بعد شهر من محاكمة جندي أميركي كان قد قدم مساعدات لتنظيم داعش، وحاول الانضمام إليه، أعلنت شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في هونولولو (ولاية هاواي) اعتقال جندي قدم مساعدات إلى «داعش» أيضا. هذه المرة، اشترك الجندي في شراء طائرة درون لإرسالها إلى «داعش».
مساء يوم الاثنين بتوقيت هاواي، قال أرنولد لانوي، متحدث باسم المكتب، إن شرطة «إف بي آي» اعتقلت إيكيكا كانغ (34 عاما) الذي كان يعمل في قاعدة عسكرية أميركية هناك.
حسب وثيقة «إف بي آي» إلى محكمة فيدرالية في هاواي، عمل كانغ مع القوات الأميركية في العراق قبيل انسحابها من هناك. ثم في أفغانستان لفترة عام، حتى عام 2014. وأنه، بسبب شكوك في أحاديثه وفي تصرفاته، بدأت مراقبته. وثبت أنه، كما جاء في الوثيقة: «قدم معلومات عسكرية سرية إلى أشخاص يعرف أنهم سيعطونها إلى غيرهم من الذين ينتمون إلى {داعش}. فعل كانغ ذلك وهو يعلم أن هذه المعلومات ستساعد تنظيم داعش، بما في ذلك في حالات القتال، وفي التكتيكات العسكرية».
وأضافت الوثيقة: «أيضا، ساهم كانغ في شراء طائرة درون بهدف إرسالها إلى عناصر {داعش}، ليستعملوها خلال مواجهتهم لقوات التحالف». وقدمت الوثيقة تفاصيل أحاديث اشترك فيها كانغ، بعضها مع زملائه العسكريين، وبعضها مع غيرهم. وأن كانغ كان «يعلن آراء مؤيدة لتنظيم (داعش) خلال ساعات العمل». وأن الشرطة العسكرية حققت معه في عام 2012، بعد أن عاد من العراق، وقبل إرساله إلى أفغانستان. بسبب ذلك، نزعت منه بطاقة دخول الأماكن الأمنية الحساسة، لكنها أعيدت إليه في وقت لاحق، بعد أن «نفذ كل ما تعهد بتنفيذه عندما استجوب».
حسب تلك الأحاديث، والتي سجلت الشرطة بعضها، أشاد كانغ بالزعيم الألماني النازي أدولف هتلر، وبالأميركي الأفغاني الذي قتل 49 شخصا في مذبحة في ناد ليلي في أورلاندو (ولاية فلوريدا) قبل 3 أعوام.
خلال فترة مراقبته، استخدمت شرطة «إف بي آي» مخبرين سريين لكسب ثقة كانغ، وللحصول على معلومات عن نواياه. في واحدة من هذه المرات، جمع كانغ معلومات عسكرية سرية عن القوات الأميركية المسلحة، وسلمها إلى أحد المخبرين السريين بهدف إرسالها إلى مقاتلين في «داعش».
بعد اعتقاله في الأسبوع الماضي، قدم اعترافات «كثيرة»، كما قالت وثيقة «إف بي آي». ومنها أنه كان يريد مساعدة «داعش» منذ أكثر من عامين. وذلك لأنهم، كما قال: «كانوا ضعفاء في مجال الأسلحة الحديثة».
في بداية الشهر الماضي، أصدرت محكمة فيدرالية في نيويورك حكما بالسجن 35 عاما على جندي أميركي سابق حاول الانضمام لـ«داعش». في المحكمة، دافع تايرود بيو عن نفسه دفاعا حماسيا. وقال إنه بريء، وندد بعنصرية الولايات المتحدة، وخوفها من الإسلام. وقال: «أصبحت بلادي خائفة وعنصرية».
في ذلك الوقت، نقلت وكالة «رويترز» قول بيو: «أنا رجل أسود. أنا عسكري. أنا مسلم. دافعت عن هذا الوطن، وعن دستوره. لكن، قوبلت خدماتي بالإساءة... أسفي الوحيد هو أنني قضيت وقتا طويلا حتى أدركت كيف صارت بلادي خائفة وعنصرية».
لكن، قال القاضي الفيدرالي، قبيل إصداره الحكم: «صار واضحا أن المحلفين في هذه القضية اعتمدوا على ما يكفى من الأدلة. عثروا على فيديوهات دعائية لتنظيم داعش، وآراء في صفحاته في الإنترنت تؤيد فكر {داعش}، وخطاب إلى زوجته تعهد فيه بالقتال من أجل الإسلام».
لكن، قال له القاضي: «ليس للموضوع صلة بكونك مسلما أو مسيحيا أو يهوديا. بل إذا كنت ستدافع عن بلدك، أو كنت ستخون البلد الذي قدم لك الكثير». بعد الحكم، قالت سوزان كلمان، محامية بيو، إن موكلها سيستأنف الحكم.
اعتقال جندي أميركي اشترى «درون» لـ«داعش»
محاكمة آخر حاول الانضمام للتنظيم
اعتقال جندي أميركي اشترى «درون» لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة