كل الخطوات التي من شأنها أن تطور الحكام، معلنا أنهم لن يقوموا بإعلان العقوبات الموقعة ضد الحكام التي ستظل شأنا داخليا، بحسب لوائح وأنظمة الفيفا.
ويملك كلاتينبرغ مسيرة حافلة بالأرقام المميزة مع سجله التحكيمي الذي ما زال مستمرا؛ والذي بدأ مطلع التسعينات الميلادية حيث كان في سن مبكرة حينها، قبل أن يتسلسل في مراحل التحكيم حتى نجح في الحصول على الشارة الدولية في عام 2006، وما زال محافظا عليها طيلة السنوات العشر الماضية.
وولد كلاتينبرغ في 13 مارس (آذار) 1975 في مقاطعة ويستهام الإنجليزية، وبدأ مسيرته في عالم التحكيم لمباريات كرة القدم منذ سن مبكرة، حيث قاد أول مباراة له وهو في سن الثامنة عشرة.
ونجح الحكم البريطاني مارك كلاتينبرغ في تطوير نفسه والانتقال من قيادة مباريات رابطة الشمال الإنجليزي إلى الانضمام لدوري كرة القدم الممتاز في إنجلترا وذلك مطلع الألفية الجديدة، حيث ما زال مستمرا في قيادة مباريات الدوري الإنجليزي الذي يعد الأكثر إثارة حول العالم.
ويملك مدير دائرة تطوير الحكام الجديد في اتحاد كرة القدم السعودي سجلا مميزا في إدارة كثير من المباريات البارزة على الصعيد العالمي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».