ساعات تفصل إعلان الموصل محررة من «داعش» بـ«معركة الأمتار الأخيرة»

قوات الأمن العراقية تحتفل في الموصل القديمة (رويترز)
قوات الأمن العراقية تحتفل في الموصل القديمة (رويترز)
TT

ساعات تفصل إعلان الموصل محررة من «داعش» بـ«معركة الأمتار الأخيرة»

قوات الأمن العراقية تحتفل في الموصل القديمة (رويترز)
قوات الأمن العراقية تحتفل في الموصل القديمة (رويترز)

قال التلفزيون العراقي اليوم (السبت)، إن قوات الأمن العراقية تتوقع استعادة السيطرة الكاملة على مدينة الموصل خلال ساعات في ظل انهيار دفاعات تنظيم داعش.
وذكر طاقم لتلفزيون «رويترز» أن الضربات الجوية وقذائف المدفعية استهدفت آخر حصن للمتطرفين في المدينة وأن الدخان الأسود تصاعد فوقه. وقال التلفزيون نقلاً عن مراسليه الذين يعملون وسط قوات الأمن التي تحارب التنظيم الإرهابي في المدينة القديمة في الموصل «هي معركة الأمتار الأخيرة... ونعلن النصر النهائي».
وذكر التلفزيون نقلاً عن ناطق باسم الجيش أن دفاعات التنظيم تنهار. ويقول القادة العسكريون العراقيون إن المتطرفون يقاتلون من أجل كل متر باستخدام القناصة والقنابل اليدوية والمفجرين الانتحاريين ما يجبر قوات الأمن على القتال من منزل إلى منزل في متاهة من الأزقة الضيقة المكتظة بالسكان.
ويقدم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الدعم الجوي والبري لهجوم مستمر منذ ثمانية أشهر لاستعادة الموصل التي كانت معقل تنظيم داعش في العراق، فيما تقول منظمات الإغاثة إن الحرب تسببت في تشريد 900 ألف شخص، أي نحو نصف سكان المدينة قبل بدء القتال، وأدت إلى مقتل الآلاف.
والموصل هي إلى حد بعيد أكبر مدينة سيطر عليها التنظيم في هجومه الخاطف قبل ثلاث سنوات ومنها أعلن «دولة الخلافة» المزعومة في مناطق متجاورة في العراق وسوريا.
وبعد انتزاع الموصل منها ستقتصر الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بالأساس على مناطق ريفية وصحراوية إلى الغرب والجنوب من المدينة، حيث يعيش عشرات الآلاف من الأشخاص. ومن المتوقع أن يصعد المتطرفون هجماتهم على أهداف مختارة في أنحاء العراق.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نهاية «دويلة الباطل الداعشية» قبل أسبوع بعد سيطرة قوات الأمن على جامع النوري الكبير الذي يعود إلى القرون الوسطى، وإن كان ذلك تحقق بعد أن فجره المتطرفون وهم يتراجعون.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يتكلف إصلاح البنية التحتية الأساسية في الموصل أكثر من بليون دولار في حين قال رئيس إقليم كردستان العراق في مقابلة مع وكالة أنباء «رويترز» أول من أمس، إن حكومة بغداد لم تضع خطة سياسية وأمنية وإدارية للمدينة عقب المعركة.
وأظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية ونشرتها الأمم المتحدة الخميس أن الهجوم ألحق أضراراً بآلاف المباني في المدينة القديمة ودمر قرابة 500 مبنى. وقالت الأمم المتحدة إن كل المباني تقريباً لم تسلم من الدمار في بعض أشد المناطق تضرراً، وإن كثرة المباني في الموصل تعني أن حجم الدمار قد يكون أكبر.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».