المصري البورسعيدي بديلاً للمريخ في البطولة العربية

اجتماعات طارئة في القاهرة بعد «إيقاف الاتحاد السوداني»

المصري البورسعيدي مرشح للعب في البطولة العربية («الشرق الأوسط»)
المصري البورسعيدي مرشح للعب في البطولة العربية («الشرق الأوسط»)
TT

المصري البورسعيدي بديلاً للمريخ في البطولة العربية

المصري البورسعيدي مرشح للعب في البطولة العربية («الشرق الأوسط»)
المصري البورسعيدي مرشح للعب في البطولة العربية («الشرق الأوسط»)

أبلغت مصادر موثوقة في الاتحاد المصري لكرة القدم «الشرق الأوسط» بأن فريق المصري البورسعيدي الذي يدربه الشهير حسام حسن سيكون بديلاً لفريق المريخ السوداني الذي سيبعد عن البطولة العربية للأندية المقرر انطلاقها نهاية الشهر الحالي، في مدينتي القاهرة والإسكندرية، حيث تقام البطولة عبر ثلاث مجموعات ويشارك فيها 12 نادياً.
وأربك الاتحاد الدولي لكرة القدم، أمس، المنظمين للبطولة العربية في القاهرة، وذلك بعد أن قرر تجميد أنشطة الكرة السودانية، من خلال إيقاف الاتحاد السوداني للعبة حتى إشعار آخر على خلفية تدخلات حكومية.
ولا يحق للأندية السودانية على أثر ذلك المشاركة في أي نشاط كروي سواء كان رسمياً أو ودياً، وهو ما ينسحب على فريق المريخ السوداني المقرر له أن يشارك في البطولة العربية للأندية التي تقام في مصر بعد غياب دام سنوات.
وأسرع المسؤولون عن البطولة العربية، أمس، إلى عَقْد اجتماعات طارئة لبحث حلول حول قرار «فيفا»، بوقف الاتحاد السوداني وإيجاد بديل لفريق المريخ السوداني، إذ كشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن فريق المصري البورسعيدي، الذي حلَّ رابعاً في الدوري المصري الموسم الكروي الماضي سيكون هو البديل للمريخ وسيتم استدعاؤه خلال الساعات القليلة المقبلة.
وكان مقرَّراً في جدول منافسات البطولة العربية للأندية أن يفتتح المريخ السوداني مواجهاته في البطولة باللعب أمام فريق الهلال السعودي يوم 24 من الشهر الحالي، فيما سيواجه بعد ذلك فريق الترجي التونسي يوم 27 من الشهر ذاته على أن يختتم منافساته باللعب أمام نفط الوسط العراقي يوم 30 من يوليو (تموز) الحالي.
وفي حال إقرار واعتماد مشاركة المصري البورسعيدي، فسيكون الجدول المخصص للمريخ هو ذاته للفريق البديل.
وتبدأ منافسات البطولة العربية بمباريات المجموعة الأولى حيث يلتقي الأهلي المصري بالفيصلي الأردني يوم 21 من يوليو الحالي، ثم يلتقي نصر حسين داي الجزائري مع الوحدة الإماراتي يوم 22 من الشهر ذاته.
أما المجموعة الثانية فستكون مبارياتها يوم 23 من الشهر الحالي حيث يستهل النصر السعودي مبارياته باللعب أمام العهد اللبناني ثم يلتقي الزمالك المصري باتحاد الفتح الجزائري.
وكانت أزمة كرة القدم في السودان وصلت إلى حائط مسدود واتخذت منحى سلبيا مع إعلان الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أمس الجمعة أنه قرر إيقاف الاتحاد المحلي حتى إشعار آخر على خلفية التدخل الحكومي.
وتعود جذور القضية إلى انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم التي أجريت في نهاية أبريل (نيسان)، رغم اعتراض الاتحاد الدولي، وتدخل وزارة العدل في مرحلة لاحقة لتفضيل مرشح على آخر.
وأعلن «فيفا» في بيان نشر عبر موقعه الإلكتروني أمس (الجمعة) أنه «قرر تجميد عضوية الاتحاد السوداني لكرة القدم بأثر فوري استناداً إلى قرار مكتب مجلس (فيفا) في 27 يونيو (حزيران) 2017».
وأضاف: «لن يرفع تجميد العضوية إلا بعد إعلان قرار وكيل وزارة العدل الصادر في 2 يونيو 2017 باطلاً ولاغياً، وإعادة مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الدكتور معتصم جعفر سر الختم إلى موقعه».
وبحسب رسالة سابقة من «فيفا»، أجاز قرار وكيل وزارة العدل للشرطة إخلاء مقر الاتحاد بالقوة وتسليمه على ما يبدو إلى اللواء المتقاعد عبد الرحمن سر الختم الذي فاز في انتخابات الاتحاد المحلي للعبة في نهاية أبريل، التي أجريت على رغم اعتراض «فيفا».
ويعترف «فيفا» بأحقية الرئيس السابق للاتحاد معتصم جعفر سر الختم بإدارة النشاط الكروي في البلاد.
وأوضح «فيفا» في بيانه، أمس (الجمعة)، أنه بموجب قراره «يفقد الاتحاد السوداني لكرة القدم جميع حقوق العضوية كما هي محددة في المادة الثالثة من نظام (فيفا) الأساسي. ولن يكون ممثل الاتحاد وفرق الأندية مؤهلين للمشاركة في البطولات الدولية قبل أن يرفع قرار التجميد».
ويعني القرار أيضاً أنه «لن يستفيد الاتحاد السوداني لكرة القدم أو أي من أعضائه ومسؤوليه من برامج ودورات التطوير أو التدريب التي يقدمها (فيفا) أو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم»، كما لا يجوز «للاتحادات الأعضاء الأخرى القيام باتصالات رياضية مع الاتحاد السوداني لكرة القدم خلال فترة تجميد عضويته».
ونشرت الصحف السودانية رسالة بعث بها «فيفا» إلى الاتحادات المنضوية تحت لوائه بعنوان «إيقاف الاتحاد السوداني حتى إشعار آخر»، حملت توقيع الأمينة العامة السنغالية فاطمة سامورا.
وجاء في الرسالة: «نعلمكم بأنه وفقا لقرار مكتب مجلس فيفا في 27 يونيو 2017، تم إيقاف الاتحاد السوداني لكرة القدم بناء على المادة 16 من أنظمة (فيفا) الأساسية حتى إشعار آخر». وتابع: «لا يحق لممثلي الاتحاد السوداني وأنديته المشاركة في المسابقات الدولية حتى رفع الإيقاف».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».