عبد الغني... آخر أبطال «آسيا 96» ينهي مشواره الثاني محلياً

مسيرة الفتى الذهبي حافلة بالإنجازات... والمشاكسات

حسين عبد الغني  («الشرق الأوسط})
حسين عبد الغني («الشرق الأوسط})
TT

عبد الغني... آخر أبطال «آسيا 96» ينهي مشواره الثاني محلياً

حسين عبد الغني  («الشرق الأوسط})
حسين عبد الغني («الشرق الأوسط})

أعلن حسين عبد الغني نهاية مشواره مع ناديه النصر بعد سنوات قضاها في الدفاع عن قميص ناديه الأصفر، الذي نجح معه في تحقيق لقب الدوري مرتين وهو ما فشل في تحقيقه مع ناديه الأصلي «الأهلي» الذي شهد معه الكثير من الألقاب لبطولات مختلفة محلية وإقليمية.
حسين عبد الغني، الذي لم يعلق قميصه الرياضي حتى الآن بعد رحيله عن صفوف فريق النصر، يبدو عازما على إكمال مسيرته في ميدان كرة القدم رغم بلوغه الأربعين عاما، حيث كان خروجه من الفريق العاصمي قرارا لا مفر منه، رغم تبقي موسم كامل في عقده الأخير الذي كان ينتهي مع نهاية الموسم الجديد.
«الفتي الذهبي» وهو اللقب الذي اشتهر به مع بزوغ نجمه قبل سنوات عدة مضت، ويعتبر آخر لاعبي الجيل الذي حقق لقب البطولة الآسيوية في العام 1996، وهي آخر بطولة أحرزها الأخضر السعودي منذ ذلك الحين، إضافة إلى كونه يعتبر آخر لاعبي الجيل الذي شارك في مونديال 98 الذي استضافته فرنسا وودع معها المنتخب السعودي البطولة من دور المجموعات.
ورغم رغبته في مواصلة المشوار في الملاعب، فإنه من المتوقع أن يجد مكانه بين فرق المتوسط في ظل تقدمه في العمر وصعوبة حجز خانة أساسية في أحد الفرق الكبيرة والمنافسة الدائمة على البطولات، وربما يقرر حسين عبد الغني الاعتزال والتوقف عن الركض في الميادين الخضراء التي عشقها كثيرا.
عبد الغني الذي ولد في يناير (كانون الثاني) 1977، عاش طفولته بمدينة جدة الممتدة على ضفاف البحر الأحمر، وهناك في المدينة الساحلية بدأ في ممارسة كرة القدم مبكرا مع صفوف فريق الأهلي لفئتي الناشئين، ثم الشباب قبل أن يجد طريقه في الفريق الأول؛ ليحمل تركة كبيرة في خلافة محمد عبد الجواد في مركز الظهير الأيسر، وهو أحد أبرز اللاعبين في هذا المركز في تاريخ كرة القدم السعودية.
شيئا فشيئا حتى بات حسين عبد الغني رقما صعبا في صفوف فريقه، ولاعبا مؤثرا بقوة رغم صغر سنه، إلا أن روحه القيادية الكبيرة كانت أمرا لافتا للانتباه، وإن بدت في أحيان كثيرة مصدر إزعاج للاعب من خلال إثارة الجدل، إما بطرده، أو دخوله في مشاكسة مع أحد من لاعبي الفريق المقابل.
بروز عبد الغني مع فريقه الأهلي سبقه تألق كبير في بطولات الفئات السنية مع المنتخب، قبل أن يحجز مكانه في فريقه وبعدها مع المنتخب السعودي الذي بدأ معه بعصر ذهبي، وذلك بتحقيق بطولة كأس آسيا التي أقيمت في الإمارات، وهي آخر البطولات الآسيوية التي حققها الأخضر في تاريخه.
وبعد سنوات من العطاء في الفريق الأهلاوي تسلم حسين عبد الغني شارة القيادة في الكتيبة الخضراء خلفا لنجوم عمالقة كانوا في هذا المكان، أمثال حمزة صالح ومحمد شليه وعبد الله سليمان، وخلال ارتدائه شارة القيادة حقق الفريق بطولتين، كانت الأولى كأس الخليج للأندية التي أقيمت في المنامة عاصمة البحرين، وكأس ولي العهد أمام غريمه التقليدي الاتحاد في 2007، إضافة إلى مزيد من الألقاب التي كان حاضرا فيها لاعبا في الفريق دون ارتداء شارة القيادة.
وفي صيف 2008، أعلن النادي الأهلي رحيل قائده حسين عبد الغني إلى فريق نيوشاتل السويسري في تجربة احترافية خارجية دون أي مقدمات سابقة لجماهيره التي انقسمت بين مؤيد لذهابه وبين رافض لرحيله.
