ديوكوفيتش يسحق بافلاسيك ويتأهل إلى الدور الثالث في ويمبلدون

غرامة تأديبية على توميتش وميدفيديف لسوء السلوك... ودراسة عن أفضل أصحاب رميات الإرسال

ديوكوفيتش أظهر بعضاً من براعته أمام بافلاسيك (رويترز)
ديوكوفيتش أظهر بعضاً من براعته أمام بافلاسيك (رويترز)
TT

ديوكوفيتش يسحق بافلاسيك ويتأهل إلى الدور الثالث في ويمبلدون

ديوكوفيتش أظهر بعضاً من براعته أمام بافلاسيك (رويترز)
ديوكوفيتش أظهر بعضاً من براعته أمام بافلاسيك (رويترز)

تأهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف ثانياً، بسهولة إلى الدور الثالث من بطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، بفوزه أمس على التشيكي آدم بافلاسيك 6 - 2 و6 - 2 و6 - 1.
ويلتقي ديوكوفيتش، حامل اللقب 3 مرات أعوام 2011 و2014 و2015، وخاض ديوكوفيتش مباراة كاملة هذه المرة، إثر انسحاب السلوفاكي مارتين كليزان أمامه في الدور الأول بعد 40 دقيقة لإصابته عندما كان المصنف أول عالميا سابقا متقدما 6 - 3 و2 - صفر.
ورغم أن ديوكوفيتش يشكل قدوة لبافلاسيك (22 عاما ومصنف 136)، فإنه حرمه من إحراز أكثر من 5 أشواط في المجموعات الثلاث في ظل حرارة مرتفعة بلغت 30 درجة مئوية في لندن.
وكان خروج ديوكوفيتش العام الماضي من الدور الثالث في ويمبلدون أمام الأميركي سام كويري بداية منحدر خطير أزاحه عن صدارة اللاعبين في العالم.
وتأهل البلغاري غريغور ديميتروف المصنف 13 للدور الثالث أيضا بفوزه على القبرصي ماركوس بغداتيس بنتيجة 6 - 3 و6 - 2 و6 - 1. كما فاز الفرنسي غايل مونفيس المصنف 15 على البريطاني كايل إدموند 7 - 6 و6 - 4 و6 - 4. بينما فاز الألماني ميشا زفيريف المصنف 27 على الكازاخستاني ميخائيل كوكوشكين 6 - 1 و6 - 2 و2 - 6 و3 - 6 و6 - 4.
وصعد الإسباني ديفيد فيرير إلى الدور ذاته بعد انسحاب منافسه البلجيكي ستيف دارسيس بينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم اللاعب الإسباني 3 - صفر في المجموعة الأولى.
ودارسيس، الذي سبق له الفوز على رفاييل نادال في ويمبلدون، هو ثامن لاعب ينسحب من منافسات فردي الرجال في نسخة العام الحالي.
على جانب آخر، فرض الاتحاد الدولي للتنس غرامة قدرها 15 ألف دولار على الأسترالي برنارد توميتش بعد تصريحاته بشأن شعوره «بالملل» عقب خسارته في الدور الأول وادعائه الإصابة.
وفرض الاتحاد أيضا 3 غرامات على الروسي دانييل ميدفيديف مجموعها 14.500 ألف دولار بعد إلقائه عملات معدنية على الحكم عقب خسارته أول من أمس.
وتعرضت تعليقات توميتش عن الملل في ويمبلدون لوابل من الانتقادات. وقال اللاعب البالغ عمره 24 عاما للصحافيين: «العامل الذهني كان المسيطر. لم أكن جاهزا ذهنيا وبدنيا من أجل اللعب. لا أعرف السبب، لكن كنت أشعر ببعض الملل حتى أكون صريحا».
واعترف توميتش أيضا بأنه استدعى الطبيب لعلاجه خلال المباراة أمام ميشا زفيريف من أجل إيقاف إيقاع اللقاء قليلا، ولم يكن مصابا حقا. وتركزت غرامات ميدفيديف على خسارته في الدور الثاني أمام روبن بيملمانز، فبعد أن صافح منافسه أخرج من محفظته بعض العملات المعدنية وألقاها أسفل كرسي الحكم.
وقال اللاعب الروسي، 21 عاما،: «في نوبة غضب ارتكبت تصرفا سيئا وأقدم اعتذاري».
على جانب آخر فتحت منافسات ويمبلدون الباب أمام دراسة أهم أصحاب أفضل إرسال في تاريخ اللعبة.
وعندما تجاوز روجر فيدرر حاجز 10 آلاف إرسال ساحق خلال مسيرته، في مباراته بالدور الأول لبطولة ويمبلدون، فإن ذلك عزز مكانته بين أصحاب أفضل إرسال في التاريخ... لكن من هو صاحب أفضل إرسال على الإطلاق ؟ هذا هو ما تتم دراسته الآن وفقا للإحصاءات.
وانضم فيدرر إلى قائمة خاصة خلال مباراته الأولى بالبطولة، وأصبح ثالث لاعب منذ 1991 يحقق 10 آلاف إرسال ساحق عندما بدأ اتحاد اللاعبين المحترفين إحصاء هذا الأمر.
ويأتي اللاعب السويسري خلف إيفو كارلوفيتش (12062 إرسالا ساحقا) والمعتزل غوران إيفانيسفيتش (10131 إرسالا ساحقا).
وقال فيدرر الذي حصد 18 لقبا في البطولات الأربع الكبرى: «هذا جنون. هذا يضعني مع إيفانيسفيتش وكارلوفيتش اللذين اعتبرهما صاحبي إرسالات لا تصدق».
لكن بعد إلقاء نظرة على إحصاءات أخرى وهي عدد الإرسالات الساحقة في كل مباراة، فإن اللاعب السويسري يتراجع في الترتيب.
وحقق فيدرر 10004 إرسالات ساحقة في 1294 مباراة لتصل نسبته إلى 7.7 في المباراة، وهذا لا يضعه فقط خلف الثنائي الكرواتي كارلوفيتش (19.4) وإيفانيسفيتش (13.9) بل أيضا خلف الثلاثي الأميركي جون إيسنر (17.4) واندي روديك (11.7) وبيت سامبراس (11).
ثم هناك إحصائية نسبة الفوز بالإرسال، وهي ربما إحصائية توضح الكثير؛ حيث وصلت نسبة فيدرر إلى 89 في المائة، لكنه يأتي خلف كارلوفيتش (92) وإيسنر (91) والكندي ميلوش راونيتش (91) وروديك (90) وفقا لإحصاءات اتحاد اللاعبين المحترفين.
وبخصوص سرعة الإرسال، فلا أحد يستطيع منافسة الأسترالي سام غروث الذي حقق 163.7 ميل في الساعة (263.4 كيلومتر في الساعة) في 2012، وهو أسرع إرسال سجل على الإطلاق.
وبوضع كل هذه الإحصاءات بعضها بجانب بعض، فإن كارلوفيتش ربما هو الأبرز؛ فهو يتصدر أغلب الإحصاءات، مثل عدد الإرسالات الساحقة، ونسبة الإرسال الساحق في كل مباراة، ونسبة الفوز بالإرسال.
كما حقق اللاعب الكرواتي رابع أسرع إرسال على الإطلاق، وهو 156 ميلا في الساعة. لكن بالتأكيد كل هذه الإحصاءات لا تلتفت لمسألة المهارة والخبرة التي يصفها خبراء بأنها أمور تخص الأبطال، مثل تحقيق أفضل إرسال في النقاط المهمة، مثل فيدرر وسامبراس وبوريس بيكر، والحفاظ على الهدوء تحت الضغط. لذا، فمن هو صاحب أفضل إرسال على الإطلاق؟ رغم كل الإحصاءات، فإن الأمر يظل مسألة رأي فقط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».