النمسا وتركيا... أبرز وجهات الأندية السعودية المفضلة صيفاً

4 منها اختارت إقامة معسكراتها في الأولى... و5 ذهبت إلى الثانية

من معسكر «الشباب» في النمسا  - لاعبو «النصر» يطلون من مقر إقامتهم في تركيا («الشرق الأوسط»)
من معسكر «الشباب» في النمسا - لاعبو «النصر» يطلون من مقر إقامتهم في تركيا («الشرق الأوسط»)
TT

النمسا وتركيا... أبرز وجهات الأندية السعودية المفضلة صيفاً

من معسكر «الشباب» في النمسا  - لاعبو «النصر» يطلون من مقر إقامتهم في تركيا («الشرق الأوسط»)
من معسكر «الشباب» في النمسا - لاعبو «النصر» يطلون من مقر إقامتهم في تركيا («الشرق الأوسط»)

اعتادت الأندية السعودية في السنوات الأخيرة على افتتاح استعداداتها للموسم الرياضي الجديد بمعسكرات خارجية، بحثاً عن الأجواء المعتدلة والباردة. وتختلف وجهة الأندية من دولة لأخرى حسب المبلغ المالي المرصود لإقامة المعسكر، غير أن القارة العجوز تمثل الوجهة الأولى لمعظم الأندية السعودية لتوفر كل الإمكانيات التي يحتاجها الجهاز الفني، بالإضافة إلى توافد كثير من الأندية العربية والأوروبية لهذه الدول، مما يزيد من فرصة إقامة مباريات تجريبية قوية.
وتصرف الأندية مبالغ طائلة على هذه التجمعات الخارجية لضمان وصول الفريق للجاهزية الكاملة قبل انطلاق معترك المنافسات المحلية، وتتراوح قيمة هذه المعسكرات ما بين 100 ألف دولار ومليوني دولار، بحسب الدولة ومقر الإقامة والمباريات التجريبية التي يخوضها الفريق وبرنامج البعثة المعد من قبل المتعهدين بتجهيز وإقامة المعسكرات، وما يتخلل ذلك من أيام راحة يجدها اللاعبون والجهازان الفني والإداري فرصة لزيارة المناطق السياحية والأماكن الطبيعية، والتسوق من المجمعات التجارية.
ويحرص المدربون على المعسكرات الخارجية التي تسبق الموسم الرياضي لتطبيق البرنامج الإعدادي الأمثل، من حيث التزام اللاعبين بالنظام الغذائي واللياقي، ومواعيد النوم والاستيقاظ، تحت إشراف الجهازين الفني والإداري، كما يفضلون إقامة هذه المعسكرات في أجواء باردة أو معتدلة تحفز اللاعبين لتطبيق البرامج الإعدادية المكثفة، ويشترط أن يضم المعسكر صالة للحديد واللياقة، وصالة للاجتماعات، وعيادة طبية، وملاعب كرة قدم خاصة بالفريق.
وتعتمد بعض الأندية المحلية على «السماسرة» في إقامة معسكراتها، بداية من حجوزات الطيران والفنادق والملاعب حتى إقامة المباريات التجريبية والرحلات السياحية في الأيام المفتوحة التي يمنحها مدرب الفريق للاعبين، غير أن أندية أخرى لا تركن إلى «السماسرة» المشهورين في الوسط الرياضي، وتوكل هذه المهمة لإدارة فريقها الأول للبحث عن المكان الأوفر مالياً، والأنسب لإقامة معسكرها الخارجي.
ويبدو أن النمسا تجذب إليها كثيراً من الأندية السعودية، وباتت الوجهة الدائمة المفضلة للهلال (بطل النسخة الأخيرة من دوري «جميل» للمحترفين)، إذ وقف مدير الفريق الأول فهد المفرج على كل الترتيبات الخاصة، وأنهى جميع احتياجات فريقه قبل وصول البعثة الهلالية لإقامة المعسكر الإعدادي الذي ينطلق في الـ11 من الشهر الحالي، ويستمر لمدة 20 يوماً، يخوض فيها الفريق عدداً من المباريات التجريبية.
وكذلك هو الحال للأهلي، الذي فضل إقامة معسكره الخارجي في النمسا، بعد دراسة عدة أماكن منها ألمانيا وهولندا، لكن رأي إدارة الكرة استقر على النمسا، وأنهت الإدارة المكلفة جميع التأشيرات لدخول اللاعبين المسجلين في قائمة الفريق الأول، وكذلك الأولمبي، للنمسا، على أن تكون الكلمة لمدرب الفريق في اختيار العناصر المشاركة في هذا المعسكر الذي ينطلق في الخامس من الشهر الحالي، لمدة 3 أسابيع.
وفضل المدير الفني لفريق الشباب، سامي الجابر، مدينة سيفيلد النمساوية لاحتضان الفترة الإعدادية للفريق، عن غيرها من الأماكن الأخرى، وطار مع بعثة فريقه باكراً لتجهيز الفريق لمعترك المنافسات المحلية، وافتتح الشباب معسكره الذي يستمر 20 يوماً، على أن يخوض الفريق أولى مبارياته التجريبية يوم الخميس المقبل.
