قامت السلطات التركية بنقل عمودين من الجرانيت عمرهما ألفي عام ويعودان إلى العصر الروماني إلى متحف مدينة أنطاليا جنوب البلاد، حيث استخدما من قبل ديكورا في واجهة أحد المنازل لمدة تزيد على 23 عاما.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن كثفت وسائل الإعلام التركية الحديث عن العمودين اللذين يعدان من الآثار القديمة لأحد العهود التي مرت بها البلاد والإهمال الذي أدى بهما لأن يكونا جزاء من مدخل أحد البيوت، ما أحدث حالة جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مدير متحف أنطاليا مصطفى ديميريل في تصريح أمس، إنه أشرف بنفسه على نقل العمودين الأثريين إلى المتحف وسيتم البدء في ترميمهما، ثم سيوضعان في حديقة المتحف للعرض.
وبدأ الحديث يتصاعد عن القطعتين الأثريتين بعدما أشار مواطن يدعى مصطفى أيدمير إلى أنه عثر على العمودين في منطقة كليتشي التاريخية بحي شيرينيلي في بلدة مراد باشا، وأنه توجه إلى مديرية المتاحف في أنطاليا التي سمحت له بالاحتفاظ بالعمودين شريطة حمايتهما، ومن ثم قام بوضعهما في حديقة المنزل المكون من ثلاثة طوابق، الذي يقيم فيه.
وأضاف أيدمير في تصريحات لوسائل الإعلام التركية أمس: «لقد قمنا بحماية القطعتين الأثريتين لسنوات كثيرة في حديقة منزلنا لكنهما بالطبع تضررتا من قبل بسبب الإهمال لسنين طويلة وقد أبلغنا المسؤولين بالأمر قبل 23 عاما، وسمح لنا بموجب بعض اللوائح المعمول بها في الحكومة بالاحتفاظ بهما ووضعناهما أمام المنزل».
وتفجر الحديث والجدل حول العمودين الأثريين عندما لاحظ أرتكين كايا، وهو أكاديمي متقاعد متخصص في تاريخ الفن وجودهما أمام المنزل، كجزء من الديكور، والتقط صورة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي مطالبا الدولة بالتدخل لحماية هذا الأثر، كما توجه إلى مديرية المتاحف التابعة لوزارة الثقافة والسياحة في أنطاليا وتقدم ببلاغ حول الواقعة.
وبعد أيام قليلة تلقى كايا رسالة رسمية من المديرية العامة للتراث الثقافي والمتاحف تبلغه أنه تقرر نقل العمودين الأثريين إلى متحف أنطاليا.
تركي ينقذ عمودين من العصر الروماني بالصدفة
استخدمهما رجل ديكوراً لمنزله 23 عاماً
تركي ينقذ عمودين من العصر الروماني بالصدفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة