فينغر لا يزال مهتماً بضم مبابي ويؤكد بقاء سانشيس

الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال الإنجليزي (أ.ف.ب)
الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال الإنجليزي (أ.ف.ب)
TT

فينغر لا يزال مهتماً بضم مبابي ويؤكد بقاء سانشيس

الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال الإنجليزي (أ.ف.ب)
الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال الإنجليزي (أ.ف.ب)

كشف الفرنسي أرسين فينغر، مدرب آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، أنه لا يزال مهتماً بضم المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي الذي تألق مع فريقه موناكو في الموسم الماضي.
وساهم مبابي في إحراز موناكو لقب الدوري الفرنسي للمرة الأولى منذ عام 2000، كما لعب دوراً بارزاً بوصوله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل الخروج أمام يوفنتوس الإيطالي.
ودفع تألق المهاجم الفرنسي الشاب (18 عاماً) بالأندية الأوروبية الكبيرة إلى الاهتمام به، إذ تحدثت وسائل الإعلام عن عروض خيالية لموناكو للتخلي عنه من ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي.
وأشار فينغر إلى أنه يهتم دائماً بالمواهب الشابة بقوله: «إنه لاعب عندما يستيقظ في الصباح يمكنه اختيار المكان الذي يريد الذهاب إليه. لا يملك كثير من اللاعبين هذا الحظ».
وتابع المدرب المخضرم أثناء جولة إعدادية للموسم الجديد في سيدني: «أعتقد أن لا أحد يمكنه القول إنه ليس مهتماً بلاعب من هذا النوع يملك مهارة كبيرة في الثامنة عشرة جعلت جميع الأندية مهتمة به».
وكان الروسي دميتري ريبولوفليف مالك نادي موناكو أوضح قبل فترة أنه لا يمكن الاحتفاظ بلاعب يرغب في الرحيل عن النادي، ملمحاً إلى إمكان التخلي عن مبابي في حال أراد ذلك.
وكشف فينغر أيضاً اهتمامه بزميل مبابي في موناكو توماس ليمار كمهاجم داعم لالكسندر لاكازيت الذي ضمه آرسنال الأسبوع الماضي من ليون مقابل 60 مليون يورو (68 مليون دولار) في صفقة قياسية للناديين.
لكن المدرب الفرنسي لم يقدم تفاصيل إضافية بهذا الخصوص بقوله: «إنها شائعات فقط في الوقت الحالي، وليس هناك أي شيء ملموس فعلاً بشأن التوقيع. إنه لاعب كنا نتابعه، ولكن الباقي شائعات فقط».
وأكد فينغر أن مهاجمه أليكسيس سانشيس (28 عاماً) سيبقى في صفوف الفريق، متوقعاً أن يمدد عقده الذي ينتهي الموسم المقبل.
وتبدي أندية عدة منها بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي اهتماماً بضم سانشيس، وذكرت تقارير صحافية أن النادي اللندني تلقى عروضاً تصل إلى 90 مليون يورو (103 ملايين دولار) للتعاقد معه.
وقال مدرب آرسنال في هذا الصدد: «اللاعبون لديهم عقود ونتوقع أن يحترموها، وهذا ما نريده»، مضيفاً: «إنه (سانشيس) يضيف قيمة رائعة إلى الفريق، وأعتقد أيضاً أنه يحب النادي كثيراً».
وكان فينغر مدد أواخر مايو (أيار) الماضي عقده مع آرسنال حتى نهاية موسم 2019 رغم النتائج المخيبة للفريق في الدوري الموسم الماضي وفشله في حجز بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ نحو 20 عاماً، حيث سيشارك في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بعد حلوله خامساً.
وبدا فينغر منفتحاً على تعاقدات جديدة بتأكيده: «أنا منفتح على بعض التعاقدات، ولكن إيجاد اللاعبين لتقوية الفريق ليس سهلاً، لأن لدينا لاعبين على مستوى عالٍ».
وأضاف: «هناك طريقتان للتطور؛ تحليل ما قمنا به في الموسم الماضي إن كان جيداً أم لا وتحسينه، وجلب بعض اللاعبين الجدد إلى الفريق، وأعتقد أنه في الوقت الحالي، من المهم بالنسبة لنا تحليل ما حصل في الموسم الماضي ومعرفة أين يمكننا التحسن. أنا أركز على هذا الأمر حالياً».
وتحدث فينغر عن لاعبه الجديد لاكازيت قائلاً: «ستكون بدايته مع الفريق هنا (في سيدني)، حيث يلعب آرسنال مباراة ودية ضد سيدني كلوب الخميس»، كما أشار إلى أن اللاعب الآخر البوسني سياد كولاشيناتس قد يشارك أيضاً.
ويلعب آرسنال مباراة ودية ثانية ضد وسترن سيدني وندررز يوم السبت المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».