الأهلي يبعد أمان وحمد ويعيد بصاص للتدريبات

رحيل الجهاز الطبي يورط الإدارة مع المصابين

مصطفى بصاص خلال مشاركته في تدريبات فريقه الإعدادية للموسم الجديد (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
مصطفى بصاص خلال مشاركته في تدريبات فريقه الإعدادية للموسم الجديد (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
TT

الأهلي يبعد أمان وحمد ويعيد بصاص للتدريبات

مصطفى بصاص خلال مشاركته في تدريبات فريقه الإعدادية للموسم الجديد (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)
مصطفى بصاص خلال مشاركته في تدريبات فريقه الإعدادية للموسم الجديد (المركز الإعلامي للنادي الأهلي)

ساهم عدم وجود طبيب مختص للفريق الأول بالنادي الأهلي في إرباك إكمال اللاعبين المصابين في الفريق برامجهم العلاجية والتأهيلية الموضوعة لهم؛ وهم الثلاثي: معتز هوساوي وعقيل بلغيث ومهند عسيري، حيث لم تحسم الإدارة الأهلاوية أمر التعاقد مع جهاز طبي جديد للإشراف على اللاعبين في الفريق الأول لكرة القدم بعد أن قررت تسريح الطبيب السابق التونسي وليد وناس ومساعديه رغبة في التعاقد مع جهاز طبي جديد.
وكانت إدارة النادي الأهلي قد فضلت إرسال عدد من اللاعبين منتصف الشهر الماضي لأحد المراكز الطبية المتخصصة في مدينة دبي الإماراتية لتوقيع الكشف الطبي عليهم ووضع برنامج علاجي مناسب لهم رغبة في تجهيزهم لبداية الإعداد للموسم المقبل بصورة مثالية؛ تقدمهم المدافع معتز هوساوي بجانب الثنائي على عواجي وإسلام سراج، العائدين من إصابة قوية استدعت التدخل الجراحي قبل أن يشهد نهاية الموسم الماضي عودة اللاعب إسلام سراج للمشاركة مع الفريق.
من جهة أخرى، واصل فريق الأهلي الكروي تدريباته الإعدادية على الملعب الرديف لملعب «الجوهرة المشعة»، وتقدم عمر السومة والدولي المصري محمد عبد الشافي واليوناني فيتفا أيوانيس اللاعبين في التدريبات بجانب اللاعب أحمد الزين المنتقل حديثا من صفوف التعاون إلى الأهلي.
بينما سيلحق اللاعب الدولي العراقي سعد الأمير المحترف في صفوف فريق الأهلي بالتدريبات الإعدادية في الموعد المحدد لعودة عناصر فريق الأهلي الدولية يوم الخميس المقبل، بعد أن فضلت إدارة النادي الأهلي منح سعد الأمير راحة إضافية أسوة بزملائه اللاعبين الدوليين في الفريق. وتواجد اللاعبون العائدون من الإعارة في التدريبات؛ تقدمهم المهاجم صالح العمري ورائد الغامدي وريان الموسى؛ حيث سيحدد مدرب فريق الأهلي القادم ريبوروف إمكانية بقائهم أو منحهم فرصة للإعارة أو الانتقال النهائي.
وعاد مصطفى بصاص مع انطلاقة المرحلة الإعدادية الأولى لفريق الأهلي بعد ابتعاده عن التدريبات الجماعية منذ منتصف الموسم وذلك لترك المساحة للمدرب الجديد لتقييم اللاعب إلى جانب زملائه الآخرين وتحديد مصيرهم مع الفريق، في حين وضح بشكل قاطع مواصلة إبعاد الثنائي محمد أمان وفهد حمد وعدم الرغبة في استمرارهما؛ حيث من المتوقع إشعارهما بالبحث عن عروض من أندية أخرى سواء انتقالا أو إعارة خلال الفترة المقبلة.
ويترقب الأهلاويون وصول المدرب سيرغي ريبوروف وجهازه المساعد اليوم الثلاثاء في حال نجح في الحصول على التأشيرة الخاصة بدخوله إلى البلاد وإكمال الإجراءات الخاصة بها خلال الساعات الماضية.
من جهة ثانية، قامت إدارة النادي بتغيير الشركة الخاصة بتوريد أطقم الفريق الأول لكرة القدم، متجهة لشركة أخرى مع اعتماد تصاميم جديدة أدخل عليها كثير من اللمسات الجمالية التي تتماشى مع هوية الفريق الأهلاوي وتاريخه العريق.
ووفرت الشركة الجديدة التي تم التعاقد معها عدة أطقم للفريق الأول؛ منها أطقم التدريبات للاعبين والأجهزة الفنية، بالإضافة لأطقم خاصة بالمباريات الرسمية، التي ينتظر أن يتم الكشف عنها خلال احتفالية لتدشين الأطقم قبل انطلاقة الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».