إدارة الاتحاد: لن نفاوض أحداً امتثالاً لقرار «فيفا»

عكايشي وباجندوح يلتحقان بالبعثة في لندن

جانب من الفحوصات الطبية  (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
جانب من الفحوصات الطبية (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

إدارة الاتحاد: لن نفاوض أحداً امتثالاً لقرار «فيفا»

جانب من الفحوصات الطبية  (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
جانب من الفحوصات الطبية (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

أكدت إدارة نادي الاتحاد عدم دخولها في أي مفاوضات مع لاعبين محليين أو أجانب خلال الفترة الحالية، امتثالاً لقرار الاتحاد الدولي الصادر بحرمان النادي من التسجيل لفترتين ابتداء من فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مشيراً إلى أن النادي غير معني بما يتم تداوله من أنباء غير صحيحة إلى حد ما في هذا الإطار.
وأشارت إدارة الاتحاد إلى أنها تعمل حالياً مع عدد من المختصين لإيجاد حل قانوني لعقوبة منع النادي من التسجيل لفترتين، ببذل قصارى الجهد لتسوية هذا الملف حتى يستطيع الفريق تدعيم صفوفه والاستفادة من قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم برفع عدد اللاعبين المحترفين غير السعوديين إلى ستة لاعبين.
في المقابل، اعتمدت إدارة الاتحاد التعديل الذي تم إجراؤه على شعار الفريق الأول لكرة القدم بما يتوافق مع الشعار العام للنادي، حيث أكد رئيس النادي أنمار الحائلي أن التعديلات التي طرأت على شعار الفريق حافظت على سماته الأساسية وربطته بالشعار المعتمد للنادي بشكل مباشر بعد أن تم وضع صورة شعار النادي داخل إطار شعار الفريق الأول لكرة القدم، مشيراً إلى أنه سيتم زيادة الاستفادة وتفعيل استخدام الشعار لدعم الجوانب الاستثمارية للنادي، والاهتمام بشكل أكبر بحفظ حقوق النادي أمام استخدام بعض الجهات لشعاره دون وجه حق.
من جهة أخرى، تولى التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد برفقه مساعديه الإشراف على الحصة التدريبية الأولى له مع الفريق بعد تجديد عقده مع النادي، استعداداً للموسم الرياضي الجديد، والتي تركزت على الجوانب اللياقية والفنية.
بينما أشعل الثلاثي الأجنبي الكويتي فهد الأنصاري والتشيلي كارلوس فيلانويفا والمصري محمود كهربا إلى جانب فهد المولد تدريبات الفريق يوم أمس بعد غيابهم عن تحضيرات الفريق مع انطلاقتها الأسبوع الماضي. بينما ينتظر أن يلتحق أحمد عسيري بعد غد «الثلاثاء» بتدريبات الفريق تزامناً مع عودته من مدينة دبي الإماراتية وإنهائه لبرنامج تأهيلي هناك للموسم الرياضي.
فيما سيلتحق التونسي أحمد عكايشي وجمال باجندوح في تحضيرات الفريق انطلاقاً من معسكر الفريق الخارجي الذي سيقام في لندن تزامناً مع نهاية الأسبوع الحالي، بعد الإجازة الخاصة الممنوحة لهما الأول بمناسبة احتفاله بزواجه، والآخر لظروف خاصة حيث يواصل الأخير تدريباته اليومية بأحد المراكز المتخصصة في العاصمة الإنجليزية.
إلى ذلك، خضع لاعبو الاتحاد قبل انطلاقة الحصة التدريبية للفحوصات الطبية الدورية التي تجرى للاعبين مع عودتهم للتدريبات بعد الإجازة، وذلك بإشراف الشريك الطبي بالعيادة الطبية بالنادي.
وكان عدد من لاعبي الاتحاد الغير حاصلين على تأشيرة لدخول الأراضي البريطانية قاموا يوم أمس بعمل «البصمة» تمهيداً لاستخراج التأشيرة، حيث ينتظر أن تغادر بعثة الفريق نهاية الأسبوع الحالي إلى العاصمة لندن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».