توريس يمدد عقده مع أتلتيكو

لعام إضافي

لاعب كرة القدم الإسباني فرناندو توريس (إ.ب.أ)
لاعب كرة القدم الإسباني فرناندو توريس (إ.ب.أ)
TT

توريس يمدد عقده مع أتلتيكو

لاعب كرة القدم الإسباني فرناندو توريس (إ.ب.أ)
لاعب كرة القدم الإسباني فرناندو توريس (إ.ب.أ)

مدد فرناندو توريس عقده مع أتلتيكو مدريد لعام إضافي حتى نهاية الموسم المقبل، وذلك بحسب ما أعلن مساء الأربعاء نادي العاصمة الإسبانية.
وجاء تمديد عقد المهاجم الدولي السابق بعد أن أصبح حرا في يونيو (حزيران) الماضي، لكنه سيبقى الآن مع فريق بداياته الكروية حتى 30 يونيو 2018.
وكان من المهم جدا لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الإبقاء على خدمات المهاجم البالغ 33 عاما في ظل حظر الانتقالات المفروض على أتلتيكو من قبل الاتحاد الدولي «فيفا» بسبب مخالفته قاعدة التعاقد مع اللاعبين القاصرين الأجانب.
وحذا توريس، الذي بدأ مسيرته الاحترافية مع أتلتيكو عام 2001 وبقي معه حتى 2007 قبل الانتقال إلى ليفربول (2007 - 2011) وتشيلسي الإنجليزيين (2011 - 2015) ثم ميلان الإيطالي (لعب معه على سبيل الإعارة موسم 2014 - 2015 ثم انتقل نهائيا موسم 2015 - 2016 لكنه سرعان ما أعير لأتلتيكو)، حذو المهاجم الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان الذي مدد مؤخرا عقده حتى 2022.
وأكد توريس في حديث لموقع أتلتيكو «أنا سعيد حقا لمواصلة المشوار معا لعام آخر».
وبعدما بدأ مشواره مع الفرق العمرية لأتلتيكو عام 1995 تألق توريس في صفوف الفريق الأول وسجل له 91 هدفا في 244 مباراة خاضها بين 2001 و2007.
وبعد رحلتيه الإنجليزية والإيطالية حيث أحرز الكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» مع تشيلسي، عاد توريس إلى أتلتيكو في النصف الثاني من موسم 2014 - 2015 على سبيل الإعارة من ميلان ثم وقع في يوليو (تموز) 2016 عقد عودته نهائيا إلى نادي بداياته.
وحظي توريس بشرف تسجيل ثنائية لأتلتيكو في مباراته الأخيرة على ملعب «فيسنتي كالديرون» في مايو (أيار) ضد أتلتيك بلباو، كون الفريق سينتقل اعتبارا من الموسم المقبل إلى ملعبه الجديد «استاديو لا بينيتا».
وسجل توريس 38 هدفا مع منتخب إسبانيا الذي توج معه بكأس أوروبا 2008 وكان صاحب هدف الفوز على ألمانيا في النهائي، وبكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا على حساب هولندا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».