وزير ألماني: أفريقيا تحتاج «خطة مارشال»... وتدفق المهاجرين نتيجة حتمية

زوجات وأزواج قادة القمة في صورة خلال البرنامج الترفيهي الذي أعده زوج ميركل للضيوف (رويترز)
زوجات وأزواج قادة القمة في صورة خلال البرنامج الترفيهي الذي أعده زوج ميركل للضيوف (رويترز)
TT

وزير ألماني: أفريقيا تحتاج «خطة مارشال»... وتدفق المهاجرين نتيجة حتمية

زوجات وأزواج قادة القمة في صورة خلال البرنامج الترفيهي الذي أعده زوج ميركل للضيوف (رويترز)
زوجات وأزواج قادة القمة في صورة خلال البرنامج الترفيهي الذي أعده زوج ميركل للضيوف (رويترز)

إفقار أفريقيا جاء نتيجة سياسات الدول الغنية وقوتها الاقتصادية، وهي الآن في حاجة إلى «خطة مارشال» (حزمة تمويل)لإنقاذها، وإلا ستتفاقم مشكلة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، كما اعترف وزير ألماني أمس، مضيفا أن ملايين الأفارقة يحتاجون سنويا إلى وظائف غير متوافرة. تصريحات الوزير الألماني تزامنت مع تصريحات أخرى حول سياسات الهجرة التي تنتهجها بعض الدول لرئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الجمعة، والتي وصفها «بالنفاق»، في مكافحة تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمهربين، لكن من دون تسميتها.
وقال جيرد مولر، وزير التنمية الألماني في تصريحات لصحف مجموعة «شبكة ألمانيا التحريرية» أمس الجمعة: «نحن، الدول الغنية، جعلنا أفريقيا فقيرة، ويمكن لمجموعة العشرين تغيير ذلك»، مطالبا قادة قمة مجموعة العشرين في هامبورج بإرسال إشارات داعمة للتجارة العادلة في أفريقيا. وذكر مولر، أن تبني خطة للتنمية في أفريقيا على غرار «خطة مارشال» التي وضعتها الولايات المتحدة لإعادة إعمار أوروبا عقب الحرب العالمية
الثانية سيكون له دور محوري في النجاح، مشيرا إلى أن هناك نحو 20 مليون شاب أفريقي إضافي يحتاجون إلى الانضمام إلى سوق العمل سنويا، وقال: «إذا لم يجدوا فرص عمل في موطنهم، فإنهم سيهاجرون». وأضاف الوزير، أنه لا يزال هناك حاجة إلى مواجهة «الدعم الزراعي المخل بالتجارة»، رغم النجاحات التي تم إحرازها في هذا المجال، وقال مولر، في تصريحاته التي أوردتها الوكالة الألمانية «ألا يكون من المجدي أكثر أن نفتح أسواقنا أمام الفواكه الاستوائية، والزيتون التونسي، ونفتح المجال بذلك للتونسيين لكسب أموال هنا بدلا من نقل أموال ضرائبنا إلى هناك؟»، مؤكدا لذلك ضرورة أن تعمل قمة العشرين على تحقيق التوافق بين السياسة الزراعية والتجارية والسياسة التنموية.
تجدر الإشارة إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جعلت أفريقيا لأول مرة موضوعا محوريا لرئاسة مجموعة العشرين. ومن المقرر أن يتطرق قادة دول المجموعة خلال قمتهم إلى الفقر والنزاعات في هذه القارة. يذكر، أن ميركل استضافت مؤتمرا عن أفريقيا بمشاركة رؤساء دول أفريقية عدة في الثاني عشر من الشهر الماضي، تناول كيفية دعم التنمية الاقتصادية في القارة التي تعاني الفقر والحروب الأهلية.
وصرّح رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، في مؤتمر صحافي خلال القمة بأننا «في حاجة إلى جهود أكبر على المستوى الدولي لتغيير النموذج الاقتصادي»، مشيرا إلى طريق الهجرة التي تمرّ بليبيا التي تضع إيطاليا وأوروبا برمتها تحت الضغط. وأضاف، في تصريحات نقلتها الوكالة الفرنسية: «لهذا السبب سأطرح على قادة دول العشرين العمل على فرض عقوبات محددة من الأمم المتحدة على المهربين» مشيرا إلى مصادرة الأوراق الثبوتية وحظر التجول. ورأى توسك أن «هذا أقل ما يمكن القيام به على المستوى الدولي»، مضيفا: «إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك، سيثبت نفاق بعض دول مجموعة العشرين». ولم تشأ أوساط رئيس المجلس الأوروبي تحديد الدول المعنية. وقال توسك «يجب أن نقنع شركاءنا بأن يكونوا أكثر فاعلية وإيجابية، أقل نفاقا وأكثر تصميما خلال تعاوننا في حربنا المشتركة ضد المهربين وكل أنواع الاتجار من ليبيا».
من جانب آخر، أجلت الشرطة في باريس أمس (الجمعة)، مئات الأشخاص من معسكر كبير لاستضافة المهاجرين في حي بور دو لا شابيل بشمال العاصمة. وتم نقل نحو 2771 شخصا إلى مواقع مؤقتة في مختلف أنحاء إقليم إيل دي فرانس حول العاصمة، حسبما أفادت السلطات. وذكرت سلطات إقليم إيل دي فرانس، أنهم سيخضعون «لفحص اجتماعي وآخر طبي». ثم يتم توجيههم سريعا إلى دوائر خدمات الاستقبال المناسبة وفقا لوضعهم القانوني. وشارك في العملية نحو 350 ضابط شرطة و100 مسؤول إداري آخر. وذكرت سلطات الإقليم، أن المخيمات غير الشرعية «تمثل خطرا كبيرا على سلامة وصحة ساكنيها بالإضافة إلى الجيران». وافتتحت باريس مركز استقبال مؤقت يوفر نحو 400 مكان قرب بور دو لا شابيل في نوفمبر (تشرين الثاني) في محاولة للتعامل مع أعداد المهاجرين الذين يخيمون في ظروف صعبة في المدينة.
من جهة أخرى, اتهم رئيس وزراء المجر المحافظ فيكتور أوربان، أمس (الجمعة)، المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي - بتنفيذ خطة سرية لجلب الملايين من المهاجرين إلى أوروبا. وفي حوار إذاعي قال أوربان إن رجل المال والأعمال الخيرية الملياردير جورج سوروس هو من وضع الخطة. وقال رئيس الوزراء اليميني إن جزءا من خطة سوروس إنشاء هيئة هجرة تابعة للاتحاد الأوروبي من شأنها أن تمحو سلطة كل الدول الأعضاء على الهجرة.



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.