يونايتد يسمح لروني بالرحيل إلى إيفرتون من دون مقابل

هدرسفيلد تعاقد مع 8 لاعبين استعداداً لأول مواسمه في الدوري الممتاز

روني يقترب من توديع جماهير يونايتد والعودة لفريق صباه (رويترز)
روني يقترب من توديع جماهير يونايتد والعودة لفريق صباه (رويترز)
TT

يونايتد يسمح لروني بالرحيل إلى إيفرتون من دون مقابل

روني يقترب من توديع جماهير يونايتد والعودة لفريق صباه (رويترز)
روني يقترب من توديع جماهير يونايتد والعودة لفريق صباه (رويترز)

منح نادي مانشستر يونايتد قائده واين روني الحرية في العودة إلى صفوف فريق إيفرتون، ومن دون أي مقابل، تقديراً لمسيرته المظفرة في أولد ترافورد.
وخسر روني، 31 عاماً، مركزه الأساسي في يونايتد، ولم يحظ بثقة المدرب جوزيه مورينيو في الموسم، وجلس على دكة البدلاء في معظم المباريات، وأحرز 8 أهداف فقط.
وكان إيفرتون قد أعرب في أكثر من مناسبة عن رغبته في استعادة نجمه الذهبي، بعد 13 عاماً قضاها في يونايتد، وأصبح الهداف التاريخي للشياطين الحمر.
وكان المقابل المالي وراتب روني الكبير، الذي يصل إلى 300 ألف إسترليني أسبوعياً، هو العقبة الأبرز أمام إيفرتون في المفاوضات مع اللاعب وناديه، لكن بعد قرار يونايتد منح قائده حرية الرحيل مجاناً، باتت الأمور ممهده لعودته إلى ملعب جوديسون بارك الذي شهد انطلاقته.
ومع توفير إيفرتون المبلغ الذي كان سيتم دفعه إلى يونايتد، ستكون إدارة النادي قادرة على توفير راتب يونايتد، وقد تحسم كل الأمور مع بداية الأسبوع المقبل.
وفي حال تم الانتقال، سيخرج روني من قائمة مورينيو التي نستعد للتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية لبدء جولة الاستعداد للموسم الجديد.
ويذكر أن 3 أندية من الصين قد أبدت رغبتها في التعاقد مع روني، وبمقابل مالي كبير، إلا أن اللاعب فضل الاستمرار في الدوري الإنجليزي الممتاز، على أمل العودة لصفوف منتخب إنجلترا، والمشاركة في مونديال 2018.
وكانت أندية بكين غوان، وجيانغسو سونينغ، وتيانجين كوانغيان، ترغب في ضم روني خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) الماضي، وعرضت عليه راتباً أسبوعياً يصل إلى 500 ألف إسترليني، إلا أن يونايتد واللاعب رفضا تلك العروض في حينها.
وعلى مر السنوات التي قضاها روني مع يونايتد، حقق كثيرًا من الإنجازات الفردية والجماعية، حيث حصد لقب الدوري الإنجليزي 5 مرات، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة، فضلاً عن تحقيقه كأس الرابطة الإنجليزية 3 مرات.
وعلى الصعيد الشخصي، أصبح روني هو الهداف التاريخي ليونايتد، متخطياً الأسطورة السير بوبي شارلتون (بعدما سجل هدفه رقم 250 في مرمى ستوك، يناير الماضي). كما تم اختياره لاعب العام في إنجلترا في 4 مناسبات، وحصل على جائزة أفضل لاعب شاب في العالم من قبل منظمة «فيفا برو» عام 2004 – 2005. أما مع مانشستر يونايتد، فتم اختياره كأفضل لاعب شاب في الدوري الإنجليزي لعامين متتاليين 2005 و2006، كما جاء في التشكيلة المثالية للدوري الإنجليزي في 4 مواسم، ووقع عليه الاختيار كأفضل لاعب في كأس العالم للأندية عام 2008.
كما يعتبر روني أكثر لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يسجل أهدافاً خارج ملعبه، برصيد 89 هدفاً، متفوقاً على آلان شيرر (87). ويعد موسم 2009 – 2010 و2011 - 2012 أفضل مواسمه مع مانشستر يونايتد، حيث سجل 34 هدفاً.
وفي حال حسم إيفرتون ضم روني، سيكون هو أكثر أندية الدوري الإنجليزي نشاطاً في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، حيث استبق وتعاقد مع مايكل كين، مدافع بيرنلي مقابل 30 مليون جنيه إسترليني (38.81 مليون دولار)، ليصل إجمالي ما أنفقه خلال الصيف الحالي إلى أكثر من 90 مليون جنيه إسترليني، على أمل أن يبني تشكيلة قادرة على الوجود في المربع الذهبي للدوري بالموسم الجديد.
وتعاقد إيفرتون أيضاً مع دافي كلاسن من أياكس أمستردام (23 مليون جنيه إسترليني)، وجوردان بيكفورد حارس سندرلاند (25 مليون إسترليني)، وهنري أونيكورو (6.8 مليون إسترليني من أوبن، مع إعارته لأندرلخت البلجيكي)، إضافة إلى ساندرو راميريز مهاجم ملقة ومنتخب إسبانيا تحت 21 عاماً (5.3 مليون إسترليني).
على جانب آخر، تعاقد هدرسفيلد تاون، الصاعد حديثاً للدوري الممتاز، أمس، مع المهاجم ستيف موني، ولاعب الوسط داني ويليامز، بينما عاد كيسي بالمر إلى ناديه السابق، على سبيل الإعارة لموسم واحد، من تشيلسي (حامل اللقب).
وانتقل موني، لاعب منتخب بنين، إلى هدرسفيلد من مونبلييه الفرنسي لـ4 سنوات، بعد أن لفت أنظار النادي الإنجليزي، حيث سجل 15 هدفاً في 38 مباراة الموسم الماضي. ولم يكشف الطرفان عن التفاصيل المالية.
وغادر ويليامز (28 عاماً) نادي ريدينج في نهاية الموسم الماضي، بعد 4 سنوات مع النادي المنتمي للدرجة الثانية، وانضم إلى هدرسفيلد في صفقة انتقال حر. وقد لعب 45 مباراة الموسم الماضي، ليقود فريقه لاحتلال المركز الثالث، لكنه خسر مواجهة الترقي أمام هدرسفيلد.
ويبلغ بالمر من العمر 20 عاماً، وقد سجل 5 أهداف في 27 مباراة مع هدرسفيلد الموسم الماضي، وعاد إلى فريقه، على سبيل الإعارة لموسم 2017 – 2018، بعدما وقع عقداً لـ4 سنوات مع تشيلسي.
وضم هدرسفيلد، بقيادة المدرب ديفيد فاغنر، 8 لاعبين، حيث يستعد لأول موسم له في دوري الأضواء منذ 45 عاماً.
ورغم أن أندية القمة الإنجليزية الغنية يونايتد وسيتي وتشيلسي ما زالت تتحرك ببطء في سوق الانتقالات، فإن هناك توقع أن يشهد هذا الشهر تنافساً ساخناً، قبل بدأ الفرق في برنامجها الاستعدادي.
وبدأ مانشستر سيتي موسم الانتقالات بسخاء، عندما ضم برناردو سيلفا من موناكو، مقابل 43 مليون جنيه إسترليني، ودفع 34.9 مليون جنيه إسترليني لبنفيكا البرتغالي مقابل حارسه إديرسون، في رقم قياسي لحارس مرمى ينتقل للدوري الإنجليزي، لكنه لم ينجز أي تعاقد بعد ذلك. أما مانشستر يونايتد، فلم ينجز سوى صفقة انتقال قلب الدفاع السويدي فيكتور ليندلوف من بنفيكا البرتغالي، مقابل 31 مليون جنيه إسترليني (39.6 مليون دولار أميركي)، وما زال المدرب مورينيو يستعجل إدارته في إتمام 3 صفقات أخرى هجومية.
أما ليفربول، فقد حطم رقمه القياسي في التعاقدات، بضم المصري محمد صلاح جناح روما الإيطالي، مقابل 35 مليون جنيه إسترليني.
وبنهاية هذا الشهر، من المرجح أن تحطم الأندية العشرين المشاركة في دوري الأضواء هذا العام رقمها القياسي في الإنفاق خلال سوق الانتقالات، البالغ 1.17 مليار جنيه إسترليني (1.5 مليار دولار)، في فترة الانتقالات المماثلة العام الماضي، حيث شهد اليوم الأخير من الانتقالات إنفاق 155 مليون جنيه إسترليني.
وتدفقت الكثير من الأموال على الدوري الأكثر ربحية في العالم، حيث حصل تشيلسي (بطل الدوري) على 153.2 مليون جنيه إسترليني، حصته من حقوق البث التلفزيوني القياسية البالغة 5.14 مليار جنيه، بينما حصل سندرلاند (الذي ودع المسابقة) على 99.9 مليون جنيه إسترليني، باحتلاله المركز الأخير.
ويمكن لعدد قليل من الأندية الأوروبية جني هذه الأرباح، لذلك يظل الدوري الممتاز بأجوره الضخمة الواجهة المفضلة لكثير من اللاعبين في جميع أنحاء العالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».