ولحق ضيف دوري «جميل» للمحترفين، الفيحاء، بالهلال والأهلي، واختار النمسا لتكون محطته الإعدادية للموسم الأول بين الأندية الكبيرة، إذ يعد هذا المعسكر الذي ينطلق يوم الأربعاء المقبل، ويستمر لمدة 20 يوماً، فرصة مواتيه للمدير الفني الروماني جالكا لخلق الانسجام بين اللاعبين المستقطبين من أندية أخرى، وخوض أكبر عدد ممكن من المباريات، قبل العودة مجدداً للظهور في دوري المحترفين.
ووقع اختيار مدرب الاتحاد التشيلي سييرا على العاصمة البريطانية لندن لإقامة المعسكر الإعدادي هناك، بعد دراسة عدة عروض وصلت للمتكفل بهذا الملف، المدرب الوطني حسن خليفة، الذي فضل التوجه إلى عاصمة الضباب بعد التشاور مع مدرب الفريق، ولم تحدد إدارة الكرة بنادي الاتحاد بدايته، غيرها أنها أكدت أنه سيتمر لمدة 15 يوماً، ويخوض من خلاله الفريق 3 مواجهات تجريبية قبل العودة للأراضي السعودية.
وافتتح النصر معسكره الخارجي باكراً هذا الموسم، وحزم لاعبو الفريق حقائبهم وتوجهوا إلى تركيا، وانطلقت تدريبات الفريق تحت إشراف المدرب غوميز، الذي كشف للاعبين عن الجدول الإعدادي لهذا المعسكر الذي يمتد حتى الـ21 من الشهر الحالي، ومن المرجح أن يخوض الفريق مباريات تجريبية قوية، وهذا ما تسعى إليه إدارة الفريق، إذ تحدد مواجهة يوفنتوس بوخارست الروماني، في أولى تجاربه، قبل أن يواجه منتخب عمان الأولمبي، ويختتم معسكره بمواجهة أنطاليا سبور التركي.
وعاد التعاونيون إلى معسكرهم المحبب في العاصمة التركية أنقرة، وتحديداً في منتجع نادي فنربخشه التركي، وهو المكان الذي اعتاد عليه التعاونيون في السنوات الأخيرة، بعد عدة تجارب في دول أوروبيه لم يكتب لها النجاح، وسينطلق معسكر الفريق الإعدادي للموسم الجديد في منتصف الشهر الحالي، على أن يستمر 17 يوماً، ويخوض فيه الفريق 5 مواجهات تجريبية مع أندية لم يتم تحديدها من قبل إدارة الكرة.
واتفق الرائد مع جاره التعاون في اختيار وجهة المعسكر الإعدادي، حيث ستتجه البعثة الرائدية إلى مدينة أزميت التركية لإقامة معسكر ينطلق في التاسع من الشهر الحالي، ويمتد 21 يوماً، وتعد هذه المرحلة الثانية من فترة الإعداد الرائدية، بعد الفترة الأولى التي يجريها الفريق على ملاعب النادي، وتبحث إدارة الرائد عن تأمين 6 مباريات تجريبية، بحسب رغبة المدير الفني الجزائري توفيق رابح.
وكذلك نادي الاتفاق، فضل إقامة معسكره الإعدادي في تركيا، الذي ينطلق في العاشر من الشهر الحالي، ويستمر لمدة 20 يوماً، وأكدت إدارة الكرة أن الفريق سيخوض 5 مواجهات تجريبية يجري الترتيب لها بالتنسيق مع المدرب الصربي ميودراغ يسيتس، قبل أن تعود البعثة الاتفاقية إلى الدمام لاختتام المعسكر الإعدادي على ملعب النادي.
في حين اختار القدساويون مدينة إسطنبول التركية لاحتضان معسكرهم الإعدادي، إذ سيكتفي مدرب الفريق التونسي ناصيف بـ3 مواجهات تجريبية، يخوضها الفريق خلال إقامته هناك من 21 من الشهر الحالي، ويستمر لمدة 10 أيام، قبل أن يعود للمرحلة النهائية من الإعداد على ملاعب النادي.
ورتبت إدارة نادي الفيصلي حجوزات لاعبي الفريق الأول والجهازين الفني والإداري للسفر إلى هولندا، لإعداد الفريق لمدة 20 يوماً، يخوض فيها الفريق عدداً من المواجهات التجريبية، ولم تفصح إدارة الفيصلي عن المزيد من التفاصيل حول موعد توجه البعثة إلى هولندا، أو الأندية التي سيواجهها الفريق.
واختار نادي الباطن العاصمة المصرية القاهرة لإقامة معسكره الإعدادي، على أن يواجه الفريق عدداً من أندية دوري الدرجة الأولى المصري، وأندية عربية وأفريقية أخرى، وهي فرصة مناسبة لخضوع عدد من اللاعبين الأجانب لاختبار ميداني تحت أنظار المدرب، في الفترة التي تنطلق من العاشر من الشهر الحالي لمدة 20 يوماً.
كما وجد ضيف دوري الكبار الجديد أحد القاهرة المكان الأنسب لإعداد الفريق لدوري «جميل» للمحترفين، ويستمر معسكر الفريق الأحدي 18 يوماً، يتخلله عدد من المواجهات التجريبية، ومن ضمنها لقاؤه بشقيقه الباطن، ولم تحدد إدارة نادي الفتح مكان إقامة معسكر الفريق، في الوقت الذي أعلنت فيه عن موعد سفر البعثة الفتحاوية في منتصف الشهر الحالي، على أن يستمر لمدة 20 يوماً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».