مونك يسعى للعودة إلى الدوري الممتاز عبر بوابة ميدلزبره

مدربه الجديد يؤكد أن الفريق بإمكانه تحقيق عودة سريعة إلى دوري الأضواء

مونك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد التوقيع مع ناديه الجديد (رويترز)
مونك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد التوقيع مع ناديه الجديد (رويترز)
TT

مونك يسعى للعودة إلى الدوري الممتاز عبر بوابة ميدلزبره

مونك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد التوقيع مع ناديه الجديد (رويترز)
مونك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد التوقيع مع ناديه الجديد (رويترز)

أكد غاري مونك، أن الهدف المباشر أمام أعين ميدلزبره الآن العودة من جديد إلى الدوري الممتاز، وأن المدرب الذي تولى مسؤولية التدريب حديثاً يدرك جيداً أن المهمة لن تكون سهلة.
كان ميدلزبره قد هبط إلى دوري الدرجة الثانية (تشامبيون شيب) بعد إنجازه موسم الدوري الممتاز في المركز الـ19، وبعد فوزه في خمس مباريات فقط على امتداد الموسم. إلا أن مونك أصر على أن النادي بإمكانه تحقيق عودة سريعة إلى صفوف الدوري الممتاز. وقال في تصريحات أدلى بها مؤخرا: «هذا النادي مجهز، ويملك الاستعداد والطموح في نفوسنا جميعاً للعودة في أول فرصة إلى الدوري الممتاز». وأضاف: «يجب أن يتركز طموحنا على الصعود. إنه دوري تنافسي وصعب، لكن هذا النادي مهيأ لذلك، وكلنا عازمون على تحقيق هذا الأمر. هذا هو طموحنا وهدفنا. ولن نحيد بأعيننا بعيداً عنه. إن هذا هو التحدي القائم أمامنا الآن، وسأسعى لاجتيازه في أول فرصة ممكنة، وإن كنت مدركاً لحقيقة أنه في إطار هذا الدوري من الصعب للغاية بالنسبة للأندية التي تهبط أن تعاود الصعود».
وأضاف: «الموسم الماضي كان واحداً من أكثر المواسم تنافسية في تاريخ دوري الدرجة الثانية منذ سنوات ـ
ثمة مستوى رفيع حقاً من كرة القدم هناك. إلا أنه عليك دوماً الثقة في قدراتك، ولطالما عملت على امتداد مسيرتي المهنية تحت ضغط. وفي ظل الضغط، أقدم أفضل أداء لدي. وبعد موسم عصيب، تتمثل مهمتي الآن في استعادة روح الثقة».
جدير بالذكر، أن مونك استقال من دوره في ليدز يونايتد رئيسا لفريق التدريب نهاية الموسم، معلناً فشله في التوصل إلى اتفاق مع المالك الجديد، أندريا رادريزاني، رغم الأداء المبهر الذي قدمه على امتداد 12 شهراً مع النادي. وقد ثارت أقاويل حول تلقي مونك عروضاً عدة، لكن في أعقاب إجازة قصيرة استقر رأيه على ميدلزبره، الذي قال: إن عرض العمل معه كان من الصعب عليه رفضه.
وقال: «رغبت في العثور على ناد يتوافق مع طموحي، وبالتأكيد هذا ينطبق على ميدلزبره. وأضاف المدرب البالغ 38 عاماً: «يتركز اهتمامي هنا على بذل قصارى جهدي. لقد رحلت عن ليدز وانطلقت في عطلة أسرية، ثم عكفت على تقييم الخيارات المتاحة، لكن بمجرد أن تحدثت إلى مسؤولي ميدلزبره أدركت أن هذه هي الوظيفة التي أرغبها».
وأضاف: «يعلم الجميع حجم الحماس الذي يكنه سايف غيبسون، مالك النادي، تجاهه. وبمجرد أن تحدثت إليه بدا واضحاً أن هذه الفرصة المناسبة. إن هذا النادي يملك أسساً قوية، ولديه كل ما يلزم لتقديم أداء جيد. لقد رغبت في خوض التحدي المناسب وكل المعايير انطبقت على ميدلزبره».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».