قال الجيش الفلبيني: إن قوات الأمن اعتقلت أمس (الأربعاء) امرأة يشتبه بأنها الممول الرئيسي ومسؤولة الدعم اللوجيستي لمتشددين موالين لتنظيم داعش يقاتلون قوات الحكومة منذ أسابيع للسيطرة على بلدة مراوي في جنوب البلاد.
وبالتزامن مع ذلك، نظّم ناشطون في مانيلا مظاهرات أمس احتجاجاً على تمديد العمل بالأحكام العرفية في جنوب الفلبين، وهو أمر وافقت عليه المحكمة العليا أخيراً، معززة بذلك الحملة التي يقوم بها الجيش ضد المناطق المتمردة التي تنشط فيها جماعات بعضها مؤيد لـ«داعش».
وقال البريغادير جنرال غيلبرت غاباي، وهو متحدث باسم الجيش: إن قوات الأمن دهمت أمس قرية قريبة من مراوي، حيث اعتقلت ثلاثة مشتبه فيهم عثرت معهم على ذخيرة ومواد تستخدم في تصنيع المتفجرات. وأوضح المتحدث، أن أحد المشتبه فيهم امرأة تدعى موناليزا روماتو، ومعروفة باسم موناي هي داعم رئيسي لـ«جماعة ماوتي»، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز». وموناي هي ابنة شقيقة زعيمة عشيرة ماوتي التي قاد رجالها هجوم مراوي.
وقال غاباي في بيان: «حلّت موناي محل خالتها ممولا رئيسيا ومصدرا للدعم اللوجيستي للجماعة المتشددة». وأضاف: «الاعتقال سيؤثر سلباً على شبكة الدعم اللوجيستي للجماعة». وتابع، أن المداهمة ومصادرة الأسلحة والاعتقالات ستحول كذلك دون شن المتشددين لهجمات.
وسيطر المتشددون، وهم من فصيل معروف باسم «جماعة ماوتي»، على بلدة مراوي يوم 23 مايو (أيار). ويقاوم المتشددون هجمات يومية للقوات الحكومية التي تستخدم الطائرات والمدفعية وتدعمها الولايات المتحدة وأستراليا حليفتا الفلبين.
وتسببت معارك مراوي في مقتل أكثر من 400 شخص. كما نزح مئات الآلاف ودُمّر 20 في المائة من وسط البلدة.
وألقت طائرات عسكرية أمس قنابل على البلدة في الوقت الذي سعت فيه القوات البرية إلى التقدم من منزل إلى منزل.
وفي منطقة أخرى من مينداناو، عثر جنود فلبينيون أول من أمس على جثتين مقطوعتي الرأس لبحارين فيتناميين كانت جماعة «أبو سياف» المتشددة خطفتهما قبل عام قرب جزيرة باسيلان المضطربة في جنوب البلاد.
ولا يزال هناك ثلاثة أسرى فيتناميين آخرين في أيدي «أبو سياف» ضمن 14 أجنبياً آخرين وثمانية فلبينيين محتجزين في باسيلان وجزيرة جولو القريبة.
وفي هانوي، قالت المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية لي تي تو هانغ في بيان: إن «فيتنام تدين بقوة كل عمليات الخطف والقتل الوحشية وغير الإنسانية. نؤكد أنه يجب معاقبة مرتكبي تلك العمليات بصورة مناسبة»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت المتحدثة: «طلبت وزارة الشؤون الخارجية الفيتنامية وسفارة فيتنام في الفلبين من السلطات الفلبينية المعنية التحقق بشكل عاجل من المعلومات وتقديم المساعدة الضرورية».
وقال حاكم باسيلان، جيم ساليمان: إن السكان المحليين عثروا على الجثتين مع الرأسين المقطوعين على طول طريق ترابية مغطاة بأوراق أشجار الموز. وأوضح بتينجلاي أن الضحيتين تم تحديد هويتهما على أنهما هوانغ ثونغ وهوانغ فا هاي، وهما اثنان من أفراد الطاقم الستة من سفينة الشحن الفيتنامية «إم في رويال 16» الذين خطفوا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
جيش الفلبين يعلن اعتقال «الممولة الرئيسية» لمتشددي مراوي
العثور على رأسين مقطوعين لبحارين فيتناميين محتجزين لدى جماعة «أبو سياف»
جيش الفلبين يعلن اعتقال «الممولة الرئيسية» لمتشددي مراوي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة