ألمانيا تبدأ بسحب قواتها من تركيا

قاعدة انجرليك بتركيا- أرشيف (د.ب.أ)
قاعدة انجرليك بتركيا- أرشيف (د.ب.أ)
TT

ألمانيا تبدأ بسحب قواتها من تركيا

قاعدة انجرليك بتركيا- أرشيف (د.ب.أ)
قاعدة انجرليك بتركيا- أرشيف (د.ب.أ)

ذكر مسؤول دفاعي ألماني أن بلاده بدأت اليوم (الأحد) سحب قواتها من قاعدة جوية تركية حيث
تشارك في دعم العمليات الدولية ضد تنظيم "داعش" الارهابي، وذلك في أعقاب خلاف مع أنقرة بشأن زيارة نواب ألمان للقاعدة الجوية.
ويمثل الانسحاب من قاعدة إنجيرليك خطوة أخرى في إطار واحد من خلافات عديدة بين البلدين.
وأقر البرلمان الألماني الشهر الماضي الانسحاب من القاعدة.
ومن المقرر أن تواصل الطائرات الألمانية المقاتلة العمل انطلاقا من إنجيرليك حتى نهاية يوليو (تموز) على الأقل، في إطار مهمة لتوفير طائرات الاستطلاع لدعم عمليات التحالف الذي تقوده الولايات
المتحدة ضد "داعش" في العراق وسوريا.
وفي هذه الأثناء سيجري نقل العتاد الضروري إلى قاعدة جوية جديدة في الأردن، ومن المقرر أن تتمركز فيها الطائرات بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأبلغ المتحدث باسم الوزارة وكالة أنباء (رويترز) أن طائرة ألمانية متخصصة في تزويد الطائرات بالوقود في الجو غادرت إنجيرليك إلى القاعدة الأردنية اليوم.
وأكد مسؤول تركي أن سحب القوات بدأ قائلا إن وزيرة الدفاع الألمانية كانت قد أبلغت نظيرها التركي بموعد الانسحاب عندما التقيا خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل.
وكانت تركيا رفضت السماح للنواب الألمان بالقيام بما اعتبروها زيارة عادية للقاعدة، قائلة إنه يتعين على برلين أولا أن تحسن نهجها تجاه تركيا.
وسبق أن منعت ألمانيا ساسة أتراكا من تنظيم حملات على أراضيها لاستفتاء بشأن منح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان صلاحيات واسعة جديدة.
وردت أنقرة باتهام برلين باتباع أساليب "تشبه الأساليب النازية" وبإشعال الخلاف مجددا بشأن إنجيرليك.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس السبت إن الاجتماع الثنائي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كشف عن "خلافات عميقة" بين الدولتين العضوين في حلف الأطلسي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».