أسفرت الجولة الأولى للانتخابات التمهيدية في حزب العمل الإسرائيلي المعارض، عن سقوط رئيس الحزب والمعارضة البرلمانية، يتسحاق هيرتسوغ، وفوز زعيمين من أصول مغربية هما، عمير بيرتس وآبي غباي، بأعلى نسبة من الأصوات. لكنه وبسبب عدم تمكن أي منهما من الوصول إلى نسبة الحسم المطلوبة، فستجري جولة ثانية بينهما يوم الاثنين المقبل.
وقد فاز عمير بيرتس بنسبة 32.7 في المائة من الأصوات (10.141 صوت)، في حين جاء آبي غباي في المرتبة الثانية، مع 27 في المائة (8.395 صوت). أما رئيس الحزب الحالي يتسحاق هرتسوغ، فقد مُني بهزيمة، وبالتالي أطاح به الحزب من رئاسته، حيث فاز بنسبة 16.7 في المائة من الأصوات فقط (5.204). يليه اريئيل مرغليت، مع نسبة 16.1 في المائة (4.997 صوت)، ثم عمر بارليف، مع نسبة 6.9 في المائة (2.147 صوت). وبلغت نسبة التصويت 59 في المائة - أي أكثر من 30 ألف مصوت. وتعتبر هذه النسبة عالية مقارنة بانتخابات 2013، حيث بلغت نسبة التصويت 52 في المائة.
وأجمع المراقبون على أن اختيار زعيمين من أصول مغربية إلى هذا المقام، هو تطور لافت جدا؛ إذ إن حزب العمل معروف بصفته حزبا اشكنازيا غربيا قاد الحركة الصهيونية منذ تأسيسها بتوجهات تمييز عنصري، ليس فقط ضد العرب، بل ضد اليهود القادمين من الدول العربية أيضا.
وأكد الزعيمان الفائزان، أنهما سيعملان بعد الانتخابات على إسقاط حكومة نتنياهو. فقال عمير بيرتس: «أنا متأكد من أنني سأفوز في الجولة الثانية، وبعدها سأبدأ معركة لاستبدال سلطة نتنياهو». وقال غباي: «أشعر بأن مهمتي في الحياة السياسية هي إسقاط نتنياهو، وتخليص إسرائيل والعالم من سياسة الرفض الإسرائيلية والخداع والفساد».
المعروف أن بيرتس انتخب في الماضي لرئاسة حزب العمل، وانضم إلى حكومة إيهود أولمرت، وأصبح وزيرا للدفاع، خلال فترة الحرب الثانية على لبنان سنة 2006، ثم ترك الحزب وانضم إلى حزب «هتنوعاة» بقيادة تسيبي لفني. في حين يعد غباي جديدا في السياسة. وقد أسس حزب «كلنا» بقيادة موشيه كحلون، وزير المالية، وعين وزيرا للشؤون الاجتماعية، وعرف عنه أنه وزير ناجح. ولكن عندما قرر نتنياهو ضم أفيغدور لبرمان إلى حكومته، في منصب وزير الدفاع، استقال غباي من الحكومة، وقال: إن مبادئه وقيمه لا تحتمل وجود لبرمان في هذا المنصب. وانضم إلى حزب العمل.
ولد بيرتس في المغرب، وهاجرت عائلته إلى إسرائيل في خمسينات القرن الماضي، وكان في الرابعة من عمره. أما غباي، فهو مولود في القدس قبل 50 عاما، لعائلة هاجرت في الخمسينات من المغرب. وكلاهما ينتمي إلى معسكر السلام، ويؤيد حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية، ويرفض قوانين الضم. ويكافح كل من المتنافسين على رئاسة حزب العمل، والعنصرية ضد اليهود الشرقيين وضد العرب. وكلاهما يدرك أن هناك ضرورة ملحة لإقامة معسكر كبير يجمع المعارضة، لإسقاط حكومة نتنياهو، لكنهما مستعدان لتأييد هذه الحكومة في حال انتقالها إلى مسار سلمي حقيقي.
يهوديان شرقيان يتنافسان على رئاسة المعارضة الإسرائيلية
تعهدا بإسقاط حكومة نتنياهو
يهوديان شرقيان يتنافسان على رئاسة المعارضة الإسرائيلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة