رئيس القادسية: نحتاج 50 مليوناً للفوز بمركز متقدم في الدوري

ناصيف البياوي أكد أنه سيحقق إنجازاً يفوق توقعات إدارة النادي

جانب من المؤتمر الصحافي لمدرب القادسية البياوي بحضور رئيس النادي الهاجري (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من المؤتمر الصحافي لمدرب القادسية البياوي بحضور رئيس النادي الهاجري (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رئيس القادسية: نحتاج 50 مليوناً للفوز بمركز متقدم في الدوري

جانب من المؤتمر الصحافي لمدرب القادسية البياوي بحضور رئيس النادي الهاجري (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من المؤتمر الصحافي لمدرب القادسية البياوي بحضور رئيس النادي الهاجري (تصوير: عيسى الدبيسي)

كشف معدي الهاجري رئيس نادي القادسية أن النادي الذي يحرص على أن يحقق فريقه مركزا لائقا في الدوري السعودي للمحترفين عليه صرف مبلغ لا يقل عن 50 مليون ريال، فيما قد لا تتجاوز الإيرادات للأندية 30 مليونا، ومن هنا يأتي دور الإدارة وأعضاء الشرف والمحبين لتعويض هذا «العجز»، مشيدا بوقفة عدد من الشرفيين في القادسية خلف ناديهم في أحلك الظروف.
وأشاد بالمدرب ناصيف البياوي، مؤكدا أن هذا المدرب يملك الطموح والثقة والقدرة على أن يجعل من القادسية على قدر التطلعات وينال رضا مسؤوليه ومحبيه، مبينا أنهم سيقفون على الدوام خلف هذا المدرب لتهيئة بيئة تساعد على النجاح والتألق.
أما المشرف العام على فريق كرة القدم عبد الله بادغيش فقد شدد في حديثه معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول القدرة المالية التي جعلت القادسية يحتفظ بنجوم مميزين مثل عبد الرحمن العبيد ومؤخرا محمد خبراني وجلب البرازيليين إيلتون وبيسمارك بالقول: «نسعى دائما للاحتفاظ لمسح الصورة السلبية التي ظلت سنوات مرتبطة بالقادسية أنه يفرط في النجوم، الاحتفاظ بالنجوم في زمن المغريات المالية ثمنه باهظ ولكن لا شيء غال على هذا الكيان العريق».
وختم بالقول: «نضع عادة سقفا أعلى بشأن ما يمكن دفعه لكل لاعب، وهناك مثلا حسن جعفري الذي وقع مؤخرا للفيحاء لأنه تلقى عرضا يفوق الحد الأعلى الذي وضعناه، ونتمنى لهذا اللاعب الموهوب وغيره من اللاعبين النجاح، طموحنا كبير وسنبذل كل ما يمكننا بذله للقادسية حتى يكون مفخرة دائما لمحبيه وعشاقه».
من ناحيته، كشف التونسي ناصيف البياوي أن توقيعه لنادي القادسية كمدرب للفريق الأول جاء لرغبة منه وأمنية سابقة بتدريب الفريق، لما يملكه مدرب النادي من تاريخ كبير وسمعة مميزة على المستويين المحلي والعربي وحتى على المستوى القاري بكونه أول ناد سعودي يحقق بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكؤوس.
وقال البياوي في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أمس بحضور رئيس النادي معدي الهاجري ونائبه عبد الله بادغيش الذي يتولى مهمة الإشراف العام على الفريق الكروي الأول إن فريق القادسية يضم مجموعة مميزة جدا من اللاعبين المحليين وخصوصا الصاعدين منهم، حيث يعتبر القادسية من أهم أندية المملكة في تطوير اللاعبين السعوديين ومنحهم الفرصة والثقة الكبيرة، كما يوجد لاعبون أجانب مميزون أيضا بالفريق لكن الرهان دائما يكون على اللاعب المحلي.
وحول طموحاته مع نادي القادسية خصوصا أنه قاد فريقي الفتح والرائد لحصد المركز الخامس في الموسمين الأخيرين وهل سيختلف الطموح مع القادسية في ظل الإمكانات المتوافرة في هذا النادي قال البياوي: «بالعكس أسعى لتحقيق إنجاز يفوق التوقعات، طموحي كبير جدا، وأنا على يقين أن الأجواء في هذا النادي تساعد على النجاح، ولذا حرصت على أن أوقع للقادسية على غيره من الأندية، في كل ناد تختلف الظروف والمعطيات ولكن كما قلت أرى أن في نادي القادسية شيئا كثيرا يمكن تحقيقه».
وأضاف: «في نادي الفتح عملت موسمين والحمد لله حققت أفضل مما هو متوقع وتدرجت النتائج والمستويات إيجابيا، وفي الرائد بعد أن خاض الفريق الملحق للبقاء في الموسم قبل الماضي، تطور الفريق للأفضل ونال الخامس، وبعد أن شارك الفتح فعليا في دوري أبطال آسيا بفضل المركز الخامس، يمكن أن يحصل الأمر نفسه للرائد».
وشدد على أنه لا يعتبر نفسه صاحب الفضل الأول والأخير في تألق الأندية التي درب فرقها بما فيها حينما كان مساعدا للمدرب التونسي فتحي الجبال أثناء تحقيق بطولة الدوري، بل إنه يعتقد أن منظومة العمل الناجحة يمكن أن تحقق الإنجازات، وهذا ما يثق بتوافره في القادسية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».