ورغم تقدمه في السن أثناء رحلته الاحترافية الخارجية، حيث تجاوز عمره الثلاثين عاما، فإن عبد الغني نجح في التواجد والمشاركة بفاعلية مع فريقه السويسري، حيث وصف تجربته حينها بالمختلفة تماما عن مسيرته في الدوري السعودي وقال: هُنا ولدت من جديد.
وبعد موسم وحيد قضاه خارجيا قرر حسين عبد الغني العودة إلى السعودية مجدداً، لكنه ظل يغازل ناديه السابق الأهلي دون أن يبدي الأخير أي رغبة في إعادته إلى صفوف النادي الأخضر، لتقوده الأقدار لخوض تجربة احترافية مع النصر، وهو القرار الأصعب الذي اتخذه حسين في مسيرته بأن يرتدي شعارا غير قميص معشوقه منذ الطفولة فريق الأهلي.
في النصر كانت تجربة حسين عبد الغني ثرية، لكنها مثيرة في الوقت ذاته، بين سهام من النقد تطاله بين فينة وأخرى لتجاوزاته السلوكية أثناء المباريات، وبين إصابته بقطع في الرباط الصليبي كادت أن تنهي مشواره، إلا أنه لاعب استثنائي ولم يضع تقدم عمره حاجزا أمام تعلمه وتعليمه، فقد ظهر الفتي الذهبي مختلفا بهدوئه وتركيزه داخل الميدان دون الالتفات للمشاكل مع اللاعبين الآخرين، وهو الموسم الذي حصد فيه النصر لقب الدوري، وهو الحلم الذي بحث عنه عبد الغني كثيرا وحققه في النصر مرتين.
في موسمه الأخير مع النصر لم يحسن عبد الغني التعامل فيه، حيث عادت مشاكله للظهور على السطح بقوة مع مدربه الكرواتي زوران وعدد من زملائه في الفريق لينتهي به المطاف متابعا لفريقه من المدرجات، وأحيانا كثيرة من منزله، قبل أن يوقع مخالصة مالية بعد أن كثر الجدل حوله وزادت المطالبات الشرفية والجماهيرية بإبعاده عن الفريق.
وبعيدا عن مسيرته مع الأندية السعودية، فقد تألق حسين عبد الغني مع المنتخب السعودي الذي خاض معه 134 مباراة، بحسب موقع المنتخب السعودي، وذلك بدءا بالعام 1996 حتى آخر مباراة خاضها في الشعار الوطني 2014، وشارك في الكثير من البطولات العالمية البارزة كبطولة كأس العالم لنسخ 98 و2002 وأخيرا 2006، إضافة إلى كأس القارات وبطولات إقليمية كبطولة آسيا والبطولات العربية والخليجية، إضافة إلى اختياره ضمن قائمة منتخب العالم لأكثر من مرة، كان أولها في موسم 98.
يعشق حسين عبد الغني مدينة القاهرة عاصمة مصر وقلبها النابض، تلك المدينة الصاخبة التي لا تعرف الهدوء، وتملك طابعا فريدا في عيون محبيها، رغم ذاك الضجيج والصخب التي عرفت به، فذاك هو حسين عبد الغني أو الفتى المشاكس الذي لم تعرف مسيرته الكروية الهدوء، إلا أنها في عيون محبيه ذات طابع خاص يستميتون في الدفاع عنه، ليظل مستمرا في تأثيره الفني ومتجاوزا لكل العقبات غير الفنية التي طالت مسيرته بصنع يديه في أحيان كثيرة.
«هذي النهاية والسلام» بكلمات أغنية مطربه المفضل عبد الكريم عبد القادر التي كتب أبياتها الشاعر يوسف ناصر، كتب عبد الغني رسالة وداع للنصراويين، مفضلا الرحيل بصمت دون أي ضجيج، مقدما خلالها شكره لرجال النصر وإدارته وجماهيره وزملائه اللاعبين قبل أن يعلن دعوته لجماهير النصر بمساندة فريقها: عهدتكم أوفياء محبين صادقين مخلصين لناديكم ولنجومكم، النصر يحتاج إلى وقفتكم ومساندتكم الدائمة حتى يكون دائما في القمة.
حسين عبد الغني يظل حالة استثنائية في تاريخ كرة القدم السعودية، اختلفنا حوله أم اتفقنا، فهو لاعب احترم مهنة كرة القدم وقدر موهبته الرياضية، لا يفارق التدريبات الرياضية في كل شهور العام ولا يلجأ للعادات السلبية للرياضيين فهو يعاملها باحترافية كبيرة ونادرة في ملاعب كرة القدم السعودية أو العربية بصورة أصح؛ لأنها تمثل له «أسلوب حياة» وليس تسعين دقيقة كما هو الحال للكثير من لاعبي كرة القدم.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.