التعاون يلاعب الباطن ودياً... ويتجه إلى «فنربخشة»

إدارة النادي تنهي علاقتها بالحارس الشمري

جانب من مباراة للتعاون في دوري المحترفين الموسم الماضي (تصوير: سعد العنزي)
جانب من مباراة للتعاون في دوري المحترفين الموسم الماضي (تصوير: سعد العنزي)
TT

التعاون يلاعب الباطن ودياً... ويتجه إلى «فنربخشة»

جانب من مباراة للتعاون في دوري المحترفين الموسم الماضي (تصوير: سعد العنزي)
جانب من مباراة للتعاون في دوري المحترفين الموسم الماضي (تصوير: سعد العنزي)

تلقت إدارة نادي التعاون موافقة نظيرتها في الباطن على إقامة لقاء تجريبي هذا الأسبوع في بريدة، ضمن الفترة الأولى من الإعداد للموسم الرياضي الجديد، على أن تتجه البعثة التعاونية بعد هذا اللقاء إلى منتجع نادي فنربخشة التركي، في العاصمة التركية أنقرة، لبدء المرحلة الثانية من المرحلة الإعدادية التي تستمر لمدة 17 يوماً، يخوض خلالها الفريق 5 مواجهات تجريبية.
وكانت إدارة نادي التعاون قد أغلقت ملف المحترفين الأجانب الستة، بالتعاقد مع مهاجم المنتخب المصري ونادي الزمالك مصطفى فتحي، على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، بصفقة تكفل بها رئيس النادي الفخري تركي آل الشيخ. وأوضح رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور أن العرض التعاوني مغرٍ للنادي وللاعب، ولا يمكن في أي حال من الأحوال رفضه.
وكشف مرتضى منصور أن مصطفى فتحي سينتقل على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد مقابل مليون و400 ألف دولار لخزينة ناديه، على أن يدفع التعاون في نهاية الموسم 3 ملايين و600 ألف دولار لشراء المدة المتبقية من عقد المهاجم الدولي.
ويأتي تعاقد التعاونيين مع المهاجم مصطفى فتحي تلبية لرغبة المدرب البرتغالي غوميز، في تعويض عن رحيل نجم الفريق أحمد الزين للأهلي. ويعتبر مصطفى فتحي (23 سنة) من أهم الأوراق في فريقه السابق الزمالك المصري، وقد شارك معه في الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا للأندية بـ25 مباراة، سجل فيها 3 أهداف، وصنع هدفين في الموسم الأخير، ومنحه فريقه السابق الفرصة الكاملة في المشاركة بصفة أساسية في الفريق بعد رحيل محمود كهربا للاتحاد السعودي.
كما أنهت إدارة نادي التعاون مطلع الأسبوع الماضي التوقيع مع المهاجم البروندي سيدرك أميسي، بعقد يمتد لـ3 مواسم، بدعم مباشر من الرئيس الفخري تركي آل الشيخ، والمجلس التنفيذي بالنادي القصيمي، وبرغبة من المدير الفني للفريق الأول البرتغالي غوميز، الذي أشار على التعاونيين بالتعاقد مع مهاجم نادي ماديرا البرتغالي، إذ مثل الفريق في الموسم الأخير في 8 مباريات، وسجل 3 أهداف، وصنع هدفين، كما شارك مع منتخب بلاده في عدد من المباريات الرسمية.
من جانبه، ثمن رئيس نادي التعاون محمد القاسم مواقف رئيس ناديه الفخري، ورئيس وأعضاء المجلس التنفيذي، ودعمهم المالي اللامحدود، مؤكداً أن هذا الدعم السخي منحهم مزيداً من الخيارات للبحث عن العنصر الأجنبي القادر على إضافة الفارق الفني للفريق، مشيداً في الوقت ذاته بالدور الكبير الذي بذله مفاوض التعاون نايف الحسين، وحسمه لعدد من الصفقات التي كان آخرها المهاجم السيراليوني الحاج كمارا، والمهاجم البورندي سيدرك أميسي.
ولفت رئيس نادي التعاون إلى أن جميع التعاقدات الأخيرة من العناصر الأجنبية جاءت وفق حاجة الفريق، والرؤية الفنية للمدرب البرتغالي غوميز، الذي كان على تواصل معنا واطلاع بكل صغيرة وكبيرة قبل قدومه للأراضي السعودية. وتمنى القاسم أن يوفق الرباعي الأجنبي الجديد مع بقية زملائه اللاعبين في تحقيق طموحات مسيري النادي، ومحبي وعشاق الفريق، وترجمة الجهود المبذولة من قبل إدارة النادي على المستطيل الأخضر بتحقيق الانتصارات.
على صعيد آخر، أجرت إدارة النادي مخالصات ماليه مع الحارس فهد الشمري، بعد موسم واحد قضاه بين خشبات المرمى التعاوني، وسبق لإدارة القاسم أن جددت عقد الحارس الشمري لمدة موسمين إضافيين، قبل أن يعلن اتحاد كرة القدم عن السماح بالاستعانة بحارس أجنبي، كما خالصت لاعب الفريق الصاعد إبراهيم الطحلي، بعد تذبذب مستواه الفني في الموسمين الأخيرين، في الوقت الذي وقعت فيه مع حارس الفريق الأولمبي معتز البقعاوي 5 مواسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».