قلق في الأهلي بسبب تأخر التعاقدات الأجنبية

آلام تبعد السومة عن التدريبات وسط غياب طبي

عمر السومة
عمر السومة
TT

قلق في الأهلي بسبب تأخر التعاقدات الأجنبية

عمر السومة
عمر السومة

يواجه أصحاب القرار في النادي الأهلي ضغوطا جماهيرية كبيرة خلال هذه الأيام بسبب عدم حسم التعاقد مع اللاعبين الأجانب حتى هذه اللحظة وانطلاقة المعسكر الإعدادي الخارجي في النمسا دون وجودهم مع بقية اللاعبين.
ويرى أنصار النادي الأهلي أهمية كبرى في وجود العناصر الأجنبية الجديدة خلال فترة الإعداد الحالية للانسجام والتجانس مع بقية العناصر قبل الدخول في معترك مواجهات الموسم المقبل بوقت كاف خصوصا أن الفريق تنتظره مباراة مفصلية ومهمة في دوري الأبطال الآسيوي عندما يلاقي بيبوبليس الإيراني في ذهاب دور الـ8 لدوري الأبطال الآسيوي في نسخته الحالية 2017م.
بينما يسابق مسؤولو النادي الأهلي الوقت لحسم الملف واختيار العناصر التي يمكن أن تحقق الإضافة المطلوبة قبل حلول الشهر المقبل، حيث سيكون الـ6 أغسطس (آب) المقبل هو آخر يوم لتسليم قوائم اللاعبين للأندية المتأهلة إلى ربع نهائي دوري الأبطال الآسيوي 2017.
وأكد مصدر مسؤول في الأهلي لـ«الشرق الأوسط» أن حرص مسؤولي النادي في اختيار الأفضل ومن يحقق الإضافة الفنية للفريق هي سبب تأخر حسم الملف حتى الآن، مشيرا إلى أن قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الأندية إلى ستة لم يصدر سوى قبل فترة قصيرة. بالإضافة لظهور بعض العقبات في إتمام التعاقد بعد الوصول لمرحلة متقدمة من المفاوضات مع بعض الأسماء التي وقع عليها الاختيار.
وأكد المصدر التواصل الدائم مع مدرب الفريق سيرغي ريبوروف من قبل اللجنة الفنية المشكلة بالنادي برئاسة الأمير فهد بن خالد لاختيار احتياجات الفريق المطلوبة وإغلاق هذا الملف. مطمئنا الجماهير بأن الأسماء المختارة والتي سيعلن عنها قريبا ستكون على قدر الطموح والتطلعات لتحقيق الإضافة الفنية المرجوة للفريق في ظل حرص مسيري النادي على إتمام هذا الملف بأفضل صورة لإسعاد الجماهير خلال الموسم الجديد.
من جهة أخرى، واصل فريق الأهلي تدريباته التحضيرية أمس السبت في مقر معسكره بالنمسا على فترتين صباحية ومسائية بإشراف الجهاز الفني بقيادة المدرب الأوكراني سيرغي ريبوروف والذي ركز خلال المران على النواحي اللياقية وتنفيذ اللاعبين لعدد من الجمل الفنية سبقه شرح من المدرب للاعبين لعدد من النقاط التي يرغب في تطبيقها على أرضية الملعب.
واكتفى المهاجم عمر السومة خلال تدريب الأمس بالركض حول الملعب بعد أن شعر اللاعب بآلام خفيفة في عضلات البطن استدعت إراحته خوفا من زيادة الإجهاد عليها من خلال التدريبات. حيث يفتقد فريق الأهلي الموجود في النمسا لإقامة معسكر إعدادي وجود جهاز طبي يتابع وضع اللاعبين بعد تسريح الطبيب السابق التونسي وليد وناس وعدم حسم التعاقد مع طبيب مختص بديل حتى الآن.
فيما بدأ مدرب الحراس الأرجواني فيرناندو بيريز أمس مهام عمله مع الفريق الأهلاوي بالإشراف على تدريبات حراس المرمى بعد وصوله إلى مقر المعسكر مساء أول من أمس ونجاح إدارة النادي الأهلي في التعاقد معه نهاية الموسم الماضي لما يحمله إمكانيات وخبرة تدريبية كبيرة في مجاله عقب انتهاء عقده مع نادي الشباب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».