حلم إيفرتون ببلوغ المربع الذهبي والمشاركة في دوري الأبطال يقترب من الحقيقة

بعد الصفقات الكبيرة والمبكرة التي عقدها الفريق وآخرها ضم روني

المدرب كومان يرحب بكين في ناديه الجديد إيفرتون - من اليمين لليسار... كلاسن وساندرو وجوردان وماركيلو وأونيكورو وكين - أقاويل عن انتقال جيرو مهاجم آرسنال الى إيفرتون («الشرق الأوسط») - روني يعود الى ايفرتون بعد 13 عاما (أ.ف.ب)
المدرب كومان يرحب بكين في ناديه الجديد إيفرتون - من اليمين لليسار... كلاسن وساندرو وجوردان وماركيلو وأونيكورو وكين - أقاويل عن انتقال جيرو مهاجم آرسنال الى إيفرتون («الشرق الأوسط») - روني يعود الى ايفرتون بعد 13 عاما (أ.ف.ب)
TT

حلم إيفرتون ببلوغ المربع الذهبي والمشاركة في دوري الأبطال يقترب من الحقيقة

المدرب كومان يرحب بكين في ناديه الجديد إيفرتون - من اليمين لليسار... كلاسن وساندرو وجوردان وماركيلو وأونيكورو وكين - أقاويل عن انتقال جيرو مهاجم آرسنال الى إيفرتون («الشرق الأوسط») - روني يعود الى ايفرتون بعد 13 عاما (أ.ف.ب)
المدرب كومان يرحب بكين في ناديه الجديد إيفرتون - من اليمين لليسار... كلاسن وساندرو وجوردان وماركيلو وأونيكورو وكين - أقاويل عن انتقال جيرو مهاجم آرسنال الى إيفرتون («الشرق الأوسط») - روني يعود الى ايفرتون بعد 13 عاما (أ.ف.ب)

ليس ثمة شك في أن إيفرتون يعد بلا منازع أسرع أندية الدوري الممتاز التي كان لها السبق في اقتحام سباق ضم لاعبين جدد خلال موسم الانتقالات الصيفية. ورغم أن المرء ربما لا يوافق مهاجم ليفربول السابق روبي فاولر في مبالغته بقوله إن العزيمة التي أبداها إيفرتون على هذا الصعيد والاستثمارات الموجهة التي نفذها تجعل باقي أندية الدوري الممتاز تبدو غبية وحمقاء، فإنه لا يسعنا سوى الشعور بإعجاب بالغ حيال الأسلوب الذي تعامل به مدرب الفريق رونالد كومان ومسؤولو ناديه بهذا المجال.
وقبل أن يعود وين روني مهاجم مانشستر يونايتد وقائد منتخب إنجلترا لكرة القدم السابق إلى إيفرتون النادي الذي نشأ فيه منذ طفولته بعقد يمتد لعامين بعد حصوله على 13 لقبا خلال فترته في استاد أولد ترافورد، نجد أن إيفرتون في الواقع، أنجز خمس صفقات كبرى قبل أن تستأنف غالبية الأندية أعمالها بعد العطلة، وإن كان المهاجم النيجيري هنري أونيكورو سينتقل مباشرة إلى آندرلخت على سبيل الإعارة.
أما باقي اللاعبين الجدد، فيضيفون مزيداً من التماسك على صفوف الفريق، بالنظر إلى ضم كومان حارس مرمى ولاعب خط وسط ومهاجم. كان إيفرتون قد حقق أكبر رقم قياسي بمجال الصفقات في تاريخه عندما ضم جوردان بيكفورد مقابل مبلغ قد يصل إلى 30 مليون جنيه إسترليني. يذكر أن حارس مرمى سندرلاند السابق يجري النظر إليه منذ وقت طويل باعتباره حارس المرمى صاحب الإمكانات الأفضل على مستوى كرة القدم الإنجليزية، وإذا ما نجح في استغلال هذه الإمكانات بالفعل، فإنه سرعان ما سيبدو صفقة ممتازة حتى بهذا السعر المرتفع.
بعد ذلك، دفع النادي تقريباً المبلغ ذاته - 25 مليون جنيه إسترليني قد تصبح قريباً 30 مليون جنيه إسترليني - مقابل ضم مايكل كين البالغ من العمر 24 عاماً، والذي أثبت مهارته في السن المناسبة تماماً ويحظى بإعجاب واسع ومستقبل واعد. وتبعاً لمعايير إيفرتون، تعد تلك استثمارات ضخمة، خاصة لاعب خط الوسط الهولندي دافي كلاسن مقابل نحو 24 مليون جنيه إسترليني. ومع ذلك، فإنه بمجرد أن يظهر من يبدي استعداده لدفع السعر الذي طلبه ساوثهامبتون مقابل التنازل عن فيرجيل فان ديك، أو ربما بعدما نال روميلو لوكاكو أخيراً الفرصة التي لطالما تمناها بالرحيل عن إيفرتون والانتقال إلى مانشستر يونايتد الذي سيشارك ببطولة دوري أبطال أوروبا، فإن إنفاقات إيفرتون في إطار موسم الانتقالات ربما تنكمش.
من ناحية أخرى، لم يتعلق الأمر برمته بإنفاق مبالغ ضخمة فحسب، فعلى سبيل المثال ربما يشكل النجاح في الحصول على المهاجم الإسباني ساندرو راميريز من مالقة مقابل ما يقارب 5 ملايين جنيه إسترليني أفضل الصفقات التي شهدها هذا الصيف حتى الآن، حتى وإن كان من غير المحتمل أن ينجح مهاجم برشلونة السابق في سد الثغرة التي سيخلفها رحيل لوكاكو. الملاحظ أنه إلى حد ما، عمد إيفرتون إلى إعادة بناء صفوفه لإدراكه لحقيقة أنه ستعين عليه مواجهة رحيل واحد من كبار هدافيه، ويبدو كذلك أن هذه الإنفاقات الضخمة انطلقت من توقع مسؤولي النادي الحصول على مبلغ ضخم قبل نهاية موسم الانتقالات. وربما يحتاج النادي لضم لاعبين آخرين بعد رحيل لوكاكو.
من جانبه، ما يزال كومان معجباً بصانع ألعاب سوانزي سيتي جيلفي سيغوردسون. ويرغب إيفرتون بضم الآيسلندي لأن مدرب الأخير الهولندي كومان يعرف اللاعب جيدا ومعجب به. بل وثمة تقارير حول باحتمالات انتقال مهاجم آرسنال الفرنسي أوليفيه جيرو. في الواقع، بغض النظر عما يحدث لاحقاً في الصيف فإنه ليست فكرة سيئة أبداً أن تحدد أهدافك الرئيسية في وقت مبكر والعمل على تنفيذها بسرعة للمشاركة في تدريبات ما قبل انطلاق الموسم.
وبالفعل، يبدو إيفرتون في موقف جيد يؤهله لحصد ثمار إيجابية لهذه الجهود في وقت ما تزال الأندية الأخرى تتجادل وتتخبط خطواتها. أيضاً، ربما يستحق إيفرتون مكافأة لامتلاكه بعد نظر كافيا لدفعه لضم ستيف والش من ليستر سيتي وتعيينه بمنصب مدير الكرة وكبير الكشافين. ومع هذا، فإن ذلك ليس منتهى الأمل بمجال كرة القدم، ومن المعتقد أن الجائزة الحقيقية التي يسعى خلفها إيفرتون ضمان مكان في المراكز الأربعة الأولى من جدول ترتيب أندية الدوري الممتاز. يذكر أنه لدى وصوله النادي، قال ساندرو: «نجح إيفرتون في إبرام بعض الصفقات الكبرى وضم لاعبين جدد، وأشعر بالإثارة حيال مشاركتي هنا والسعي للفوز بالكثير من البطولات. وآمل في أن نتمكن من تحقيق هدف المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا».
بالتأكيد من حق أي لاعب التحلي بالتفاؤل إزاء انتقاله إلى ناد جديد مقابل مبلغ ضخم، وربما ليس ثمة ما يضير إذا ما بلغ هذا التفاؤل حداً يفتقر إلى الواقعية، لكن لو كان هذا فيلماً سينمائياً فإن صوت موسيقى مخيفة ربما كان الآن ليبدأ في التصاعد في الخلفية. حقيقة الأمر أن اللاعبين بصفة عامة لا ينضمون إلى إيفرتون من أجل الفوز بالكثير بالبطولات. كان ذلك شعور اللاعبين منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي. وحتى الصحوة التي شهدها تحت قيادة المدرب السابق هوارد كيندال جاءت قصيرة الأمد نسبياً. على امتداد الأعوام الـ21 التي تمثل عمر ساندرو، لم يفز إيفرتون بأي شيء. وكانت البطولة الأخيرة التي اقتنصها النادي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 1995، أي قبل قرابة شهرين من مولده.
ومع ذلك، يتعين علينا الإقرار بأن إيفرتون يحظى حالياً بمدرب قدير وتبدو مسألة إنجاز الموسم في واحد من المراكز الأربعة الأولى طموحاً قابل للتحقيق بالنسبة لنادي في مكانة إيفرتون وقوته الإنفاقية، ولكن لا ينبغي إغفال حقيقة أن ناديين بحجم آرسنال ومانشستر يونايتد عجزا عن تحقيق ذلك الموسم الماضي، في وقت يخوض آرسنال اليوم منافسة محتدمة مع ريال مدريد لدفع أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني مقابل ضم كيليان مبابي.
وكشف أرسين فينغر مدرب آرسنال عن اهتمامه بالتعاقد مع مبابي مهاجم موناكو وأكد أن اللاعب الموهوب البالغ عمره 18 عاما سيواجه حيرة لاختيار ناديه الجديد في ظل رغبة أفضل أندية أوروبا لضمه. وخطف مبابي الأضواء في الموسم الماضي بعدما سجل 27 هدفا في كل المسابقات وقاد موناكو لإحراز لقب الدوري الفرنسي وبلوغ قبل نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس رابطة الدوري الفرنسي. وقال فينغر: «إنه لاعب يستطيع اختيار أي فريق يريده عندما يستيقظ في الصباح». وأضاف: «لا يملك الكثير من اللاعبين هذا النوع من الحظ لأن عمره 18 عاما وكل أندية أوروبا مستعدة لتجهيز البساط الأحمر من أجله». في الوقت ذاته، يتباهى مانشستر يونايتد بأنه يضم في صفوفه أغلى لاعب في العالم - بول بوغبا - وانتهى به الحال إلى دفع مبلغ يقل عن ذلك ليس بالكثير لضم لوكاكو.
من ناحية أخرى، قيل لكومان عندما انضم إلى إيفرتون في مثل هذا الوقت من العام الماضي قادماً من ساوثهامبتون إنه على ما يبدو أن أي مدرب لن يمكنه أن يفعل الكثير للارتقاء بإيفرتون إلى رابع أفضل فريق بالشمال الغربي، وأنه لن يكون بإمكان النادي قط مكافأة القوة الإنفاقية لناديي مانشستر، وأن الأمل يكمن في التفوق على ليفربول في بضعة مناسبات فحسب في اللحظات التي يتراجع خلالها المستوى داخل ليفربول. ولم يبد المدرب اعتراضه على هذه الأفكار، رغم حقيقة أن ليستر سيتي كان قد فاز لتوه ببطولة الدوري الممتاز في ذلك الوقت، ما جعل كل شيء يبدو ممكناً.
أما ما حدث خلال الموسم الأول لكومان في إيفرتون فهو أن الأندية الستة التي شاركت بانتظام في بطولة دوري أبطال أوروبا عززت صفوفها وحسنت أدائها، ما ترك إيفرتون رغم ما طرأ على أدائه من تحسن واحتلاله المركز السابع بين أندية الدوري الممتاز. ورغم أن هذه النتيجة ليست جيدة بما يكفي لكومان، ناهيك عن ملاك النادي أو جماهيره، فإنه ليس من الصعب رؤية هذا السيناريو يتكرر من جديد هذا الموسم. وهذه المرة، سيتعين على إيفرتون التكيف مع متطلبات الدوري الأوروبي أيضاً، بل وربما يحاول إيفرتون اقتناص البطولة وسلك ذات المسار الذي سبق لمانشستر يونايتد إتباعه لضمان المشاركة بدوري أبطال أوروبا، وإن كانت مثل هذه الخطة ستترك تداعيات حتماً على تطلعات الفريق في إطار الدوري الممتاز.
المعروف أن جوزيه مورينيو، بكل ما يحظى به من موارد، اضطر نهاية الأمر لتحديد أولوياته بحلول نهاية الموسم، ومن غير المحتمل أن يتمكن إيفرتون من الازدهار والنجاح على جبهتين في آن واحد، وسيكون من المثير مراقبة أسلوب تعامل كومان مع البطولة الأوروبية.
إلا أنه في الوقت الحاضر، بمقدور جماهير إيفرتون الشعور بالرضا على الأقل إزاء تحرك ناديهم في المسار الصحيح. وينبغي أن يشكل الفريق تحدياً أصعب أمام الخصوم هذا الموسم، ومن خلال إظهار روح قتالية وجعل غوديسون ملعب إيفرتون مكان تصعب زيارته، بمقدور الفريق تحقيق مفاجأة لجماهيره في موسم 2017 - 2018 طالما أن كل شيء يسير حسب الخطة الموضوعة. وبإمكان أي مفاجآت غير سارة - وقد بدأت بالفعل برحيل لوكاكو - جعل الحياة أكثر إثارة قبل انطلاق الموسم.
وكان كومان أعلن في وقت سابق أن روني سيلعب ضمن خط هجوم الفريق وذلك بعد عودة اللاعب البالغ من العمر 31 عاما للنادي عقب 13 عاما قضاها مع مانشستر يونايتد. وتدرب روني مع زملائه في الفريق في ملعب التدريب الخاص بالفريق قبل أن يواجه عدسات الكاميرات مع كومان قائلا إن العودة لإيفرتون حدثت دون «أي تفكير». وأوضح كومان على الفور أنه يتوقع من روني أن يوفر تهديدا هجوميا، منهيا التكهنات بأنه قد يلعب في خط الوسط.
وقال كومان: «الجميع يعرف قدرات وين. نريد المزيد من الأهداف. يمكن أن يلعب خلف المهاجم الصريح». وأضاف: «نريد أن نحسن معدلنا التهديفي. سجل روميلو (لوكاكو) 25 هدفا الموسم الماضي وسجل الأفضل بعده أربعة أو خمسة أهداف. هذا ليس بالأمر الجيد. وين من نوعية اللاعبين الذين يمكنهم تسجيل المزيد من الأهداف مع الفريق». وتابع: «وين شغوف للغاية للعودة. أظهر في أول لقاء له أنه يحب الضغط. بعض اللاعبين يريدون ذلك لإخراج أفضل ما لديهم».
وقال روني إنه سعيد بالعودة إلى النادي الذي نشأ فيه وهو ينوي مساعدته في الفوز بأول لقب كبير منذ نيله كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1995 على حساب مانشستر يونايتد في ويمبلي وهي المباراة حضرها كمشجع. وقال روني: «جميع أفراد عائلتي سعداء لرؤيتي وأنا ألعب مرتديا القميص الأزرق ثانية» مضيفا أنه لم يفكر في العودة إلا عندما افتقر لفرص اللعب مع يونايتد. ووقع روني الذي سيكمل عامه 32 في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على عقد لمدة عامين مع النادي الذي أنهى حملته في المركز السابع في الدوري الممتاز الموسم الماضي متراجعا بفارق مركز واحد خلف يونايتد.
وتوج روني مع يونايتد بلقب دوري الأبطال وبخمسة ألقاب في الدوري الممتاز كما فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي واختير كأفضل لاعب عام 2010.
لكن دوره تراجع الموسم الماضي تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو كما فقد مكانه في المنتخب الإنجليزي. وخاض روني 77 مباراة مع إيفرتون وسجل 17 هدفا بين 2002 و2004.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».