دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، روسيا إلى «القيام بالخطوة الأولى لخفض التصعيد» في شرق أوكرانيا الذي يشهد نزاعا داميا منذ ثلاث سنوات. وقال تيلرسون في أول زيارة رسمية إلى كييف «من الضروري أن تقوم روسيا بالخطوة الأولى لخفض التصعيد في شرق أوكرانيا وخصوصا وقف إطلاق النار وسحب العتاد العسكري». وأضاف بعد اجتماعه بالرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو «ندعو روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها في إطار اتفاقيات (السلام) مينسك وإلى استخدام نفوذها لدى الانفصاليين».
وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص بين مدني وعسكري من الجانبين في شرق أوكرانيا منذ اندلاع النزاع بين قوات كييف ومتمردين انفصاليين مدعومين من روسيا في 2014. وتتهم كييف ومعها الغربيون، موسكو بتقديم دعم عسكري ومالي للمتمردين الأمر الذي تنفيه روسيا باستمرار. وأتاحت اتفاقيات مينسك للسلام الموقعة في فبراير (شباط) 2015 خفضا كبيرا في أعمال العنف في شرق أوكرانيا لكن بنود الاتفاق تنتهك بانتظام في حين بقيت جوانبه السياسية حبرا على ورق. ويتبادل المعسكران الاتهام بالتسبب في هذا الفشل.
وتزامن وصول تيلرسون مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا أمس طرفي النزاع إلى الاحترام التام لآخر وفق لإطلاق النار أبرم في 24 يونيو (حزيران) 2017.
وعلق تيلرسون على اللقاء الجمعة في ألمانيا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب حيث نفى بوتين مجددا أي تدخل روسي في الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية. وقال الوزير «لم نكن نتوقع إجابة مغايرة عما تلقيناه» في إشارة إلى نفي بوتين المتكرر. وأضاف: «ما اتفقنا عليه هو أن ننكب على (...) الكيفية التي نواجه بها هذه القضايا المعقدة للتهديد عبر الإنترنت والهجمات عبر العالم الافتراضي».
واشنطن تدعو موسكو إلى خفض التصعيد في أوكرانيا
واشنطن تدعو موسكو إلى خفض التصعيد في أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة